
ريام نيوز 24 سبتمبر 2025م
اختتمت اليوم بالعاصمة الروسية موسكو أعمال الدورة الثامنة للجنة الوزارية السودانية–الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري، التي انعقدت بفندق قولدن رينغ، برئاسة وزير المعادن السوداني السيد نور الدائم محمد أحمد طه عن الجانب السوداني، ووزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي السيد ألكساندر كوزولوف عن الجانب الروسي.
وفي الجلسة الافتتاحية، أكد الوزير الروسي متانة العلاقات السودانية الروسية وحرص بلاده على تطويرها، خصوصاً في المجالات الاقتصادية، مشيراً إلى أن التفاهمات التي خرجت بها الاجتماعات ستسهم في زيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد مؤخراً نمواً بنسبة 92%، كنتيجة مباشرة للحراك في العلاقات بين البلدين.
من جانبه، نقل وزير المعادن السوداني تحيات القيادة السودانية إلى القيادة الروسية، معرباً عن تقديره للدعم الروسي للسودان خلال المرحلة الدقيقة التي يمر بها، ومشيداً بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين. وأوضح أن مذكرات التفاهم وبروتوكول التعاون الذي تم توقيعه سيعزز التعاون في مختلف المجالات، لاسيما في ظل توجه السودان نحو إعادة الإعمار لما دمرته حرب المليشيا الإرهابية، مطالباً مجدداً بتصنيفها كمنظمة إرهابية.
وتضمن اليوم الختامي أيضاً اجتماعاً ثنائياً بين رئيسي الجانبين، ناقشا خلاله مخرجات اللجان الفنية في مجالات الطاقة والنفط والمعادن والنقل والبنية التحتية، وأكدا على أهمية تفعيل آليات التعاون والتنسيق لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتهيئة البيئة الملائمة للاستثمارات الروسية في السودان.
وشدد الجانبان على ضرورة ترسيخ شراكة استراتيجية شاملة وفتح المجالات الاستثمارية أمام الشركات الروسية، مع وضع رؤية واضحة للاستفادة من الإمكانيات الروسية خاصة في قطاعات المعادن والطاقة والنفط والطرق والجسور.
وفي ختام الاجتماعات، تم التوقيع على بروتوكول التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، إلى جانب مذكرتي تفاهم في مجالات النقل والبنية التحتية والمصارف والبنوك. كما أبدى الجانب الروسي استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة للقطاعين العام والخاص للاستثمار في المشاريع المتفق عليها، مؤكداً أهمية تبادل الخبرات والزيارات لضمان التنفيذ الفعلي للمشروعات.