الاخبارحوارات
أخر الأخبار

في حوار الصراحة والوضوح: التأمين الصحي بغرب كردفان يجيب على اسالة الراهن

غرب كردفان، تأمين صحي ،حوار

التأمين الصحي بغرب كردفان في حوار الصراحة والوضوح مع ريام نيوز
حاوره بالنهود : عصام ابو مدينة

النهود ٢١ اكتوبر ٢٠٢٤م ريام نيوز/ ابو مدينة

– نجحنا بالشراكة مع وزارة الصحة في اقامة المخيمات العلاجية المجانية للنازحين والمهجرين بالمحلية

– نخطط إدخال الخدمة لمزيد من المراكز بالمدن والريف الآمن على مستوى غرب كردفان ونعنل على تعزيز الشراكة مع الصحة الانجابية

– استطاع التأمين الصحي استعادة خدماته بالمرافق ونسعى لتضافر الجهود اتقديم خدمة متكالمة.

من ابرز تحدياتنا كتأمين صحي مشكلة الامداد الدوائي التي اصبحت عائقاً بسبب الوضع الأمني

– التدخلات كانت إيجابية تصب في مصلحة تطوير العمل ورفع مستوى الخدمات الطبية والصحية

– نطبق العدالة في توزيع الخدمات لتصل إلى أكبر عدد من المشتركين عليهم.

ظل التأمين الصحي يعمل جاهدا منذ اندلاع الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع المتمردة على المواطن السوداني، ان تجد خدماته مسلكاً للمشتركين ولشريحة الوافدين والمهجرين.

موقع ريام نيوز خصص مساحة للدكتور محمد حامد ابوفردة مدير التأمين الصحي فرع غرب كردفان لتسليط الضوء على هذه الجهود في ظل ما يعانيه انسان المنطقة من نقص في الدواء والعلاج بسبب الحرب، فإلى مضابط الحوار:

س: اولاً نرحب بك دكتور محمد حامد ابوفردة مدير التأمين الصحي فرع غرب في هذه الاطلالة المميزة؟
ج: بصراحة انا سعيد غاية السعادة ان اكون اليوم في ضيافة الاعلام، وانتم العين التي نبصر من خلالها ونرى بها نجاحاتنا بكل وضوح واتمنى ان اكون هذه المرة خفيف الظل عليكم.

س: ماهي التدخلات التي تمت من قبل التأمين الصحي لشريحة الوافدين والمهجرين بولاية غرب كردفان ؟
ج: قضية النازحين اصبحت الشغل الشاغل للمجتمع المحلي ولنا كتأمين صحي لان من واجبنا ان نقدم يد العون لهذه الشريحة تحديدا.
ولهذا دخلنا في اجتماعات متواصلة وراتبة، قدمنا رؤية واضحة يمكن ان يتم تنفيذها نسبة للوضع الحالي الذي تمر به البلاد، رفعنا توصيات اجتماعات ورؤيتنا في تقديم الخدمات لشريحة الوافدين بالولاية لرئاسة التأمين الصحي الذي بدوره قدم كل مايمكن لنا في ولاية غرب كردفان وهنا نشكر السيد المدير العام للتأمين الصحي الدكتور فاروق نورالدائم واركان سلمه الذي كان السبب بعد الله في تنفيذ العديد من البرامج.
اقمنا مخيمات علاجية بالشراكة مع وزارة الصحة والان مراكزنا ترابط بالدوام على مدار الساعة تتلقى عدد من الوافدين من داخل وخارج الولاية وبهذا استفاد اعداد مقدرة من التأمين الصحي في الجزئية المتعلقة بجميع التدخلات الطبية والصحية، هذا بالاضافة الى اننا بالشراكة مع وزارة الصحة بغرب كردفان اقمنا ايام في الصحة الوقائية وسيكون لنا شراكة مع اخوتنا في الصحة الانجابية سيتم تنفيذها للوافدين في معسكراتهم مقبل الايام ان شاء الله.

س: ذكرت بأنكم في التأمين الصحي نفذتم عددا من البرامج مع وزارة الصحة ماهو النظام الذي وضعه التأمين الصحي للوافدين ؟

ج: النظام الذي وضعه التأمين الصحي للوافدين بمعسكراتهم، اما ان يقدم التأمين الصحي خدماته مباشرة لهذه الشريحة بمواقعها المعروفة لدينا، او يتم الامر بالشراكة مع وزارة الصحة، هذا بالاضافة الى ان هنالك – احياناً – بعض الحالات تحتاج إلى تدخلات كبيرة ومعامل بمواصفات معينة في هذه الحالة نحتاج ان نقدم الخدمة للمهجرين عبر مراكز التأمين الصحي.
لكن حتى اكون اكثر دقة في الاجابة على سؤلك ان الرؤية المتاحة الان والممكنة هي التي يتم تنفيذها بالشراكة مع وزارة الصحة خاصة في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد والذي نحتاج فيه إلى تضافر الجهود من اجل تقديم خدمة متكالمة للمهجرين الوافدين.

س: بعد عام ونصف منذ اندلاع الحرب لاول مرة تصل للتأمين الصحي طلبية دواء… حدثنا عن هذه الجزئية وهل تغطي هذه الادوية احتياجات التأمين الصحي؟

ج: هذه حقيقة انه بعد عام ونصف او عامين لاول مرة تصلنا طلبية دواء إلى ولاية غرب كردفان، وبحمد الله تم توزيعها لكل الصيدليات والمراكز بالمناطق الجغرافية الامنة بالولاية ليستفاد منها المُؤَمَنينَ عليهم او المنضوين تحت مظلة التأمين الصحي . الكمية التي وصلت من الادوية تغطي الامراض الاساسية وهي سبعة اصناف رئيسية ستساهم بشمل كبير في معالجة مشكلة نقص الدواء بالتأمين الصحي.

س: ابرز التحديات التى واجهت التأمين الصحي في تقديم خدماته للمؤمنين عليهم؟
ج: بالتأكيد عدد من المشاكل التي واجهتنا في تقديم الخدمات ابرزها مشكلة الامداد الدوائي التي اصبحت عائقاً بسبب الوضع الأمني المتردي بالطرق والذي اثر بدوره على وصول الامداد الدوائي اضافة لعدد من المشاكل البيئية التي صحبت فصل الخريف ورغم ذلك التحدي نحن بشرنا في وقت سابق بوصول كميات مقدرة من الادوية الان تم توزيعها إلى جميع المراكز والوحدات… لدينا تحديات اخرى من منطلق ان التأمين الصحي مؤسسة خدمية تعتمد على التمويل ورغم الوضع الحالي نحن نقدر شركاء التأمين الصحي في الزكاة والمالية ، وهنا اقول بأننا كتأمين لدينا التزامات مالية لاكثر من عامين او عام ونصف فمسألة التمويل هي من ابرز التحديات في الوقت الراهن.

س: في السابق كنتم تقدمون الخدمة الطبية والصحية للمرضى المؤمنين ثم عدتم تشرونها من وزارة الصحة والان اصبحتم تقدمون الخدمة في شكل شراكة بينكم وبين الصحة…. حدثنا عن هذه الشراكة؟
ج: جميع مؤسسات الدولة هم شركاء بالنسبة لنا وتتصدر هذه المؤسسات وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية، التأمين الصحي في الوقت الراهن يتبع نظام شراء الخدمة وهذا النظام يعتمد اعتماد اساسي على وزارة الصحة لاننا نعتمد في تقديم خدماتنا للمؤمنين عليهم على شراء الخدمة عبر الصحة ونتأثر بما تمر به سلباً او ايجاباً.

ي: خدمات التأمين الصحي توقفت في بعض المؤسسات… هل هنالك اتجاه لاعادة الخدمة في هذه المرافق الصحية؟

ج: بالتأكد هنالك عدد من المرافق الصحية بحمد الله استعاد التأمين الصحي خدماته فيها منها مستشفى النهود المرجعي الجامعي ومستشفى النهود التعليمي، ومستشفى ودبندا بنظام الإدارة المشتركة، ونسعى هذه الايام الاستعادة الخدمة في مستشفى الخوي الريفي، ومستشفى صقع الجمل. كما نبشر مواطن غرب كردفان باستعادة الخدمة في بعض المراكز وهي تعمل بصورة نحسبها ممتازة كمركز شنكل بمدينة النهود ومركز عيال بخيت بريفي النهود، ومستشفى الخوي الريفي ومستشفى مركب الريفي، كما استعدنا الخدمة في مركز خماس الدونكي ومركز خماس حجر ومركز ام هبيلة ومركز صحي غنوم واخر المراكز التي دخلتها الخدمة كان مركز جبر الدار بريفي النهود .

س: ماهي خطتكم لادخال الخدمة في المراكز التي تعد خارج منظومة التأمين الصحي؟
ج: خطتنا المقبلة إدخال الخدمة في المزيد من المراكز بالمدن والريف الآمن على مستوى ولاية غرب كردفان ولا افشي لك سراً نحن في التأمين الصحي كلما وجدنا ارضية خصبة وامنة تجدنا قدمنا خدماتنا بصورة ترضي جميع المترددين على التأمين الصحي وهذا هدف نطمح دائماً إلى تحقيقه.

س: البيئة الجيدة هي واحدة من اهم الوسائل المساعدة في تقديم الخدمة … في هذا الجانب ما الذي تم مؤخراً ؟
ج: في الفترة الأخيرة تدخلاتنا في المركز جميعها إيجابي تصب في تطوير العمل ورفع مستوى الخدمات التأمينية، اكبر تدخل كان في وصول الدواء ومعدات المعامل إلى ولاية غرب كردفان بمجهود مقدر من المدير العام للتأمين الصحي الدكتور فاروق نورالدائم، والى لجنة الخدمات الصحية، هذا اضافة لادخال منظومة الطاقة الشمسية التي ساعدت كثيراً في رفع مستوى العمل في ظل توقف محطة التوليد بمدينة النهود بسبب الحرب والارتفاع الكبير في اسعار المحروقات هنا في مدينة النهود فمسألة استقرار التيار في التأمين الصحي كان اكبر تحدي لنا كما بشر المدير العام للتأمين الصحي بمزيد من التدخلات في خطة ٢٠٢٥م – ٢٠٢٧م من شانها أن تساعد في تجويد وتقديم الخدمات التأمينية بصورة افضل.

س: ماهي رؤية التأمين الصحي في تقديم الخدمات في الوقت الحالي؟

ج: اول هذه الرؤى هي العدالة في توزيع الخدمات لتصل إلى أكبر عدد من المأمين عليهم عبر مراكزهم المختلفة رغم ظروف الحرب نلتزم في ذلك بالعدالة في توزيع الخدمات الصحية والطبية لكافة للمأمنين عليهم.

س: ماهو شكل التنسيق بينكم وبين حكومة غرب كردفان ومحلية
النهود ؟
ج: لابد ان احي مجهودات السيد والي غرب كردفان الدكتور عصام الدين هرون وأعضاء حكومته ، كما احي السيد امين عام حكومة الولاية الاستاذ صبري يوسف جبارة وايضاً احي مجهود حكومة محلية النهود وعلى رأسها رئيس لجنة أمن المحلية الاستاذ موسى علي إبراهيم واعضاء لجنة الأمن وهم الداعم الأساسي للقضايا الصحية فكانوا حضوراً مميزاً في كافة فعاليات التأمين الصحي بدءً من المخيمات العلاجية إلى وصول الدواء والمتابعة والتنفيذ.

كلمة أخيرة:
في البدء نحي مجاهدات القوات المسلحة والقوات المساندة لها في معركة الكرامة التي يخوضونها ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة على الشرعية بالبلاد ونبعث بالتحايا إلى السيد رئيس مجلس السيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة سعادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان ولاعضاء مجلس السيادة وهم يلقنون العدو درساً في احقاق الحق وابطال الباطل ويؤكدون للعالم قوة وصلابة الجيش السوداني وان السودان رغم هذه المكائد يستطيع ان ينهض بنفسه ويقدم نموذحاً في الثبات والعزيمة والتضحية من اجل الوطن ليكون ذلك نبراساً للأجيال المقبلة، كما نشكر جميع العاملين في التأمين الصحي بالولاية وجمع المأمنين عليهم كما نشكر الزملاء في الجيش الأبيض وهم يعملون في ظروف صعبة في ظل الحرب التي تشهدها البلاد، من هنا نبعث لهم التحية ونتمنى ان يواصلوا على نفس المنوال، ونسأل الله أن يحفظ البلاد وتعود إلى سابق عهدها في الامن والاستقرار والسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى