الاخبار

الخارجية تحذر من خطر تمدد الميليشيا

متابعات : ريام نيوز

حذرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي من خطورة تمدد نشاط الميليشيا المتمردة وخلقها للفوضى في مناطق الساحل والقرن الإفريقي والمناطق الحدودية، مشيرة إلى أن ذلك يشكل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والدولي، في ظل وجود مؤشرات على تعاونها مع جماعات إرهابية وحركات سالبة بالإقليم بهدف نشر الفوضى واستغلال الموارد.

وقال وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، السفير حسين الأمين الفاضل، في المؤتمر التنويري رقم (39) الذي نظمته وكالة السودان للأنباء حول تطورات الأوضاع في مدينة الفاشر، إنّ المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولية ما جرى في الفاشر من جرائم وانتهاكات، مشيراً إلى أنّ “الصمت الدولي، حتى من بعض الدول الشقيقة التي فتحت أراضيها للميليشيا، أمر مؤسف ومرفوض”.

وأشاد الفاضل بالمواقف الإقليمية والدولية التي أدانت المجازر والانتهاكات التي تعرّض لها الشعب السوداني، واعتبرها “وصمة عار في جبين الإنسانية”، محيياً صمود أهل الفاشر وجموع الشعب السوداني في وجه العدوان.

وطالب وكيل الخارجية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية باتخاذ إجراءات عاجلة لتصنيف الميليشيا منظمة إرهابية، وفرض عقوبات صارمة على الدول والجهات التي تمولها أو توفر لها الغطاء السياسي والإعلامي.

وجدّد الفاضل التزام السودان بخيار السلام العادل والشامل عبر الحوار الوطني الذي يلبّي تطلعات الشعب السوداني، مشيراً إلى أنّ الحكومة أبدت انفتاحها على مبادرات بعض الدول والمنظمات، لكنها اصطدمت بتعنت الميليشيا وداعميها الذين يمدّونها بالمرتزقة والسلاح والمؤن ويقيمون لها قواعد لوجستية في دول الجوار.

وأكد وكيل الخارجية أنّ السودان متمسك بسيادته ووحدة أراضيه، داعياً المجتمع الدولي إلى رفض المواقف التي تساوي بين القوات المسلحة والمليشيات الإرهابية.

وأوضح أنّ المليشيا تعمل وفق أجندات قبلية ضيقة وتعد أداة لزعزعة الأمن ووحدة البلاد، لافتاً إلى أنّ الحكومة قدّمت لمجلس الأمن والأطراف الإقليمية أدلة دامغة على الدعم الخارجي الذي تتلقاه تلك المجموعات.

واختتم الفاضل قائلاً إنّ الصراع القائم “معركة وطنية للدفاع عن السيادة وردع الإرهاب”، وليس كما يصوّره البعض “صراعاً بين جنرالين أو طرفين على السلطة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى