الأعمدة ومقالات الرأي
أخر الأخبار

زعيم من الزريقات يكتب : أهلنا المسيرية أليس فيكم رجل رشيد؟ كتب :الضيف عيسى عليو

متابعات : ريام نيوز
مضطر أن أكتب خلفية لها علاقة بقبيلة المسيرية و الرزيقات حتي تستبين الرؤية للقارئ الكريم.

تقع دار الرزيقات في دارفور بينما قبيلة المسيرية في كردفان و القبيلتنان متجاورتان و لهما علاقات أخوية ممتدة .

حدثت صراعات بين القبيلتين و عقدت لهما جلسات صلح علي مستوي الدولة أكثر من مرة، وجهة نظر قبيلة الرزيقات تقول ان المسيرية تمددوا في أراضي الرزيقات و بالتالي يعني ذلك حدود إقليم دارفور مما استدعي الأمر تدخل حكومة دارفور و أقرب مثال لذلك حقل ابوجابرة النفطي الذي يطلق عليه ابوجابرة البترول و هناك ابوجابرة المدينة المعروفة و هي إحدي محليات ولاية شرق دارفور، قصدت هذا الربط و ربما يحتاج إلي مزيد من التوضيح في مقال آخر، المهم أدلف مباشرة إلي ما يخص المسيرية و لماذا هذا الوقوع في الأخطاء؟

ماذا يقدم لهم (حميدتي) حتي يخربوا دارهم بأيديهم!!

تعتبر قبيلة المسيريه من اكبر قبائل كردفان وتقع مضاربهم وقراهم ومدنهم في ولايه غرب كردفان وعاصمتها مدينه (الفولة) وتمتهن الرعي بشكل اساسي والزراعة في نطاق ضيق وهم فرسان تشهد لهم الثورة المهدية وكل الحروب الوطنيه التي خاضها الوطن ضد الأعداء كما انهم يحبون الجندية ولهم اعداد كبيرة في القوات المسلحه والقوات النظامية الأخرى.

وتعتبر مناطقهم من أغني مناطق السودان من حيث الثروة الحيوانية والبترول حيث تقع فيها حقول منتجه للنفط مثل (هجليج) (ودفرة) (والبرصاية) توجد بها رئاسة (الفرقه ٢٢ بابنوسه) وألوية تتبع لها في كل من الميرم والفوله وهجليج وأبوجابرة البترول وجود هذه الوحدات لتوفير الأمن والحماية باعتبارها منطقه تماس مع دولة جنوب السودان وتوفير فرص العمل للشباب.

يعمل أبناء المسيرية في حقول البترول في كل الأقسام وفي وحدات الجيش والشرطه، تعتبر مدينة بابنوسة رئاسة الإقليم الغربي للسكة حديد كما أن العمل في القوات المسلحة يوفر فرص عمل تتيح لهم مرتبات ومعاشات وضمان إجتماعي وتأمين صحي كذلك العمل في البترول حقق مكاسب كبيرة لأبناء المسيرية، شهدت ولاية غرب كردفان تطوراً مطرداً في جميع مناحي الحياة، تم تحقيق رغبتهم في إنشاء الولاية و عاصمتها الفولة الخالية من السكان اصلاً لأن طبيعة مجتمع المسيرية بدوية إلي عهد قريب كان المسيرية (يساوقون الفولة مساوقة) من الفرقان، رئاسة الولاية تم تأسيس عمل بنيوي من طرق مسفلتة و تخطيط راقِ بالإضافة إلي مباني مؤسسات الدولة جميعها حتي سكن الدستوريين قل ما تجده في عواصم الولايات بنية تحتية مثل الفولة حتي أطلق عليها شبيهة الخرطوم!

نتج من هذا التطور بروز قيادات سياسية مؤثرة مثل الدكتور عيسي بشري، و الدكتور الدرديري محمد أحمد وزير حارجية السودان الأسبق و عبيدالله محمد عبيدالله وزير الدولة بالخارجية و المغفور له بإذن الله صلاح ونسي المقرب جداً من رئاسة الجمهورية و مسؤول الشباب بالسودان و الزعيم صالح صلوحة و الزعيم الخير الفهيم مسؤول أبيي، كما برز رجال أعمال في مجال الإقتصاد مثل حسن صباحي و عبدالرحمن الفهيم.

المسيرية كانت لهم علاقة خاصة مع الرئيس عمر حسن البشير لأن غرب كردفان الأرض التي قدم منها إلي الخرطوم ليلقي خطاب التغيير في العام ١٩٨٩م برفقة عمر سليمان رئيس مجلس الولايات أيضاً هومن قيادات غرب كردفان كل هذا الزخم الكبير الذي أحدثه أبناء المسيرية زهاء الثلاثون عاماً أضاعه الجهلاء من أبناء المسيرية الذين تسيدوا المشهد مع الملايش و آل دقلو!!

الذي يدعو للاستغراب والدهشه ان يقوم أبناء المسيرية بتدمير كل مؤسسات الدولة من منشئات خاصة بالبترول ومباني القوات المسلحه وحتي المنشآت المدنيه في الفوله وبابنوسه طالها الخراب والدمار والنهب بأيدي أبناء البلد والذي يدعو للدهشة كذلك ان المسيرية لا علاقه لهم بالدعم السريع ولايوجد تمثيل لهم في القيادة وعلي مستوي الجنود ضئيل للغاية .

هذه الظاهرة حقيقة تحتاج لدراسة وبحث دقيق حيث شارك المسيرية في قتل إخوانهم في الفرقة ٢٢ بابنوسة ولواء الميرم ولواء الفولة وهجليج ولواء النهود مع المرتزقة الجنوبيين والتشاديين والماليين ومن النيجر وحتي الكولمبيين والليبيين وقد تصدر المشهد كل الجهلاء والأميين من أمثال جلحة وقجة وبرشم و الدعي الجبوري .

اما القيادات الحقيقية قد توارت ولزمت الصمت عدا القيادي البارز احمد الصالح صلوحه فقد دعاهم ليلا ونهاراً ولم يزيده دعائه الا فراراً بل جعلوا أصابعهم في آذانهم، أما السؤال الذي يتبادر للذهن هل تستحق ديار المسيرية ان تدمر بأيدي ابنائها من أجل عيال دقلو ام من أجل قحت!! لن يبني لكم الشقيقان حميتي وعبدالرحيم منشآت جديدة للنفط ولن يبنوا لكم مدرسة ولا فرقة ولا لواء ولن يصرفوا لكم مرتبات ولا معاشات ان الذي ترجوه ديار المسيرية من مليشيا ال دقلو كسراب بقيعةِ يحسبه الظمآن ماء و سوف تندمون يوم لاينفع الندم!!

قد يسألني البعض و ماذا عن الرزيقات

نعم هنا المحك قد يكون إنتماء الرزيقات عاطفياُ لأنهم يدعون أن حميدتي منهم هذا من جانب أما الجانب الآخر هو أسفي لأن ما تحقق للمسيرية خلال الثلاثون سنة الفائتة لم يتحقق لأي قبيلة عربية في غرب السودان إذا صح التعبير، لدرجة شركات البترول من الخدمات الإجتماعية رأيت بأم عيني تناكر المياه تجوب مناطق المسيرية سقيا مجاناً و خزانات المياه في الطرقات بينما مناطق أخري في السودان يقومون لجلب المياه في رحلة تستغرف ثلاث ساعات بالدواب!!

خلاصة القول أنكم أهلنا المسيرية دمرتهم دياركم و قتلتم شبابكم سواء من المليشيا أو القوات المسلحة رملتم النساء يتمتم الأطفال و النتيجة أنكم بلا قضية! و لن تطولوا شيئاُ من آل دقلو

الله غالب،،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى