السودان يحذّر العالم…مجزرة كلوقي لن تكون الأخيرة ما لم يُعاقَب داعمو التمرد

متابعات : ريام نيوز
دعت الحكومة السودانية المجتمع الدولي إلى “الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ” عبر تكثيف الضغوط على دولة الإمارات وتحميلها ـ بحسب تعبيرها ـ مسؤولية ما وصفته بـ“العدوان على السودان”، إضافة إلى تصنيف مليشيا الدعم السريع المتمردة ككيان إرهابي.
وجاءت الدعوة خلال إحاطة قدمتها بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا للبعثات الدبلوماسية المعتمدة، تناولت فيها التطورات الإنسانية والسياسية في البلاد. وشددت البعثة على أن مجزرة كلوقي التي نفذها المتمردون الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 120 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال، “لن تكون الأخيرة ما لم يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه المتمردين وراعيهم الإقليمي”.
وأوضحت البعثة أن تجاهل المجتمع الدولي لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ارتكبتها المليشيا منذ بدء التمرد في أبريل 2023، شجعها على التمادي وارتكاب مزيد من الانتهاكات “المروعة وغير المسبوقة”.
من جهته، استعرض مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة في فيينا، السفير مجدي فضل، أبرز المستجدات خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وفي مقدمتها مجزرة كلوقي، والكشف عبر صور الأقمار الصناعية وإفادات الناجين عن جانب من الفظائع التي ارتكبها المتمردون في الفاشر. كما أشار إلى استمرار استهداف المليشيا لمحطات الكهرباء وقوافل المساعدات الإنسانية، واستخدامها للمرتزقة الأجانب.
ونقل فضل ما ذكره مدير معمل الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية بشأن المعلومات التي قدمتها فرقهم لمجلس الأمن حول مجزرة الجنينة في يونيو 2023، وتحذيراتهم من احتمال تعرض مدينة الفاشر لمصير مشابه. وأكد أن بعض الفاعلين الدوليين يضعون مصالحهم الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية مع “الراعي الإقليمي للتمرد” فوق أرواح المدنيين في السودان، ما جعل ملف السودان لا يحظى بالاهتمام المطلوب.
كما أشاد السفير بقرار وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على كيانات وأفراد كولومبيين ضالعين في تجنيد مرتزقة للقتال إلى جانب المليشيا المتمردة.



