الأعمدة ومقالات الرأي
أخر الأخبار

تأملات ؛ جمال عنقرة : الأحزاب عبر الانتخابات .. وكباشي والعطا غير مناسبين

ريام نيوز ٢٩ أغسطس ٢٠٢٥م
لم يرض بعض منسوبي الأحزاب والقوي السياسية دعوتي لعدم إشراك الأحزاب في المجلس التشريعي المرتقب، ومن الغرائب ان اغلب المحتجين – ان لم يكن كلهم – ليس لديهم اي نشاط سياسي او مجتمع او حزبي، سوي التنقل بين فنادق العاصمة الإدارية بورتسودان، وعواصم بلدان اخري، يزعمون تأييد الحكومة ودعم القوات المسلحة، وهم يعيشون علي فتات الحكومة، ولا يشاركون القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن إلا بارتداء الزي العسكري للتصوير مع القادة والمقاتلين عندما يزورون المناطق التي يكررها الجيش والمستنفرون من كل فصائل الشعب السوداني من دنس المليشيا البغاة المعتدين المجرمين الغاصبين النهايين والمغتصبين.

ودعوتي لعدم إشراك الأحزاب في المجلس التشريعي الانتقالي ليس رفضا لفكرة وجود احزاب سياسية في البلاد، وقديما قال الشيخ محمد الغزالي يرحمه الله انً الأحزاب هي مذاهب سياسية، مثلما المذاهب احزاب فقهية، ولكن اعتراضي اولا علي عدم وجود معايير واضحة وموضوعية وعادلة تحدد أوزان الأحزاب السياسية التي علي اساسها يتم تحديد حجم مشاركة كل حزب، لا سيما وان اكثر الذين يتصدرون المشهد من الحزبيين مهرجون، ويعتمدون علي ادعاءات كاذبة، والاهم من ذلك ان كل الأحزاب تقريبا تعاني ضعفا في البناء والبنية، وغارقة في صراعات وأوحال خلافات أساسية، وكلها متصدعة ومشققة، وبعضها لم يعقد مؤتمر عام منذ عشرات السنين، ولم ينتخب قيادة شرعية للحزب، فالأجدر لهذه الأحزاب أن تتفرغ لبناء أحزابها، وتجميع عضويتها المبعثرة، واختيار قياداتها عبر الانتخابات، لتكون جاهزة لخوض أول انتخابات تتاح بعد نهاية الفترة الإنتقالية،

ثم ان اللجنة التي تدير الحوار الان مع الأحزاب والقوي السياسية باسم مجلس السيادة لجنة غير مناسبة، في وقت غير مناسب، وكما هو معلوم انً اللجنة تتكون من الجنرالين العظيمين الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائب القائد العام والفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد، فما هو الانسب للجنرالين قيادة معركة الكرامة التي يعتبران اهم أبطالها مع القائد الهمام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ام الأفضل لهما قيادة حوار مع متسكعي الأحزاب في البورت، وهل يوجد في مجلس السيادة، بل في السودان كله انسب من الحكيم الملك عقار لقيادة العملية السياسية والمصالحات المجتمعية، في السودان وفي أفريقيا كلها.

الشعب الان ينتظر من اسد الجبال كباشي مثلما قاد الصياد الي تحرير ام روابة والرهد وعروس الرمال، ان ينقل مركز قيادته الي الهجانة ام ريش أساس الجيش لفتح طريق الدلنج كادقلي، وتحرير لقارة وبابنوسة، وينتظر الجاسر الهصور ود العطا بعد ان حرر العاصمة القومية ان يشد الرحال مع رجاله العسكريين والمجاهدين صوب دار الريح ويحرر جبرة وام سيالة وبارا وبفوق للنهود ويلتقي مع رفيقه اسد الجبال كباشي، والبطل عبد الله جنا وأشاوس المشتركة الحقيقيين، مورال فرق، فيطبقوا علي بقايا جرذان المليشيا والمرتزقة في فاشر السلطان، ومن هناك ينطلقون معا الي تحرير نيالا البحير، والجنينة دار اندوكة، وبرام الكلكة وبقية مدن وفرقان دارفور،

اما العملية السياسية والمصالحات المجتمعية ففارس رهانها الملك عقار نائب رئيس مجلس السيادة، ويستصحب معه رفقاته في المجلس السادة عبد الله يحي وصلاح رصاص وسلمي عبد الجبار، ونوارة الشرق، وهي عملية من اجل توحيد الجبهة الداخلية، ومعالجة افرازات الحرب المجتمعية السالبة، اما الاختيار لعضوية المجلس التشريعي فتكون للقوي المجتمعية الفاعلة غير الحزبية، مثل النقابيين والمهنيين، والإدارات الأهلية والقيادات الدينية الإسلامية وغير الاسلامية والنساء والشباب، والعمال والمزارعين والمثقفين والفنانين والأدباء والمهاجرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى