
ريام نيوز ٢٢ أغسطس ٢٠٢٥م
الإخاء من أسمى القيم التي جاء بها الإسلام، فهو ليس مجرد علاقة عابرة، بل رباط وثيق يشدّ القلوب ويجمع الأرواح على المحبة في الله والتعاون على البر والتقوى. قال تعالى:
“إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”
[الحجرات: 10]
الأخوة في الإسلام تقوم على العقيدة واليقين، لا على المصالح ولا الروابط الدنيوية، فهي عهد مقدس يتجلى في النصيحة، والمودة، والرحمة، والتضحية. ومن ذاق حلاوة الإخاء في الله، وجد فيها السلوى والطمأنينة والقوة.
وقال رسول الله ﷺ:
“المتحابون في الله على منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء”
(رواه الترمذي وصححه الألباني).
ومن صور الإخاء: أن تنصح لأخيك بصدق، وأن تدعو له بظهر الغيب، وأن تعينه عند الشدائد، وتفرح لفرحه، وتحزن لحزنه. وكذلك أن تكفّ الأذى عنه بلسانك ويدك، وتحفظ سره، وتستر عيبه.
فلنجعل من يوم الجمعة ميثاقًا نجدد فيه العهد على الأخوة في الله، نغرسها في أسرنا ومجتمعنا، ونربي أبناءنا عليها، حتى نلقى الله بقلوب سليمة متآخية.
جمعتكم مباركة