السودان يستعد لوقفة وطنية تاريخية دعمًا للقوات المسلحة

متابعات: ريام نيوز

يستعد السودان لمشهد جماهيري واسع، حيث دعا السودانيون داخل البلاد وفي الشتات إلى المشاركة في الوقفة الوطنية الكبرى لدعم القوات المسلحة، المقرر تنظيمها يوم السبت المقبل، في إطار التعبير عن التضامن الوطني والتأكيد على وحدة الشعب مع جيشه في مواجهة التحديات الراهنة.

جاء الإعلان عن الوقفة خلال المؤتمر التنويري الدوري رقم 49 لوكالة السودان للأنباء (سونا)، الذي استضاف اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية.

ويعد هذا الظهور الثاني للجنة في المنبر خلال شهر واحد، وهو منصة من أوائل الجهات التي دشنت عمل المنابر التنويرية لتعزيز الوعي الوطني.

شهدت القاعة حضورًا كثيفًا من الإعلاميين الذين حرصوا على متابعة تفاصيل المؤتمر منذ بدايته في الساعة الواحدة ظهرًا، حيث تناولت الجلسة الترتيبات الخاصة بالوقفة الوطنية تحت شعار “جندينا عزتنا”، والتي تهدف إلى تأكيد صمود الشعب السوداني ووحدته خلف قواته المسلحة في مواجهة المليشيات المتمردة ورعاتها الخارجيين.

اكتمال التحضيرات للوقفة:

أكد رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية، الفريق ركن بشير مكي الباهي، اكتمال جميع التحضيرات للوقفة الوطنية، مشيرًا إلى التنسيق مع ولاة الولايات وديوان الحكم الاتحادي وممثلي الجاليات السودانية بالخارج لضمان أوسع مشاركة وطنية.

وأوضح الباهي أن عمليات تدريب المستنفرين وفتح المعسكرات مستمرة دون أي تهاون، مؤكدًا أن المقاومة الشعبية تمثل الحاضنة الحقيقية للسودانيين، وتعمل وفق مبدأ “جيش واحد.. شعب واحد”، بعيدًا عن أي أجندة سياسية، مع السعي لنقل صوت الشعب السوداني للعالم والمطالبة بتصنيف المليشيا كتنظيم إرهابي، وإخراج الإمارات من الرباعية.

رسائل الوقفة المرتقبة:

تحمل الوقفة المرتقبة رسائل قوية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، أبرزها:

تأكيد صمود الشعب السوداني وعدم انكساره رغم الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها المليشيا المتمردة.

التعبير عن الاصطفاف الشعبي الكامل خلف القوات المسلحة وقيادتها حتى تحرير كل شبر من الأراضي السودانية.

المطالبة بوقف الدعم العسكري الإماراتي للمليشيا ومنع تدفق المرتزقة الأجانب الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد المدنيين.

دعوة المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية لضلوعها في جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية في مناطق الفاشر، الجنينة، بارا، والجزيرة.

تؤكد هذه الوقفة، التي بادرت بها مجموعات شبابية بالتنسيق مع اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية، التزام الشعب السوداني بمقاومة العدوان والدفاع عن سيادة الوطن ووحدة الأرض، في رسالة واضحة بأن إرادة الشعب السوداني لا تقهر.