علام عوض يكتب : الويل لتجار الأزمات من عذاب الله و الظلم ظلمات يوم القيامة

علام عوض يكتب : الويل لتجار الأزمات من عذاب الله و الظلم ظلمات يوم القيامة
ريام نيوز ٢٤يونيو ٢٠٢٥م
ولاية جنوب كردفان تتوجع و الصرخات لا تُسمع غير أن هناك آذان تَسمع مرة بشريات بإنفراج نهاية معاناة مواطنيها بفتح الطُرق المغلقة بكُرهٍ لا يناسب إنسان تلك البلاد. و مرة أخرى أن السلطات الأمنية تقوم بضبط الأسواق فيما يلي عمليات الشراء بالدفع الالكتروني (بنكك) إلا أن الواقع غير تسرهم الأحاديث المتناقلة ثم يعود الإحباط يتسيد المشهد العام.
التجار يستغلون إحتياجات الناس نسبة لعدم وجود الكاش بالمدينة حتى موظفي البنوك ربما يحتاجون إلى ورشة تأهيلية لعد الأموال لاحقاً عندما تستقر الأوضاع الأمنية.
السؤال الذي يُشغل البال لماذا يُصر التجار على إجراء المعاملات التجارية بالكاش أو زيادة قيمة السلعة مقابل بنكك في بلد يعاني الحصار من وجهاته المختلفة رغم إنهم يدركون تماماً سهولة فقدانهم لأموالهم تحت اي تهديد في ظل هذه الظروف ولا أتمنى حدوث ذلك لأنه ينعكس سلباً على حياة المجتمع وهو يدفع ضرائب باهظة الثمن كل ما ساء الحال أو تبدل.
يا ترى هل هناك جهة غير سلطات الدولة الحكومية تتحكم في الواقع و مجريات الأحداث؟
جنوب كردفان 99 محبة و أكثر الجميلة بطبيعتها و الغنية بأرضها الواسعة المليئة بالكنوز تحت و فوق التراب ، مدينتي كادقلي و الدلنج الأكثر معاناة من قفل الطريق القومي الرابط ده جبينهما مع الأبيض بجانب الطرق الأخرى.
شئ محزن جدا و مخيف حيث أصبحت العديد من الأسر يوم أمس و نامت دون وجبة رغم أنه الواقع الغالب على الحياة طيلة سنتين من الحرب. قام التجار بقفل معظم السوق بحجة عدم وجود البضائع و من كان يعمل يجبر المشرين بالكاش ، إضافة إلى بعض المحلات داخل الأحياء لعدم إستطاعتها توفير مستلزماتها بسبب ذلك الإغلاق.
اليس بإمكان الدولة بواسطة طيران القوات المسلحة السودانية إسقاط المواد الغذائية ريثما تنفرج الغمة ، الجوع و الأمراض فتكت بالمواطنين. من رأى ليس كمن سمع و الذي لم يعيش الواقع لن يرق قلبه لأنين غيره.
أرحموا الناس و أعينوا البائس الفقير فإن أعدادهم في تكاثر و عند الساعة لا تُغني من عزاب الله الرتب و المناصب و لا الولاءات الحزبية أو غيرها فقط يأخذ المظلوم مظلمته فيسعد ثم يخلد الظالم إلى الجحيم (فإن الذكرى تنفع المؤمنين).