
متابعات ريام نيوز
تتابع حكومة الأمل ببالغ الأسى والغضب الجرائم المروعة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع المتمردة بحق المواطنين الأبرياء في عدد من مناطق دارفور، لا سيما في محيط مدينة الفاشر وبعض أجزائها، إضافة إلى الاعتداءات الهمجية التي طالت مدينة بارا بولاية شمال كردفان.
لقد أقدمت هذه العصابات على أعمال قتل ونهب وترويع ممنهجة استهدفت المدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ، في انتهاك سافر لكل القيم الإنسانية والدينية والقانونية، وارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية وتطهير عرقي منظم بحق سكان هذه المناطق.
إن ما تشهده ولايتا كردفان ودارفور من مجازر جماعية وانتهاكات وحشية يجسد بوضوح الطبيعة الإجرامية لهذه الميليشيا الخارجة عن القانون، التي جعلت من الإرهاب والعنف وسيلة لفرض واقع دموي يهدد أمن المواطنين ووحدة البلاد وسلامها الاجتماعي.
وإزاء هذه الفظائع، تؤكد حكومة الأمل استنكارها ورفضها القاطع لهذه الجرائم البشعة، وتشدد على أنها لن تدخر وسعاً في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة الوطنية والدولية، وأنها ماضية في أداء واجبها الوطني لحماية الشعب السوداني والدفاع عن كرامته وحقوقه، بالتنسيق مع القوات النظامية، وبما يضمن بسط الأمن والاستقرار في جميع ربوع الوطن.
كما تدعو الحكومة المجتمع الدولي، ومنظمات الأمم المتحدة، والمؤسسات الحقوقية الإقليمية والدولية إلى اتخاذ موقف واضح وحاسم إزاء هذه الجرائم التي تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وتمثل إبادة جماعية مكتملة الأركان، وتستوجب محاسبة كل من تورط فيها، أكانوا آمرين أم منفذين.
وإذ تتقدم حكومة الأمل بأحر التعازي إلى أسر الشهداء، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، فإنها تؤكد أن دماء الأبرياء لن تذهب هدراً، وأن العدالة ستنتصر مهما طال الزمن، وأن الشعب السوداني سيبقى عصياً على محاولات الترويع والتمزيق، متمسكاً بحقه في العيش الكريم والحرية والسلام.
المكتب الصحفي لرئاسة الوزراء
الاثنين 27 أكتوبر 2025م



