الأعمدة ومقالات الرأي
أخر الأخبار

مسارات / محفوظ عابدين : العدالة تظلل أفراد و متعاوني مليشيا الدعم السريع في شندي.

مسارات / محفوظ عابدين : العدالة تظلل أفراد و متعاوني مليشيا الدعم السريع في شندي.

ريام نيوز ٣ مايو ٢٠٢٥م
وفي الامثال يقولون لك كن ك( الشجر)يرمونه بالحجر ويجود عليهم بالثمر ويبدو ان (شندي) كالشجر ومن الشجر هي كالنخل وفي الأثر اكرموا عمتكم (النخلة).
وشندي كانت المدينة الوحيدة في السودان محل نظر قادة المليشيا وابواقها الاعلامية في الداخل والخارج وقد يعود ذلك لرمزيتها المعروفة عند الجميع (أصدقاءا) و(أعداءا) وظلت شندي طوال عامي الحرب محل (تهديد) و(وعيد) من قبل مليشيا الدعم السريع وظل افرادها يهددونها بالثبور وعظائم الامور وإن يدخلوها (ضحى) واهلها يلعبون ولكن وجدوها (عصية) عليهم وفلشت كل محاولاتهم في الدخول إليها حتى قال احد كبار ابواقهم الاعلامية (الربيع) ويبدو انه كان ذلك اليوم غير (معتدل) المزاج لان المزاج عند معظم أفراد المليشيا يعتدل ب(المخدارات) و(المنشطات) قال الربيع انه لو خيروه بين الجنة وشندي انه سيختار شندي على الجنة.
وبلغة علماء النفس ان شندي حاضرة في (العقل الباطن) للمليشيا.
وعندما حاصرت القوات المسلحة المليشيا في الخرطوم لم يجد معظم الهاربين من الموت والاسر على يد الحيش السوداني لم يجد أفراد المليشيا والمتعاونين معها طريقا للهروب من الموت إلا الفرار الى (شندي) ولكن شندي كانت حاضرة عبر لجنتها الأمنية واستخبارات الفرقة الثالثة التي قبضت على الالاف من الهاربين والمتسللين من الخرطوم الى شندي.
تعاملت معهم الفرقة الثالثة بكل القيم والمعاني الإنسانية (تطبيقا) لاحكام الشريعة الاسلامية وليس (نظريا) كما هو في (ميثاق) الامم المتحدة أو في القوانين( الدولية)، وقدمت لهم (الغذاء)و(الدواء) و(الكساء) و(الغطاء) لم تقتلهم ولم تعذبهم ولم تسحلهم، وبعد ذلك قدمتهم للعدالة في مراحلها من الشرطة الى النيابة الى القضاء ووفرت لهم العون القانوني لمن لايستطيع توفير محامي والقضية تكمل كل مراحلها الى صدور الحكم في حق هذا المتعاون أوفرد المليشيا بل اكثر من ذلك تبسط حيثيات الأحكام الصادرة في حق المتعاونين مع المليشيا في وسائط الإعلام وكيف ان المحكمة تسقط موادا قدمتها النيابة بعدم توفر البينة وتراع المحكمة العدالة في كل جوانبها حتى ان هذه الأحكام عندما تنشر في وسائط الإعلام تتعرض لسيل من الانتقادات منهم يراها (خفيفة )وبعضهم يراها (ضعيفة) ومنهم من يرى ان أفراد المليشيا والمتعاونين يجب ان يقتلوا فور القبض عليهم ولا يقدموا الى محاكمة لفظاعة ما ارتكبوه في حق الوطن والمواطن. في الجنينة واردمتا بغرب دافور والسريحة ودالنورة بالجزيرة والصالحة بأمدرمان وأخيرا بمدينة النهود بغرب كردفان.
ولكن قاضي المحكمة العامة في شندي مولانا دكتور عماد أحمد التوم الذي اصدر أحكاما في عدد من قضايا المتعاونين مع المليشيا ينشر كل حيثيات هذه القضايا في الوسائط الاعلامية لتكون أمام الجميع منهم من ينظر إليها نظرة (قانونية) ومنهم من ينظر اليها نظرة (عاطفية) ولكن مولانا عماد التوم ،قدم العدالة التي يتمتع بها القضاء السوداني في توفير كل الحقوق للمتهم ومراعاة المواد والعقوبات التي توافق الجرم المرتكب وهذا هو حال القضاء السوداني في كل القضايا التي أمام منضدته يظللها العدل وتحفها الاستقامة حتى لوكان المتهم من أفراد او متعاوني المليشيا فإن حقوقه القانونية والاجرائية حاضرة لاتغيب.
ومحكمة شندي العامة وقاضيها مولانا الدكتور عماد أحمد التوم ومن قبله رئيس مجمع محاكم شندي مولانا راشد محمد الحسن محي الدين وبقية القضاة فيها عملوا بجهد واجتهاد طوالي عامي الحرب وهم يستقبلون عددا من قضايا مواطني ولاية الخرطوم ولم يجد زاعموا العدالة ولا قضاة المحاكم الدولية والاجنبية أفضل من هذا النموذج الذي يقدمه القضاء السوداني في محاكمة أفراد ومتعاوني مليشيا دعم السريع من خلال محكمة شندي وغيرها من محاكم السودان المختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى