
يوسف عبد المنان يكتب : خارج النص
عاصفة فريد؛؛
ريام نيوز ٢٠ يوليو ٢٠٢٥م
قبل أن تمر قضية الدكتور الحفيان الذي نسجت حوله اقاويل ومشت بسيرته مجالس النميمة وبيوت الأتراح بعد غروب شمس الأفراح ونهش الناس في عظم رجل عالي الكفاءة والتأهيل واستكثروا عليه مجرد التطوع لخدمة البلاد من قرب من رئيس الوزراء كامل ادريس الذي يفتح قبله ومكتبه لكل صاحب جهد لإنقاذ السفينة من الغرق ومشكلة الدكتور الحفيان وشائج الأرحام التي تجمعه بالفريق البرهان حيث ينظر البعض لمنصب الرئيس بالمنطقة الممنوع الاقتراب منها وفي تخرصات النخب بأن صلة القربى بالرئيس كفيلة في اعرافهم بحرمان كل من يمت له بصلة القربى من أي منصب في الدولة حتى لوكان خفيرا أو بوابا في المتحف القومي
لم ينظر الناس لكفاءة الحفيان بقدر نظرهم إلى صلة رحمه بالبرهان مثلما تمتلي بعض القلوب غلا وحسدا من عند أنفسهم على شاب ذو خلق وقيمة واحترام للناس وخدمة للصحافيين بصفة خاصة اسمه (علاء الدين) شاب جاء من قلب القطاع الإعلامي ولكنه محسودا من الحاسدين في وطن عرف مواطنيه بالحسد
واليوم تنشب معركة تكسير عظام جديدة للنيل من شاب عميق الثقافة ثاقب الرأي اسمه أمجد الطيب فريد كان قريبا من الدكتور عبدالله حمدوك بكسبه وخدمة ضراعه وعرق جبينه ولكنه بعد الحرب اختار الوقوف مع جيش الوطن وخاض معه معركة الكرامة مثل طليعة المثقفين الوطنيين من اليسار العريض بروفسير عبدالله علي إبراهيم والروائي والأديب عبدالعزيز بركة ساكن والأخ أمجد فريد الذي لم التقيه في حياتي رغم علاقاتي بعدد كبير من اليساريين وبيني وبينهم احترام وتقدير ولكن يوميا التقى أمجد فريد في مقالات عميقة يسكب فيها عصارة مافي جعبته وجاء لبيتي امس الاول في معيه رئيس مجلس الوزراء كامل ادريس وسرعان مانتاشته السهام لا لسبب الا مرافقة كامل ادريس الذي قيل إنه من عشيرته الاقربين ونسجت أيضا حكايات عن دوره في صناعة القرار بل قال البعض ان أمجد فريد ينتظره منصب المستشار في حكومة كامل ادريس مع ان وجود أمجد مكسبا للحكومة لا خصما على الرجل الذي ينبغي له صم أذنيه عن القيل والقال والمضي في استقطاب الكفاءات أينما كانت وبغض النظر عن ارشيفها القديم وامجد فريد ليس في تاريخه مايعيب بل إن الفتى الذي كان ابنا مدللا لحمدوك اول من جهر بالنقد لأداء حكومة حمدوك وأول من واجه الجنجويد السياسي والعسكري ووقف مع القوات المسلحة مثلما وقف عسكوري رشان اوشي وكلاهما بمرجعيات فكريه يسارية وبحاضر وطني منافحا ومقاتلا في صف القوات المسلحة التي احتلمت كل شي من أجل هذا الوطن
الوطنيه ليست حكرا على فئة من الشعب دون الأخرى ولو وقف اليوم صالح محمود أو محمد الفكي سليمان وحتى دون الاعتزار عن ماضيه القرب يجب أن يرحب به كامل ادريس ويدعم وجوده في حكومة الأمل التي ينبغي أن تتسع جبتها لكل أهل السودان ولا تحول علاقة المصاهرة ووشائج الأرحام عن تولي الأكفاء المناصب الوزارية



