مسارات
محفوظ عابدين يكتب : نظرية (الحمار) ..و(حمار) الشمالية.
ريام نيوز ١٧ يونيو ٢٠٢٥م
اثار عمود مسارات الذي كتبته بعنوان (حمار في الدلالة) كثير من التعليقات كل حسب فهمه للعمود وكثيرا من القراء استخدموا في قراءة العمود طريقة اقرب الى (نظرية الحمار) ولهذا غابت عنهم (فكرة) العمود.
و(نظرية الحمار) هي واحدة من إبتكارات الشاعر السوداني المعروف إبراهيم العبادي صاحب المقطع المعروف لدي السودانيين( يكفي النيل أبونا والجنس سوداني ).
ونظرية الحمار جاءت فكرتها عندما كان الشاعر ابراهيم العبادي رئيسا للجنة النصوص في الإذاعة السودانية وهي لجنة مختصة من فطالحة الشعراء والادباء معنية باجازة النصوص خاصة الشعرية منها ولما كانت القصائد كثيرة جدا وللجنة أعمال اخرى، اقترح ابراهيم العبادي التعامل مع تلك القصائد ب(نظرية الحمار) فإستفهت اللجنة من الفكرة؟ فقال لهم العبادي اذا اطل حمار من هذه النافذة فهل هنالك داع للنظر الى (ذنبه) للتأكد من انه (حمار ) ام لا فقال اعضاء اللجنة ان الأمر لايحتاج، فقال العبادي كذلك القصيدة من أولها ممكن نعرف انها جيدة ام لا فلاداعي لقرأتها الى الاخر لمعرفتها.
وفكرة العمود تقوم على ان كثير من الثروة الحيوانية في البلاد قد تاثرت بالحرب وإن كثيرا منها هامت على وجهها دون( هدى) بعد نزوح أصحابها وإن الحرب اثرت على (الإنسان) و(الحيوان) على حد سواء وان الفكرة تقوم على الاهتمام بالثروة الحيوانية وتفقدها خاصة في الجزيرة وشرق النيل بالخرطوم والبطانه وغرب أمدرمان وشمال وغرب كردفان.وان (حمار) دنقلا قد يكون نموذجا للحيوان الذي تركه أصحابه
ولكن يبدو ان القراء والمتصفحين ركزوا على مسالة (بيع) الحمار في( المزاد العلني) الذي لم يظهر صاحبه واكمل فترته القانونية ،وهذا الاجراء قانوني ويحدث كثيرا في مسالة البهائم والانعام السائمة أو الهائمة التي لايعرف لها صاحب.
وعمود (حمار في الدلالة) رغم ان بعض القراء تعاملوا معه بفهم اقرب الى (نظرية )العبادي،و تركوا القضية الاساسية وركزوا على قصة بيع الحمار بالمزاد العلني.
ويكفي هذا العمود وجدا تفاعلا كبيرا وحصد العديد من (اللايكات) من بينها عدد من الوزراء وهذا يكفي سادتي القراء.
