
قبس من نور – خُلُق الحلم
ريام نيوز ١١ يوليو ٢٠٢٥م
في زمن كثرت فيه الانفعالات وتسرّع فيه الناس في أحكامهم وردود أفعالهم، يظلُّ خلق الحِلْم قبسًا من نور يهدي القلوب، ويرفع صاحبه في الدنيا والآخرة. فالحِلْم هو ضبط النفس عند الغضب، والترفُّع عن مقابلة الإساءة بمثلها، بل استبدالها بالعفو والصبر.
قال الله تعالى:
“وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”
[فصلت: 34]
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أرحم الناس وأحلمهم، حتى قال الله فيه:
“وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ” [القلم: 4]،
وشهد له بذلك أعداؤه قبل أصحابه.
إن الحلم لا يعني الضعف، بل هو قوة في السيطرة على النفس، ورفعة في مقامات الأخلاق. ومن تحلّى به عاش مطمئنًا، محبوبًا بين الناس، مأجورًا عند ربّه. فليكن لنا في حلم النبي ﷺ أسوة، ولنجعل من خُلُق الحِلم نبراسًا نهتدي به في تعاملاتنا، خاصة في يوم الجمعة، يوم التزود بالنور والإيمان.



