الأعمدة ومقالات الرأي

ايمان مزمل الرشيد/ كادقلي : صرخة استغاثة من قلب المعاناة

كادقلي : صرخة استغاثة من قلب المعاناة
ايمان مزمل الرشيد
٤ فبراير٢٠٢٥م

بين صرخات الأطفال ودموع النساء، استقبلت مدينة كادقلي صباح الاثنين الموافق ٣ فبراير ٢٠٢٥م كارثة جديدة، قصف مدفعي وحشي استهدف الأحياء السكنية والمدارس وسوق المدينة، أسفر عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء. يأتي هذا الهجوم وسط أزمة إنسانية خانقة تعيشها المدينة في ظل الحرب في السودان، حيث يعاني السكان من نقص في الغذاء وانقطاع للماء والكهرباء، وانقطاع الاتصالات الذي ادى تزايد المخاوف والقلق الذي يساور أهالي كادقلي المنتشرين في أنحاء السودان وخارجه الذي يحول دون الاطمئنان على ذويهم.
هذا العمل الإجرامي الذي استهدف المدنيين والأبرياء ، لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، ويمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان
أدين و بشدة هذا العمل الإجرامي الذي حدث في مدينة كادقلي واناشد الحركة الشعبية شمال جناح الحلو بالكف عن هذه الهجمات الوحشية والانخراط في عملية سلام جادة وشاملة فاستمرار القتال وتدهور الوضع الإنساني ينذر بكارثة إنسانية يجب على جميع الأطراف المعنية أن تسعى للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار
مدينة كادقلي، التي عانت طويلاً من ويلات الحرب، تستحق أن تنعم بالأمن والأمان. أدعو جميع الأطراف إلى تغليب صوت العقل والحكمة، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية، بما يضمن تحقيق سلام مستدام في جنوب كردفان.
خالص التعازي لأسر الشهداء، و الشفاء العاجل للجرحى. أدعو الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
مدينة كادقلي، التي شهدت هذا اليوم الدامي، لا تزال تأمل في تحقيق السلام. وان إرادة الحياة ستنتصر في نهاية الأمر الذي طال عمره و سيعم السلام ربوع جنوب كردفان، لتزهر الأرض من جديد، وتعود الحياة إلى طبيعتها كما عهدها الجميع مدينة معطاء تنبض بالحب والسلام
أدعو الجميع في شتى بقاع العالم إلى التضامن مع الاهل في مدينة كادقلي، والوقوف إلى جانبهم في وجه هذا العدوان الغاشم. ولنجعل من كادقلي رمزاً للسلام وليكن هذا اليوم الدامي بداية لنهاية الحرب، وبداية لعهد جديد من السلام والازدهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى