الأعمدة ومقالات الرأي

توثيق مالات حرب.. أزهري عثمان.. حدث في مثل هذا اليوم

عام علي الاستهداف المبكي لكرري إسكان الصحفيين وجيرانه من الحارات وراح ضحيته محمد طراح موقف الحارة (٥٤) واصابات اخرين..

التاسع عشر من ديسمبر ٢٠٢٣ ، كان يوما مشهودا في محلية كرري امدرمان حيث وقعت العديد من الدانات في الحارة ١٠٠ مدينة الصحفيين التي شهدت حراكا كبيرا بعد زيارة الوالي الهمام احمد عثمان حمزة في أكتوبر ١٩٢٣ وجاءت زيارته  بانجازات تمثلت في بناء نواقص المدارس من فصول ومكاتب وتكملة تشطيبات المركز الصحي وصيانة بئر الماء وبناء غرفة في منزل الاستاذ اسماعيل عبد الله لحفظ قيمة ما لديه منمن تراث وموروثات ادبية وفنية وتوثيق لصحف ومجلات  .
ولعل هذا الحراك الذي امتد اثره والاحتفاء به من قبل الحارات الأخرى صاحبة المصلحة المشتركة جعل الغل والحسد يزداد عند المليشيات المجرمة بتدوين إسكان الصحفيين والحارات التي تجواره ال(٥٤، سوق صابرين، مقابر ال٦١)
ترويع ، إصابات، موت وخراب بيوت، في ذلك اليوم من أثر الدانات وشظاياها التي تمتد لمسافات بعيدة وشمل الكل، نبات، جماد، حيوان، حتى الأموات لم يسلموا عندما قذفوهم في مقابر ال (٦١) التي تقع جنوب إسكان الصحفيين  ، وكذلك ميدان المواصلات ال (٥٤) والذي بسببه انتقل الى رحمة مولاه محمد قموسونجي الموقف نسأل الله له الرحمة والمغفرة ونحسبه شهيد .
وفي الصحفيين كانت الضربة كبيرة في بيت الصحفي حاتم حسن أحمد الذي نطلق عليه (النادي)، نتج عنها اصابات لي جيران اخوان طرفة وعلاء الدين وشخصي الضعيف وتم اسعافنا وعلاجنا ما بين مركز المقرن ومستشفي النو وعلى المستوى الشخصي وما زلت اعاني من الشظايا التي أصرت ان تسكن جسدي واخضع للعلاج لاثار أخرى، ونجا من الحادث بلطف من الله الأخ / الكريم الهادي حمدان الذي كان يجلس بجواري وابنه احمد الذي كان وقتها على مسافة منا في منزل الصحفي احمد آدم وهو يقف على سقاية الشجر والحديقة .
نسأل الله أن يعجل بالنصر وتعود كرري عموما ومدينة الصحفيين كما يحلو ان يسميها المخضرم محمد علي التوم (المدينة الفاضلة) كما نطمح وهي تقود وتنفذ مبادرات الأعمار والتنمية.. والله ولي التوفيق..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى