حكومة السودان تكشف عن وجود خطة ممنهجة للتجويع و50 مليار خسائر مشروع الجزيرة

بورسودان: ميسون عبد الرحمن
كشفت حكومة السودان عن وصول الحصر المبدئي لأضرار مشروع الجزيرة لأكثر من 50 مليار جنيه سوداني مشيرة لوجود خطة ممنهجة لتجويع البلاد عبر تدمير البنى التحتية للمناطق الزراعية وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها
وأكدت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مفوضية العون الإنساني حول الوضع الإنساني الراهن في البلاد بقاعة أمانة حكومة ولاية البحر الأحمر برئاسة وزير الإعلام جراهام عبد القادر على أهمية وصول المساعدات عبر الجهات الرسمية وعدم خلق نظام موازي مشيرة إلى إجتماع ضم عدد من المنظات بقوات الدعم السريع بكينيا مؤخرا.
وقالت مفوض العون الإنساني سلوى ادم بنية ان الحرب الدائرة إستهدفت المواطن بالانتهاك ولا علاقة لها بممارسة الديمقراطية كما يشاع.
وابانت ان حكومة السودان قامت بفتح محاور وصول المساعدات عبر دول الجوار بجانب اسهامها بميزاتية ترحيلها.
وكشفت عن صدور 92% من تاشيرات الدخول للمنظمات عقب التأكد من إستيفاء المتطلبات على رأسها الوصف الوظيفي للزائر وأعراض الزيارة مشيرة لوجود وحدة متكاملة متخصصة لإكمال الإجراءات داخل المفوضية بجانب توفير الإعفاءات الجمركية والضريبة للمساعدات الإنسانية.
وفندت بنية تقسيم توزيع المساعدات على أسس تواجد المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش او الدعم السريع.
وطالبت من جانبها إدانة اي جهة تعيق وصول الإغاثة تفاديا للتمادي في الاعاقة وتجويع المواطن السوداني.
ونفت وجود مجاعة داخل السودان واصفة الوضع الحالي بالخطة الممنهجة للتجويع.
وقالت مفوض العون الإنساني ان التعامل يجب ان يتم عبر المؤسسات الرسمية تفاديا لإعطاء الشرعية لأي جهة اخرى في اشارة للقاء الذي تم في كينيا بين عدد من المنظمات والدعم السريع.
من جانبه قال وزير الصحة د. هيثم محمد إبراهيم ان 50% من مساحة السودان تعاني من مشاكل وصول المساعدات الإنسانية بسبب الجانب امنية وإعتراض الدعم السريع طرق وصولها على رأسها ولايات دافور وكردفان
مشيرا لتمكن الوزارة بمعاونة المنظمات الاممية من توصيل أمصال تطعيم الأطفال عقب مرور عام كامل من الإنقطاع
طالب وزير الصحة المنظمات التعامل من خلال جهات الاختصاص وعدم خلق نظام موازي يمكن ان يسبب أضرار مشيرا لأن المساعدات المقدمة لا تتعدى 20% من الحوجة الصحية للبلاد.
في سياق متصل كشف محافظ مشروع الجزيرة عن وصول الحصر المبدئي للخسائر لأكثر من 50 مليار جنيه سوداني واصفا ما طال المشروع خلال الفترة الماضية بالتدمير الممنهج الذي استهدف البنية التحتية بجانب نهب جوالات الأسمدة والجرارات والأحصنة إضافة لنهب الأثاثات.
وأبان ان إنتاجية المحاصيل كانت وفيرة إلا ان كافة مخازن التفاتيش طالها النهب بجانب ترهيب المزارعين وطردهم.
وكشف عن بدء الإستعداد للعروة الصيفية وترحيل الوقود للأجزاء الأمنة بالإتفاق مع وزارة المالية والقطاع الخاص لتمويل العروة بجانب الإهتمام بمشاكل الري.