الأعمدة ومقالات الرأيمقالات
أخر الأخبار

إيمان مزمل الرشيد تكتب : الواقع الاليم للنساء في الحرب

مقال، راي

الواقع الاليم للمرأة في الحرب

في كل الحروب والنزاعات المسلحة تتعرض النساء والرجال العزل على السواء إنتهاكات ويقعون ضحايا حرب كعمليات القتل والتعذيب بدون تمييز بينهم وبين أطراف النزاع و هذه المعاناة لم تكن وليدة اليوم او هذه الحرب هي منذ أمد بعيد وفي كل النزاعات والحروب بين البشر في الأرض ، لا سيما الحرب في السودان ، و دائما كان النساء والفتيات يتعرضن الى إنتهاكات معينة أكثر من الرجال باعتبارهن فئة ضعيفة في المجتمع و يقعن ضحايا حرب ليس لهن فيها من الأمر شيأ ،

الحرب تسبب ندوب نفسية ووصلات من التعذيب المستمر للنساء :

يتعرضن النساء الى إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان يصل الأمر إلى إستخدام النساء كأداة حرب حينما تتعرض إلى العنف الاجتماعي والجسدي وهي إنتهاكات ضد الإنسانية و محظورة تماما في جميع الأوقات حتى في حالة الحرب والنزاعات المسلحة وينتج عن ذلك أثار مدمرة للحالة النفسية والجسدية وفرصهن للعيش والحياة في المستقبل

وتتفاقم خطورة حوادث العنف الموجه ضد النساء كلما امتد وقت الحرب وتؤثر سلبا على صحة النساء كالإصابات التي تنشأ بسسب الحرب والتي يمكن أن تكون عاهات وبعضها قد يؤدي إلى الوفاة كذلك سهولة التعرض للأمراض كسوء التغذية والضرر اللذي بنشأ دون الوصول إلى المراكز الصحية وتلقي الخدمات الصحية وانتقال الأمراض التي تصاحب العنف الجسدي والإغتصاب كانتشار امراض نقص المناعة المكتسب (الايدز )وغيرها من الأمراض مايؤثر على النساء بصورة مباشرة ومؤلمة يعشن بعدها ندوب نفسية ووصلات من التعذيب الممتد والمستمر وكل ذلك يؤدي ويؤثر سلبا على المجتمع ذلك بخلق بيئة اجتماعية وأسرية مضطربة تؤثر سلبا على الواقع الاجتماعي وينجم عنها تفكك أسري ، الأمر الذي يمكن أن يزيد ويفاقم احتمالية وقوع الأطفال ضحايا للاستغلال.

الوضع الاقتصادي للمرأة في الحرب :
عندما وقعت الحرب في السودان أصبح فقدان الأحبة أمرا حتميا ودخل كل البيوت وهذا سبب معاناة عاطفية حقيقية للنساء و يصعب عليهن التعامل مع التأثير الاجتماعي والاقتصادي اكثر من الرجال بسبب التأثير والتمييز الذي يقع عليهن ، تصارع النساء على البقاء والعطاء
تتحمل المرأة اوزار الحرب ويتضاعف دورها بجانب مهامها المنزلية ورعايتها لاطفالها الى المسؤلية او اعالة الاسرة وتتضاءل وفي حالة أخرى يتغير الدور الاجتماعي على أخريات وفرصها في في العمل كلما امتدت فترة الحرب فتجد المرأة نفسها في وضع إقتصادي منهار تماما يضعها أمام خيارات يمكن أن نكون صعبة جدا وتعرض نفسها وحياتها للخطر.
وكل هذا يتطلب مجهود كبير من الجهات المسؤلة والمنظمات للمساندة والمساعدة لضمان حياة كريمة للمرأة وبالتالي ضمان جيل من أبناء الوطن سليم ومعافى .

مشاركة النساء في بناء السلام المجتمعي :
النساء هن عماد المجتمع ومشاركتهن ضرورية في بناء المجتمع في أعقاب الحرب ، ولضمان بناء سلام دائم يجب مشاركتهن في جميع مراحل عملية السلام ،المرأة دائما تسعى جاهدة ولها دور عظيم في الحوار السلمي وإنهاء العمليات القتالية ، وفي معظم إتفاقيات السلام عندما يتم وضع وتفكيك ماهية الصراع يتم التركيز على إنهاء العنف ، والعنف السياسي دون العنف الذي تتعرض له النساء وتعاني منه هذا كله يتطلب تغيير لابد ومشاركة المرأة بكل تأكيد يضمن اصطحاب هذه الجوانب ووجهات نظرها واحتياجاتها ، ومن الأهمية تمكين المرأة لتيسير التعبيبر وتمكين النساء في وقت الصراعات هو من الادوات المهمة في هذه ادوات عملية بناء السلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى