الجنائية الدولية تفتح تحقيقاً رسمياً في جرائم الفاشر

متابعات : ريام نيوز
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الإثنين، عن فتح تحقيق رسمي واسع النطاق في الجرائم والانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور عقب سيطرة مليشيا الدعم السريع عليها في أكتوبر الماضي، مؤكدة أن ما جرى هناك “قد يرقى إلى جرائم حرب”.
وأوضحت المحكمة في بيانها أن الأدلة الأولية تشير إلى ارتكاب أعمال عنف ممنهجة شملت القتل الجماعي، والإعدامات الميدانية، والاغتصاب، والاعتداءات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، إلى جانب عمليات نهب واسعة طالت ممتلكات الأهالي والمنظمات الدولية.
وأكد البيان أن مكتب المدعي العام شرع فعليًا في جمع الأدلة وتوثيق الشهادات من الضحايا وشهود العيان والمنظمات العاملة في الميدان، تمهيدًا لفتح ملفات ملاحقات قضائية بحق المتورطين، مشدداً على أن العدالة الدولية “لن تتساهل مع أي طرف تورط في جرائم ضد الإنسانية”.
ودعت المحكمة الأفراد والمنظمات الحقوقية والإعلاميين إلى تقديم ما لديهم من وثائق أو معلومات حول الأحداث الأخيرة في الفاشر، معتبرة أن تعاون المجتمع الدولي أساسي لضمان محاسبة الجناة ومنع إفلاتهم من العقاب.
وتأتي هذه الخطوة عقب تقارير أممية وإنسانية وثّقت فظائع مروعة ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، ما دفع عدة دول غربية للمطالبة بتحقيق دولي عاجل تحت إشراف المحكمة الجنائية الدولية.
ويرى مراقبون أن تحرك المحكمة يمثل تحولاً مهماً في مسار العدالة الدولية تجاه الأزمة السودانية، مع ترقب محلي ودولي لموقف السلطات السودانية من التعاون مع المحكمة وتسليم المشتبه بهم حال ثبوت تورطهم في الجرائم.
 
 


