
قبس من نور / الصدق
الصدق.. أساس الإيمان وجِسر الثقة
ريام نيوز – 18 يوليو 2025م
الصدق خُلق عظيم، وركيزة أساسية في بناء النفس والمجتمع. ليس مجرد كلمات صادقة تُقال، بل موقف ثابت، وروح مستقيمة، ومبدأ لا يتغير بتغير المصالح أو الظروف.
وقد وصف الله تعالى نبيَّه ﷺ بأنه “الصادق الأمين”، وجعل الصدق من صفات المؤمنين، فقال: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين”.صدق الله العظيم
قال النبي ﷺ: “عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة”، في هذا الحديث الشريف نرى كيف يرتبط الصدق بصلاح القلب، ونقاء السريرة، والوصول إلى الجنة. فالصدق ليس سلوكًا يُمارَس أحيانًا، بل هو طبع يلازم الإنسان في قوله، وفعله، ووعده، وشهادته، وتعاملاته كلها.
ومن ثمار الصدق المباركة:
• طمأنينة القلب وراحة الضمير.
• نيل ثقة الناس ومحبتهم.
• السلامة من الكذب والنفاق.
• الرفعة عند الله والناس.
كيف نكون صادقين؟
الصدق يحتاج إلى تربية داخلية، تبدأ بمعرفة أن الله يرانا ويعلم ما نُخفي. فالنية الصادقة، والمحاسبة المستمرة للنفس، والحرص على مطابقة القول للفعل، كلها وسائل تعيننا على التزام هذا الخلق الجليل. كما أن مخالطة الصادقين، وتجنّب أهل الكذب، يقوّي فينا هذا الخُلق، ويجعلنا أكثر ثباتًا عليه.
الصدق ليس فقط مفتاحًا للأمانة والثقة، بل هو عبادة، ودليل على نور الإيمان في القلب. فلنكن صادقين في كل حال، ولنجعل من أقوالنا وأفعالنا شاهدًا على صدق إسلامنا، ولنتذكّر دائمًا أن الصدق طريق لا يضلّ سالكُه، وسبب لرضا الله في الدنيا والآخرة.
جمعتكم مباركة.