موازنات الطيب المكابرابي : من الحاكم والمتحكم..قحاتة ام كيزان ؟؟

موازنات
الطيب المكابرابي
الاثنين 22 سبتمبر 2025
_________________________
من الحاكم والمتحكم..قحاتة ام كيزان ؟؟
_________________________
من سوء طالع هذا البلد أن جعل الله فيه تياران متنافران لا يلتقيان قط ولا يتفقان فكريا أو سياسيا وبالتالي في كل شئ اجتماعي واقتصادي وحتى خدمي..
منذ التكوين الاول لحكومة مابعد الثورة ظل الشقاق قائما والاتهامات تكال تجاه كل عضو في الجانب العسكري تحديدا ومحاولات دمغ هذا العضو أو ذاك بانتمائه لفكر ومنهج وجماعة النظام (البائد) نظام البشير لإقصاء هذا وتقريب ذاك حتى انقضت تلك الفترة بما فيها لتاتي بعدها فترة مابعد قرارات البرهان في اكتوبر 2021 ومن ثم تشكيل حكومة ظلت تنتاشها السهام حتى وقعت الحرب ورحلت الحكومة جبرا عن الخرطوم مؤقتا لتسمى حكومة بورتسودان ولتتهم بموالاة النظام السابق من قبل أهل قحت وتبدأ حكاوى البعض عن أن النظام السابق مايزال يتحكم في مفاصل الدولة حتى الآن …
في مقابل هذا هناك الكثير مما قيل ويقال عن وجود عناصر حكومة قحت وجماعات حمدوك موجودون في كل موقع ويمارسون التعويق والتقويض من الداخل ويكبلون دولاب العمل بل ويعمل بعضهم في تخريب العقول الاقتصاد ..
بعد فتح المدارس خلال اليومين الماضيين ظهرت في مناهج بعض الصفوف مواد مازالت ضمن المقررات ولاتزال داخل كتب المقرر دون أن يمتد اليها تغيير أو حتى توجيه بعدم تدريسها للتلاميذ…
قصة تحدث عن سوء نظام البشير واشعاله الحروب في كل ارجاء البلاد وقتله المتظاهرين وفضه الاعتصام بلا رحمة وتشريده المواطنين وتتحدث كذلك عن بشريات قادمات بعد الثورة المجيدة وقرب توقيع اتفاق السلام ..ماتزال القصة موجودة في المقررات وغيرها في مقررات عدد من الصفوف!!!
من الذي يحكم الان ومن الذي يتحكم في البوصلة ويقود سفينة حكمنا الان ؟
اهم جماعة ماقبل الحرب الذين أشار إليهم ياسر العطا مرارا وتكرارا وكتبت عن وجودهم وتكبيلهم الدولة كثير من الأقلام ام انهم حكام ماقبل الثورة وجماعة البشير ؟
في كل الأحوال وأيا كانت الإجابة لابد من أن تجري عمليات غربلة عاجلة تتمايز بعدها الصفوف..غربلة تشمل كل القطاعات اقتصادا واجتماعا وتعليما وخدمة مدنية لا مجازر للصالح العام وانما استبعادا لكل معوق عن موقع يتولاه ويمارس من خلاله التعويق والتكبيل وايذاء الدولة نكاية في طرف آخر يتهمه هو وجماعته بالامساك بتلابيب حكم البلاد…
مطلوب قرارات واضحة تتضح من بعدها الرؤية ويعرف من خلالها التوجه.مواليا لنظام ماقبل الحرب ام ماقبل الثورة ام موال لكل اهل السودان بشروط مصالح كل اهل السودان ووضع كل ذلك موضع التنفيذ العملي بتنظيف مفاصل الدولة من كل معوق ومعطل لننطلق نحو البناء بدلا من المكايدات عبر السنابل والقنابل …
وكان الله في عون الجميع