الأعمدة ومقالات الرأي
أخر الأخبار

محفوظ عابدين يكتب : مسارات / هل (رؤية) هاشم الحكيم ..هي جزء من خطة (ج).

محفوظ عابدين يكتب : مسارات / هل (رؤية) هاشم الحكيم ..هي جزء من خطة (ج).

ريام نيوز ١ يونيو ٢٠٢٥م
وهاشم الحكيم داعية معروف يطل على اهل السودان عبر الفضانيات الوطنية وأكثرها قناة النيل الازرق خاصة في شهر رمضان المعظم.
وهاشم الحكيم شغل الناس والاسافير الأيام الفائتة ب(رؤية) منامية زعم فيها انه رأي الرسول وقال له ان الحرب انتهت وليذهب الجميع الى المفاوضات.
ولم تسلم رؤية الحكيم من الانتقادات ان كانت من زاوية (دينية) أو (زاوية) (عسكرية) أو زاوية (واقعية) من حيث الوضع في الميدان الذي هو في صالح القوات المسلحة.
واعتقد ان رؤية هاشم الحكيم قد تكون هي جزءا من خطط الحرب والتي غالبا ما تتخذ من الحروف الهجائية تتطورا لمراحلها مثل خطة (أ) وخطة (ب) والخطة (ج).
وبما ان الخطة (أ) للعدوان كانت تقوم على العمل العسكري ولم تحقق اهدافها وجاءت الخطة ( ب) والتي تقوم على العمل الناعم وهي فرض العقوبات التي تقوم على المزاعم والادعاءات الكاذبة مثل (فرية) الادارة الأمريكية بمزاعم الاسلحة الكيماوية والتي لم تجد أرضا صالحة لتنبت فيها مثل تلك التي نسجوها حول العراق بامتلاك اسلحة دمار الشامل.
ولأن الخطتين (أ ) والخطة (ب) لم تحققا الأهداف المطلوبة وحتى لا تتكاثر الخسائر على ممولي هذه الحرب حاولوا الدخول في المفاوضات مع القوات المسلحة لحفظ الماء الوجه ولإبقاء مليشيا الدعم السريع جزءا من العملية السياسية ان لم يكن جزءا من العملية العسكرية ولكن لم يجد المقترحة اذنا صاغيا
ولم يجد هؤلاء غير الاتجاه نحو الخطة (ج) وهي ان يأتوا الى الشعب السوداني من حيث (يحب) و(يهوى) و(يعشق) والشعب السوداني اكثر شعوب العالم حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهم الذين يتحرقون شوقا الى زيارته في المدينة المنورة ولعل كل قصائد المديح التي اشتهر بها اهل السودان كلها حب وشوق الى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
ولعل القصيدة الاشهر للفنان الاكثرشهرة وسط الشباب محمود عبد العزيز تقول
يا كل مقاييس الرسم في الدنيا شرقي غربي
ح تلقي شعبنا بالاسم اكثر بلد عاشق النبي.
لو لمو ناس الدنيا يوم في ساحة كلها واقفا
إتقدمت كل الشعوب وحكت شعورا بلا جفا
ح نلقى في آخر المطاف دون اشتراك ومناصفا
هذا الوطن اكثر وطن يحب نبينا المصطفا.
ولهذا لجأت الخطة (ج) لاستمالة الشعب السوداني الى المفاوضات من جديد عن طريق (الرؤية) المزعومة للداعية هاشم الحكيم ،لان اكثر شعب بحب النبي وبرؤية الحكيم التي اختار لها معدوها داعية متوسط العمر ومعروف اعلاميا لتأخذ هذه الرؤية حظها من الانتشار والتصديق ولتكون واحدة من وسائل الضغط على القوات المسلحة لتقبل بالمفاوضات خاصة ان اكثر اهل السودان من الصوفية،ولكن يبدو ان معدي هذه الخطة فات عليهم ان القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان وهو حفيد الشيخ (علي الحفيان) ولهذا فان هذه الخطة (ج) لاتنطلي على القوات المسلحة ولا على القائد العام البرهان لا بصفته العسكرية ولابصفته الصوفية.
انتهى الدرس ياحكيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى