
مسارات محفوظ عابدين / نهر النيل و(صوت الجيش)
ظلت اذاعة القوات المسلحة ،صوت (الجيش) القوى الذي تكسرت أمامها كل نصال الأعداء الاعلامية وظل صوتها يرعد في الفضاء تحدث عن رجال كالاسود الضارية و تاريخ وحضارة باذخة تربط الاجيال بماض تليد وحاضر جديد.
تحدث عن جنيات الشجاعة السودانية التي تظهر في صفات الجندي السوداني الذي قاتل في امريكا الجنوبية في (المكسيك) وفي الشرق الاوسط وفي القرن الافريقي ،
ظلت اذاعة القوات المسلحة تقدم رسالتها الاعلامية في السلام وفي الحرب دون ان تتوقف، تبصر الناس بحجم التأمر على البلاد تبث فيهم روح الايمان والتوكل على الله والاعتماد على النفس دون ترهن النفس أو القرار الى قوى خارجية أو أجنبية.
ظل صوت اذاعة القوات المسلحة يصدح بروح الإنتاج والنهضة وتبث في الجميع روح العمل لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الانتاج الذي يكفي حاجة البلاد ويسد الباب في وجه المنظمات التي تتدثر بثياب الإنسانية لتدس (السم) في (الدسم)
وفي حرب الكرامة انضمت اذاعة القوات المسلحة الى المنظومة الاعلامية الوطنية التي اتخذت من ولاية نهر النيل مقرا ومنطلقا ظلت تؤدي رسالتها الاعلامية بمهنية دقيقة وإحترافية عالية
ظلت هذه الإذاعة سهما في صدر الأعداء وخنجرا في خاصرة العملاء ولهبا في عيون الخونة والدخلاء.
لم يتوقف دور اذاعة القوات المسلحة في كل هذه الظروف الصعبة التي عاشتها طوال هذين العامين والقوات المسلحة تخوض حرب الكرامة لدحر الأعداء تحبط مخططات الأعداء الاعلامية وتبشر بالنصر الكامل للقوات المسلحة الذي تراه قريبا ويراه الأخرين بعيدا.
إذاعة القوات المسلحة ظلت تعمل ليل نهار على مدار ساعات اليوم (24) ساعة لم تنقطع عن اذن المستمع والذي ظل حريصا تكون مصدره الاول في المعلومات الصحيحة ومعرفة اخبار الحرب وانتصارات القوات المسلحة.
ولكن مع استهداف المليشيا لمحطات (توليد) و(تحويل) الكهرباء تاثر اداء اذاعة القوات المسلحة بسبب انقطاع التيار الكهربائي واجتهدت ادارتها ان تكون حاضرا عبر الاثير لتصل الى كل( أذن)وطنية تعشق هذا الوطن وتصل الى كل (أذن) أصحابها رشاش من الأعداء لتعيدها الى جادة الطريق الوطني لتسبح بحمد الله من جديد.
احتهدت إدارة اذاعة القوات المسلحة في تعالج مسألة انقطاع التيار الكهربائي بالطاقة الشمسية واستطاعت الادارة ان تقطع جزءا كبيرا في المعالجة بتوفير( البطاريات) و(الانفيرتر) ولم يتبق إلا الواح الطاقة الشمسية وكان والي نهر النيل د. محمد البدوي عبد الماجد كالعهد به داعما للرسالة الاعلامية والتزمت حكومته بتوفير تلك الألواح ولكنها ظلت واقفة في صف الاولويات في وزارة المالية بالولاية. ولا اعتقد ان هناك اولوية في حرب الكرامة غير الإعلام وهي حرب في الأصل إعلامية وهذه الالواح فقط تحتاج الى( إشارة) الوالي لتأخذ موقعها الصحيح في صف الاولويات في المقدمة بل موقعها في التنفيذ لتأخذ مكانها في حوش اذاعة القوات المسلحة دون ان تتأثر بتطورات الاحداث مثل تاثرت خلال تلك الفترة التي اقتربت من الاسبوعين بسبب ذلك استهداف المليشيا للكهرباء.



