منظومة الصناعات الدفاعية تدشّن مرحلة جديدة من التنمية الصناعية في السودان

منظومة الصناعات الدفاعية تدشّن مرحلة جديدة من التنمية الصناعية في السودان

ريام نيوز ٢١ يوليو ٢٠٢٥م
في خطوة استراتيجية تعكس التوجه القومي نحو توطين الصناعات التحويلية، وتعزيز القيمة المضافة للإنتاج الزراعي، شهدت مدينة شندي اليوم مراسم وضع حجر الأساس لمشروع “مجمع القمة للتصنيع الغذائي”، الذي تنفذه مجموعة تنمية الصادرات، بتوجيه من فخامة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وتحت إشراف معالي الفريق أول ميرغني إدريس سليمان مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية، وبرعاية كريمة من والي ولاية نهر النيل.

ويُعد المشروع إضافة نوعية لجهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي المستدام، وتعزيز صادرات السودان الزراعية عبر الاستثمار في سلاسل القيمة المضافة، خاصة في محاصيل الفاكهة والخضر التي تتميز بها ولاية نهر النيل، وعلى رأسها المانجو، البرتقال، والبصل.

وقال الأستاذ الجيلي أبو شامة، نائب مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية لتطوير المنتجات والخدمات المدنية، إن المشروع يُمثل نموذجًا رائدًا في قطاع الصناعات التحويلية، ويؤكد التزام المنظومة بتسخير قدراتها لدعم الاقتصاد الوطني، وتوطين المعرفة الصناعية، وتوفير فرص العمل، مؤكدًا أن المنظومة تمضي بخطى واثقة في تحقيق أهدافها التنموية.

مجمع متكامل للتصنيع الغذائي والبنية الزراعية

يتضمن “مجمع القمة” مكونات متكاملة تجمع بين الزراعة الحديثة والتصنيع الغذائي عالي الجودة، وتشمل:

مزرعة متطورة على مساحة 30,000 فدان مزودة بأحدث تقنيات الري.

مخازن مبردة بسعة 10,000 طن للحفاظ على جودة وسلامة المنتجات.

خمسة مصانع متخصصة تم تصنيعها في تركيا، تشمل:

مصنع لإنتاج البطاطس نصف المقلية

مصنع تجفيف البصل

مصنع معجون الطماطم

مصنع مركزات العصائر (المانجو، البرتقال وغيرها)

محطة لتصدير الخضر والفاكهة المبردة والمجمدة للأسواق الإقليمية والدولية.

فرص عمل وتنمية مجتمعية

من المتوقع أن يُوفر المشروع أكثر من 500 فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى أكثر من 5,000 فرصة غير مباشرة من خلال شراكات مستدامة مع المزارعين المحليين، ما يُعزز من الحراك الاقتصادي والاجتماعي في الولاية، ويسهم في تقليل نسب البطالة.

تعزيز البحث العلمي وبناء القدرات

وسيفتح المشروع آفاقًا واسعة للتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث في ولاية نهر النيل، في مجالات الزراعة التطبيقية والتصنيع الغذائي، مما يُسهم في تطوير المعرفة الوطنية، ورفع كفاءة الكوادر السودانية في هذا القطاع الحيوي.

منصة استراتيجية للنهوض بالصناعة الوطنية

من جانبه، أكد الأستاذ حسام بشير، الرئيس التنفيذي لمجموعة تنمية الصادرات، أن العمل يسير بوتيرة متقدمة، متوقعًا بدء الإنتاج خلال العام المقبل بإذن الله. واعتبر المشروع ثمرة حقيقية للشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومؤشرًا على نجاح سياسات الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتأسيس بنية صناعية وطنية قوية ومستدامة.

بدوره، أشاد والي ولاية نهر النيل بأهمية المشروع، واعتبره نقلة نوعية في خارطة الاستثمار والصناعة بالولاية، مؤكدًا أن مدينة شندي تتجه لتكون مركزًا إقليميًا للصناعات الغذائية الحديثة في السودان.