
متابعات : ريام نيوز
محفوظ عابدين كتب…. مسارات
نعم كانت معركة الكرامة هي حرب إعلامية في المقام الأول ومن الدرجة الاولى قبل ان تكون معركة عسكرية ،كان الإعلام فيها السلاح الاول والفاعل في قلب (الموازين) والقادر على قلب (الطاولة)
وُظفت فيها وسائل الإعلام بمختلف أشكالها لم تستثن فيها المليشيا واعوانها في الداخل و الخارج اي شي يدعم خطتهم الإعلامية من (الأسافير) و(الأثير) وحتى (الحكامة) لدعم أهداف وتحقيق المخطط الذي يستهدف السودان،و من غرف إعلامية كاملة في عدد من العواصم العربية والإفريقية والأوروبية في (القاهرة) و(جوهانسبرج) و (نيروبي) و (أديس أبابا) ومن (لندن) و(باريس) و(دبي) كل هذه الغرف وغيرها تدار بتنسيق تام كامل من (أبوظبي) الهدف الاول تغييب الرأي العام العالمي والمحلي في السودان عن حقيقة المخطط العدائي ضد السودان وشرعنة أهداف المخطط من خلال دعم مشروع المليشيا وجعلها الوكيل عن الشعب السوداني وهي تقاتل قواته المسلحة من أجل تحقيق (العدالة) كما زعمت واهداف غير حقيقية رفعت من أجلها السلاح في وجه الشعب السوداني الى أن انكشفت حقيقتها للجميع بأنها مجرد مخلب قط ليس إلا.
وظفت الحملة الإعلامية المعادية للشعب السوداني العديد من الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإخبارية من أجل (تزيين) أهداف المخطط و(تزييف) الحقائق لخداع العالم.
وفرت الدول (الراعية) أموالا طائلة لهذه الخطة الإعلامية
وحشدت لها آلاف المحلليين والإعلاميين من السودانيين والأجانب بزعم أن هؤلاء المحللين محايدين ومستقلين يتحدثون وفق رؤية تحليلية خالصة مستندين على قراءة الواقع مع توفر معلوماتهم الخاصة في الشأن السياسي والإعلامي بالاحداث الجارية في السودان.
ولكن الدول الداعمة لهذه الخطة الإعلامية اكتشفت أن الغرف الإعلامية المنتشرة في العواصم العربية والإفريقية والأوروبية وجموع الحشود من الإعلاميين والسياسيين وقادة الرأي والخبراء العسكريين الذين حشدتهم ، لم ينجحوا في المهمة بقدر الأموال و الإمكانيات الفنية واللوجستية التي وفرت لهم.
وفي المقابل حقق الإعلام الوطني رغم إمكانياته المحدودة في الأموال وإعداد العاملين فيه إلا أنه استطاع أن يحد من عمل الأعداء إعلاميا ويقلل من فاعليته ، ويدعم موقفه بالحقائق والوثائق والمستندات عن حقيقة العدوان ومن يقف وراءه ويجعلهم (عراة) امام الرأي العام الدولي
وتراجع اعلام الأعداء إلى الوراء ولم يجد أحدا يصدقه رغم ارتفاع (الاصوات) و(الابواق) في وسائل الإعلام.
أن الإعلام الوطني قدم عملا كبيرا ومنظما استند فيه على المهنية والاحترافية رغم محدودية إمكانياته الفنية والمادية في مقابل الإعلام الأعداء الذي وفرت له كل المعينات ولكن كان الفشل (الذريع) حليفه والموت (السريع) مصيره.



