الاخبار
أخر الأخبار

المالية بجنوب كردفان تجدد الإلتزام بالمهنية العالية لتخطي الأزمة الحالية

كادقلي – ريام نيوز ١٠ أغسطس ٢٠٢٥م
أكد وزير المالية و القوى العاملة بجنوب كردفان الأستاذ عمادالدين عبدالمطلب محمد على أنهم إتخذوا جملة من القرارات و السياسات المالية بغية تسيير دولاب العمل و العبور بالولاية إلى بر الأمان ، رغم الظروف الإستثنائية التي تمر بها من خلال الحصار المفروض عليها من قبل مليشيا الدعم السريع و الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو.

مجدداً الإلتزام بالمهنية العالية في العمل و السبل المثلى من أجل نهضة الوزارة لتخطي الأزمة الحالية بالتنسيق بين الإدارات كافة. جاء ذلك في تصريح خاص لوكالة السودان للأنباء ( سونا ) بمكتبة أمس بكادقلي نفصل حديثه في المحاور التالية:

القطاع المالي
نوه عمادالدين إلى أن الوزارة لديها أوجوه إنفاق محدودة وفق الميزانية المجازة و التي تشمل جوانب ( تعويضات العاملين ، شراء السلع و الخدمات ، و التنمية ). مشيراً إلى أن الولاية إعتمدت منذ العام 2024 على مواردها الذاتية و ضوء ذلك إهتمت بتقنين التصاديق تجاه الإحتياجات الضرورية و المُلحة المتعلقة بالأمن بجانب اللجان المرتبطة به ، مشيراً إلى دخ الكثير من الأموال على الأطواف المتحركة بالمحليات المختلفة. و ظلت الوزارة عاكفة على تغطية الفجوات المالية حيث كان لها القدح المعلى الذي ساهم في الإستقرار.

لافتاً إلى مساهمتهم بتوفير الخدمات الأساسية في مجالات الصحة و التعليم ، و وصف قيام و نجاح إمتحانات الشهادة السودانية المؤجلة 2023 بأنها من أكبر الإنتصارات على الرغم من غياب مدن الدلنج ، هبيلا و القوز حالت الظروف الأمنية من إنعقادها. فيما نحجت محليات الولاية كافة بالجلوس لإمتحان الثانوية 2024 ، و ذلك بتضافر جهود الحكومة و المجتمع.

عكفت وزارة المالية على البحث عن البدائل و بذلت جهوداً معتبرة لإستجلاب الطاقة البديلة إضافة إلى وقود تشغيل الوابورات ، علاوة على شراء أجهزة الاستارلنك لمجموعة من المؤسسات الرئيسية و المحافظات بهدف تجاوز عقبة إنقطاع شبكات الإتصال و تحدي طبيعة و تضاريس الولاية.

القوى العاملة
و كشف الوزير عن إحداث تغييرات إدارية تمت بموجبها تعيين كوادر تتناسب مع تطلعات المرحلة ، و إتخاذ مجموعة من التدابير الهامة التي ساعدت على توفير جزء كبيراً من موارد جنوب كردفان و تصويبها نحو صرف المرتبات ، التي شهدت إستقراراً كبيراً مع تأخر الولاية عن سداد المديونيات ، يقابل ذلك عجز المركز عن الدفعيات بما يفوق الـ( 200 ) مليون جنيه.

كما تمت ترقية عدد من الموظفين بالخدمة عقب حلحة مجموعة من المعوقات و قبل صدور قرار إيقاف الترقيات بهدف رفع المعاناة عن كاهل المواطنين.

و أوضح عبدالمطلب عن تصويب العديد من الإجراءات الخاطئة التي كانت تتبع في وقت سابق من خلال إيقاف التعينات الفردية ، مشدداً في الوقت ذاته بضرورة مرورها عبر القنوات الرسمية للجنة الإختيار المتعلقة بالخدمة المدنية.

التنمية
ألمح عمادالدين إلى أن قِلت الإيرادات التي تسبب بها إنحسار الرقعة الجغرافية التي تعمل فيها الوزارة لم تكسر العزيمة نحو الواجبات الملقاة على عاتقنا. حيث تم تنفيذ خدمات المياه بعدد من المناطق التي كانت تواجه صعوبة في الحصول عليها ، إضافة إلى الكهرباء و الصحة ، و عزا ذلك إلى نجاح الولاية في إصدار جملة من القرارات السليمة و تصويب الموارد ، بجانب إرتباط الحكومة بمنظومة العمل التي أدت إلى تلاقح الأفكار.

معاش الناس
قال عبدالمطلب إن إغلاق الطريق القومي بمدينة الدبيبات وهو الرابط بينها و الأبيض أحدث نواقص بالغة بعدد من الجوانب العذائية في ظل الظروف الصعبة التي ما زالت تمر بها الولاية ، و سارعت بالشروع في الإستفادة من الخيارات المتاحة بزرعة التقاوي المحسنة ، حيث نجحت في إنتاجيتها الأولى و الثانية التي عاجلت مشكلة نقص البزور ، كما ساعدت صغار المزارعين على الإنتاج ، مما ساهم ذلك في توفير بعض السلع الهامة مثل الذرة و التي تدخل في صناعة الوجبات الرئيسية بالمنطقة. و زاد الوزير في حديثه أنهم وضعوا أهدافاً إستراتيجية خاصة بضبط أسعار السلع الإستهلاكية بالأسواق و دعم الإتحادات التعاونية.

التحديات
عدد عمادالدين عبدالمطلب التحديات التي تواجه العمل المالي خلال سنوات الحرب الماضية و الجارية ، و التي أدت إلى إضعاف عائدات التحصيل بسبب تعطل حركة الأعمال ، إضافة إلى خروج بعض الولايات بشكل كامل عن المخطط بعد أن إمتدت عليها يد المليشيات ، معرباً عن أسفه لعدم الإنتظام في دفع نصيب المنطقة من الدخل القومي مع مراعاتهم الظروف العامة للبلاد. منبهاً إلى عدم إستطاعة الولاية من تسويق المنتجات المحلية البستانية منها و الغابية المختلفة بجانب الماشية.

و فصل وزير المالية الأسباب التي أدت إلى خروج النظام المصرفي عن العمل المتمثلة في إنعدام السيولة و إنقطاع الشبكات ، مما أحجمت النشاط التجاري بشكل واسع و تعثر تداول السلع و رأس المال ، كما حد الوضع الراهن من تنفيذ الشراكات بين القطاعي الحكومي و الخاص التي كان من المؤمل أن تفتح آفاق جديدة للمنطقة.

و أشار عبدالمطلب إلى أن عمليات النزوح التي حدثت خلال الفترة الماضية بأجزاء متفرقة بالولاية أثقلت كاهل الخزينة بالصرف بهدف توفير أساسيات الحياة من الغذاء ، المياه و السكن إضافة إلى الصحة. مبيناً أن تلك الأنشطة التي نفذت تمت بواسطة موارد شحيحة إستطاعة الوزارة إدارتها بشكل جيد ، علاوة على تمكنها من الحفاظ على مخزون إحتياطي لمقابلة الطوارئ و إستعداها للتعامل معه بالوسائل المناسبة.

و عزا إمتناعه عن ذكر أرقام المبالغ المنصرفه بداعي تمليك المجتمع المعلومات الهامة و أن أبوابه مفتوحة للذين يودن المراجعة و متابعة العمل مع تقديم التقارير المفصلة بالنتائج.

شكر و تقدير
و أعرب وزير المالية بجنوب كردفان عمادالدين عبدالمطلب عن شكره و تقديره لوالي الولاية الأستاذ محمد و المديرين العامين للوزارات و الأجهزة التنفيذية بالمحافظات و إدارات الوزارة ، و حيا فيهم روح إستشعار المسؤولية و الوقوف صفاً واحداً لمجابهة المشكلات التي تواجه إنسان الولاية بجانب المعوقات التي تعترض سير تنفيذ الخدمات.
مشيداً بمواطني الولاية على صبرهم و تعاونهم مع السلطات ، إضافة إلى التعامل الإيجابي مع الوضع الحالي من خلال الاستغناء عن الرفاهيات الغير ضرورية تماشياً مع متطلبات المرحلة حتى تستمر الحياة.

سائلاً الله عز و جل أن يُنهي الحرب بنصر الجيش السوداني و الشرطة و جهاز المخابرات علاوة على القوة المشتركة و المستنفرين بمعركة الكرامة في المحاور كافة ، كما دعا بالشفاء العاجل للجرحى و العود الحميد للمأسورين و أن تصبح هذه المحنة فرصة نحو مستقبل جديد مشرق للشعب السوداني و البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى