ايمانياتمقالات
أخر الأخبار

قبس من نور – الصدق تاج الأخلاق

ريام نيوز ١٥ أغسطس ٢٠٢٥م
الصدق من أشرف الصفات وأعلى المقامات، وهو أساس الإيمان وركيزة كل خلق كريم. به تزكو النفوس، وتطمئن القلوب، وتُبنى جسور الثقة بين العبد وربه، وبين الناس بعضهم وبعض. ولأجل عِظم شأنه، أمر الله به في كتابه الكريم فقال:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ”
[التوبة: 119]

الصدق لا يقتصر على القول فحسب، بل يشمل النية والعزم والعمل. فالعبد الصادق هو من صدق في أقواله، ووفّى في وعوده، وأخلص في عبادته، وأدّى ما عليه كما أمره الله. ومن أصدق مع الله، صدقه الله، وبارك في عمره وأثره.

وقد كان نبينا ﷺ أصدق الخلق، حتى لُقِّب قبل البعثة بـ”الصادق الأمين”، وشهد له بذلك القريب والبعيد، والصديق والعدو. وروى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:

“إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابًا”
(رواه البخاري ومسلم)

ومن أعظم صور الصدق: الصدق مع الله، وهو إخلاص العمل له، والوفاء بالعهد الذي عاهدناه عليه. ثم الصدق مع الناس، وهو أن نقول الحق، ونفي بالعهد، ونؤدي الأمانة. وكذلك الصدق مع النفس، وهو أن نعترف بعيوبنا ونصلحها، وألا نخادع أنفسنا بالباطل.

وفي يوم الجمعة، يوم اجتماع المؤمنين وارتقاء الدعاء، فلنجعل شعارنا أن نكون من الصادقين قولًا وعملاً، حتى نلقى الله وهو راضٍ عنا.
جمعتكم مباركة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى