الأمل الجديد: إيمان مزمل الرشيد تكتب: كادقلي.. وجع لا يجب أن يُنسى

الأمل الجديد: إيمان مزمل الرشيد تكتب:
كادقلي.. وجع لا يجب أن يُنسى
ريام نيوز ١١ يوليو ٢٠٢٥م
سلام ومحبة لكادقلي الحبيبة ، تلك المدينة التي طالما احتضنت الوطن، و شكل أبناءها حائط الصد الأول للدفاع عنه.
تصحو كادقلي كل يوم بألم مضاعف، ، وخوفٍ يشتد كل لحظة.
الحصار أطبق على المدينة، والخدمات تُركت للنسيان، والمستشفيات تصارع الموت بما تبقى من أمل.
كيف لأمهاتنا أن يواصلن الحياة وهن لا يجدن ما يسد الرمق؟
كيف لأطفالنا أن يحلموا، وأبسط مقومات الحياة تغيب؟
المستشفى المرجعي، رغم انعدام الإمكانيات، يجب أن يظل حضنًا لمن تقطعت بهم السُبل، حارس أمين للحق في الحياة.
إنها كادقلي… مدينة لا تنكسر، لكن الظلم يرهقها.
يا حكومة الولاية: أنتم مسؤولون عن رعاياكم، فكيف تنامون وأهلكم جياع؟
يا وزارة الصحة: هل تدركون حجم المعاناة؟ كبار السن، أصحاب الأمراض المزمنة، الأطفال الذين يواجهون الموت بسوء التغذية؟
ويا حكومة المركز:
أهذه مكافأة كادقلي؟
المدينة التي حمت الوطن، أبناؤها اليوم يموتون في صمت، لا دواء، لا غذاء، لا ممر إنساني.
يامن حاصرتم كادوقلي:
هل تدركون أن من يعاني فيها هم اهلكم الغلابة الذين لاحول لهم ولا قوة، هل هذا جزاء المدينة التي انجبتكم واعطكم الحياة اتحرمون أهلها من حق الحياة؟
إلى العالم، إلى المنظمات الإنسانية:
استفيقوا. هذا الظلم لا يجوز السكوت عنه، والناس هناك تموت أمام أعيننا.
على ضوء الأمل:
رغم الحصار، رغم الجوع، رغم الظلام…
تظل إذاعة كادقلي تبث صوتها في الفضاء، حاملة رسائل الصبر والثبات.
تُذكّر أهلها أن الحب لا ينكسر، وأن الصوت أقوى من الحصار، وأن كادقلي، مهما أثقلها الوجع، ستبقى واقفة.
ورغم كل هذا الألم، يبقى فينا يقين لا يتزحزح:
أن غدًا أجمل قادم، وأن كادقلي ستنهض كما عهدناها، قوية، ثابتة، وعزيزة.



