ريام نيوز ٣ سبتمبر ٢٠٢٥م
قام وزير الثقافة والإعلام والسياحة، الأستاذ خالد الإعيسر، اليوم، بزيارة المتحف البريطاني بالعاصمة لندن، حيث وقف على مجموعة من المقتنيات الأثرية السودانية المعروضة هناك. ورافقه في الجولة السيدة جولي أندرسون، أمينة قسم السودان بالمتحف ورئيسة جمعية البحوث الأثرية السودانية، إلى جانب السيد مايكل مالينسون والسيدة هيلين مالينسون من مجلس المعماريين الملكي، الشريك الرئيس في مشروع “حماية التراث الحي” المنفذ بالتعاون مع المتحف البريطاني، جامعة كامبريدج والمعهد البريطاني لشرق إفريقيا، فضلاً عن الأستاذ محمد أسامة إبراهيم، السكرتير الثاني ومسؤول الملف الثقافي بسفارة السودان لدى المملكة المتحدة.
وعُقد خلال الزيارة اجتماع موسع ناقش سبل تعزيز التعاون في مجال صون التراث الثقافي السوداني، واستعادة القطع الأثرية المنهوبة، إضافة إلى دعم جهود ترميم المتاحف الوطنية التي تضررت جراء اعتداءات ميليشيا الدعم السريع.
واتفق الجانبان على إطلاق نسخة جديدة من مشروع “خيمة السلام السياحية” بالمتحف الإثنوغرافي في الخرطوم، امتداداً لتجربة المشروع السابقة في كسلا والبركل، والتي توجت بافتتاح القرية السياحية بمدينة كسلا مؤخراً. كما جرى الاتفاق على تنفيذ أعمال ترميم بعدد من المعالم التاريخية بمدينة سواكن، منها مسجد السيد تاج السر، محطة الشرطة، زاوية موسى والمدرسة الأولية، بما يسهم في صون الموروث الثقافي للأجيال القادمة.
كما اتفق الطرفان على إعداد قائمة مفصلة بالقطع الأثرية المنهوبة من المتاحف السودانية، بغية تعزيز الجهود الدولية لاستعادتها.
تأتي هذه الزيارة ضمن مساعي وزارة الثقافة والإعلام والسياحة لتوسيع شراكاتها مع المؤسسات العالمية المتخصصة في حماية التراث، واستكمالاً للتفاهمات التي توصل إليها الوزير خلال زيارته السابقة إلى بريطانيا في يناير الماضي.
يُذكر أن المتحف البريطاني ومجلس المعماريين الملكي وشركاءهما قد ساهموا خلال السنوات الأخيرة في إعادة تأهيل أكثر من 12 متحفاً سودانياً.
