تحقيقات و تقارير
أخر الأخبار

العدالة من لاهاي … السودانيون يواجهون الإبادة في الفاشر ويفضحون تمويل الإمارات للحرب

متابعات :ريام نيوز
شهدت مدينة لاهاي الهولندية صباح السبت وقفة احتجاجية أمام محكمة الجنايات الدولية، نظّمتها لجنة دعم القوات المسلحة السودانية معنويا بهولندا، بمشاركة واسعة من أبناء الجالية السودانية وعدد من النشطاء العرب والأوروبيين ومنظمات المجتمع المدني . وقد عبّر المشاركون عن غضبهم إزاء الجرائم المروعة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر، وما وصفوه بـ التورط الإماراتي في تمويل وإدارة حرب إبادة جماعية ضد المدنيين.

افتُتحت الفعالية بكلمة الأستاذ عبدالغفار مهدي بله، المقرر العام للجنة دعم القوات المسلحة السودانية بهولندا الذي شدد على أن ما يجري في السودان يمثل أبشع صور العدوان على الوطن والهوية مؤكدًا أن اللجنة ستظل درعًا وطنيًا في وجه الدعاية المضللة والابتزاز الإعلامي ودعا بله المنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لإيقاف الانتهاكات، مشيرًا إلى أن صمود القوات المسلحة هو صمود لمفهوم الدولة ذاته في وجه مشاريع التقسيم والتفكيك.

تلاه الأستاذ محمد نصرالدين الكندو، مسؤول الإعلام والعلاقات الخارجية باللجنة الذي تناول الأبعاد الإعلامية للأزمة مبينًا أن المعركة لم تعد فقط في الميدان بل في وعي الرأي العام العالمي وأكد أن اللجنة تعمل بالتنسيق مع منظمات أوروبية لتوثيق الأدلة والشهادات حول الانتهاكات، لرفعها إلى الجهات القانونية الدولية وأضاف أن الحقائق الميدانية، لا الحملات الممولة، هي التي ستنتصر في النهاية حين يُعرض الملف السوداني أمام العدالة الدولية

كما أشار الأستاذ مصطفى عنتر عبدالله ، مستشار اللجنة والمسؤول عن المنصة في المظاهرة إلى أن هذه الوقفة تعبير عن ضمير السودانيين الذين لم تفصلهم الجغرافيا عن وجع الوطن وأوضح أن لجنة دعم القوات المسلحة السودانية معنويا بهولندا والتي تأسست في 27 أبريل 2023م، كانت أول جهة سودانية في المهجر تبادر إلى دعم الجيش وفضح العدوان الإعلامي المنظم وقال إن ما يجري في الفاشر يستدعي من كل السودانيين موقفًا موحدًا يعلو فوق الانقسامات.

من جانبها أكدت الأستاذة سمية الطاهر ممثلة المرأة باللجنة، أن ما تتعرض له النساء والأطفال في دارفور يمثل جرحًا مفتوحًا في الضمير الإنساني وشددت على أن المرأة السودانية، التي كانت دائمًا في الصفوف الأمامية من أجل الحرية والكرامة تواصل اليوم دورها في التوثيق والمناصرة الإنسانية وأضافت أن “الصمت الدولي حيال الاغتصاب والتهجير القسري هو تواطؤ مقنّع يجب أن يُدان بوضوح.

كما ألقى الأستاذ ابن عوف أحمد الأكاديمي والباحث الإعلامي كلمة دعا فيها إلى تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية والتحقيق في الدور الإقليمي الذي أسهم في تأجيج الحرب. وقال إن “ما يجري في دارفور ليس صراعًا محليًا، بل مشروع سياسي يتستر خلف المال والسلاح لطمس هوية الأمة وأشار إلى أن الوقفة أمام محكمة العدل الدولية تحمل رسالة واضحة للعالم بأن السودان لم ولن يسكت وأن صوته سيظل حاضرًا في كل محفل للعدالة

وقد حظيت الفعالية بتغطية إعلامية واسعة من قناة الجزيرة الفضائية وعدد من وسائل الإعلام الأوروبية، التي نقلت مشاهد من الوقفة وكلمات المشاركين وهتافاتهم المنددة بالإبادة والتطهير العرقي في دارفور، والداعية إلى محاسبة قادة المليشيا ودولة الإمارات العربية

وفي ختام الحدث أصدرت لجنة دعم القوات المسلحة السودانية معنويا بهولندا بيانًا أكدت فيه استمرارها في العمل القانوني والإعلامي لدعم قضية السودان العادلة ومواصلة تحركاتها أمام المنظمات الدولية من أجل وقف الحرب وملاحقة مرتكبي جرائم الإبادة والتطهير العرقي وجاء في البيان أن اللجنة ستظل صوت الضمير الوطني في المهجر حاملة راية الحقيقة في مواجهة المال السياسي وحملات التضليل، حتى تعود للسودان سيادته وكرامته وسلامه العادل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى