بمناسبة اليوم العالمي للسياحة، إيمان مزمل الرشيد تكتب: جدلية السياحة مابين الوضع الكارثي والسلام في السودان

جدلية السياحة مابين وضع الكارثي وسلام في السودان :
إيمان مزمل الرشيد
سبتمبر ٢٧-٢٠٢٤ / ريام نيوز
تلعب السياحة دورا كبيرا في تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة حول العالم بإختلاف وتباين الاوطان ، الالوان ، الألسن، الأديان والأفكار حيث يقوم السياح بتعلم اللغات الأجنبية والعادات والتقاليد وتذوق الاكلات والنكهات الغريبة عنهم حول العالم واكتشافها

وهذا بكل تأكيد يعزز التواصل وتقبل التنوع والاختلاف بين الثقافات المختلفة وبناء التسامح بين شعوب العالم بالإضافة إلى التأثير الكبير والواضح للسياحة في الاقتصاد وهناك بعض الدول تعتمد اقتصادياتها على السياحة بشكل أساسي.

في مثل هذا اليوم يحتفل العالم باليوم العالمي للسياحة الموافق 27 سبتمبر من كل عام وذلك منذ العام 1980 وتجيئ الاحتفالات هذا العام للتوعية بأهمية السياحة وأثرها على القيم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية في العالم و فضلا عن كونها تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة .

في كل عام يحتفل بشعار خاص و جاء هذا العام تحت شعار : ( السياحة والسلام )
ليسلط ، الضوء على الدور الحيوي لقطاع السياحة في تعزيز السلام والتفاهم بين الأمم والثقافات و دعم عمليات المصالحة
بدأت الاحتفالات هذا العام أمس الموافق 26 ديسمبر ويستمر لثلاثة أيام و يقام في تبليسي عاصمة دولة جورجيا.
وياتي الإحتفال بيوم السياحة هذا العام في وقت السودان يسعى بكل السبل إلى السلام أكثر من أي وقت مضى وهو الآن في حالة حرب وقد تم استهداف المعالم و الآثار السياحية والمزارات ودور العبادة من مساجد وكنائس وفقد السودان جانب كبير جدا من ماضيه التليد بسب التدمير الكارثي لسياحة العمارة من بنايات مسجلة ضمن التراث الثقافي العالمي في اليونسكو كما تم تدمير المتاحف والارشفيات وفي مقدمتها المتحف القومي والمتحف الاثروغرافي الذي يمثل التنوع في السودان بمقتنياته ومتحف الآلات الموسيقية بالإضافة إلى النهب والتخريب المؤسف للاثار والمعالم التي تمثل تاريخ الحضارات في السودان .

السياحة والسلام في السودان :
السودان هو أرض حضارات وأثار ومعالم طبيعية تثير الدهشة والعديد من الأماكن السياحية مثل سياحة البيئة كالمرتفعات وتسلق الجبال والمسطحات المائية والغابات والحياة البرية والغطس في المياه. السيلحةفي السودان مع مزيد من الاهتمام يمكن ان تكون بديلا استراتيجيا يساهم بشكل كبير في الدخل القومي للدولة مما يساهم في التنمية الاقتصادية في البلاد كذلك العمل والاستفادة من السياحة الثقافية كالتراث الشعبي والفكلور والرقصات الشعبية ، يعتبر السودان نموذج للدولة التي تتسم بالتنوع الذي جاء نتاج المكونات الاثنية ، الاجتماعية والثقافية التي ينحدر منها سكان السودان منذ القدم ، وهذا ميز البلاد واكسبها تنوع عن سائر بلاد العالم فقط يحتاج إلى إدارة رشيدة تستخدم التنوع كعنصر إيجابي يستفاد منه كنوع من أنواع السياحة( السياحة الشعبية ) السلام مطلب لابد منه لعودة الحياة في السودان وبالرغم من كل هذا التدمير مازال السودان يتمتع بالجذب السياحي الذي سيسهم بشكل كبير في الدخل القومي، مما يحقق تنمية اقتصادية.