
متابعات :ريام نيوز
تُدين وزارة الصحة الاتحادية بأشدّ عبارات الغضب والاستنكار جريمة اغتيال الطبيب الشهيد آدم إبراهيم إسماعيل بمدينة الفاشر، والتي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في سياقٍ ممنهج لاستهداف الكوادر الطبية والعاملين في الحقل الإنساني، في انتهاكٍ صارخٍ لكل القيم والأعراف الإنسانية والدولية.
وبحسب المعلومات المؤكدة، فقد قامت مليشيا الدعم السريع باعتقال الطبيب عقب اجتياحها مدينة الفاشر، ثم أقدمت على تصفيته ميدانيًا بدمٍ بارد، لتضيف إلى سجلّها الأسود جريمة جديدة تعبّر عن نهج متعمد لإسكات صوت الإنسانية والرحمة في وطن أنهكته الحروب.
لقد ظل الشهيد الطبيب آدم إبراهيم إسماعيل مرابطًا في قسم الطوارئ بمستشفى السعودي بمدينة الفاشر طيلة أيام الحرب، وعلى مدار أكثر من 700 يوم، يقدم خدماته الطبية والإنسانية لمواطني المدينة بكل تفانٍ وإخلاص.
وتحمّل وزارة الصحة الاتحادية قيادة مليشيا الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، التي تمثل اعتداءً سافرًا على قدسية المهنة الطبية، وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف التي تكفل الحماية للأطباء والكوادر الصحية أثناء النزاعات المسلحة.
وتناشد الوزارة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وكافة المنظمات الطبية والحقوقية الدولية، بالتحرك العاجل لمحاسبة مليشيا الدعم السريع الجنجويد الإرهابية على انتهاكاتها المتكررة، والتي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
تغمد الله الطبيب الشهيد آدم إبراهيم إسماعيل بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين،



