منوعات

نجوم السودان يسطعون في المسارح العربية: هل حان وقت العالمية!

تقرير: ريام نيوز 3 اكتوبر 2025

في ظل الأحداث الراهنة التي يمر بها السودان، استطاع عدد من الفنانين السودانيين أن يحققوا حضورًا مميزًا على الساحة الفنية العربية، من خلال عروضهم وحفلاتهم الجماهيرية في مسارح مصر، الإمارات، السعودية، وقطر. هذه التجارب لم تكن مجرد حضور فني، بل تحولت إلى منصة لدعم الأغنية السودانية وتعريف الجمهور العربي والعالمي بالموروث الموسيقي والثقافي السوداني.

طه سليمان: التجربة المصرية والانطلاقة الجماهيرية
يُعد الفنان طه سليمان من أبرز النجوم السودانيين الذين استطاعوا أن يتركوا بصمة في مصر، حيث أحيى حفلين جماهيريين في القاهرة وحظي بتفاعل كبير من الجمهور المصري والسوداني على حد سواء. إلى جانب ذلك، أطلق فيديو كليب بعنوان “بلسوع”، والذي نال إعجاب الجماهير وحقق نسب مشاهدة عالية، مؤكدًا قدرة الفنان السوداني على منافسة المشهد الفني العربي.

جمال فرفور: الصوت السوداني على مسارح القاهرة
لم يكن طه سليمان وحده في رحلة صعود الفن السوداني، فالفنان جمال فرفور المعروف باسم “فرفور” استطاع أيضًا أن يقدم عروضًا غنائية في المسارح المصرية، ما ساهم في نقل الأغنية السودانية إلى جمهور أوسع وإثبات أن السودان يمتلك مواهب قادرة على المنافسة خارج حدود الوطن.

حسين الصادق: من الإمارات إلى السعودية ومصر
الفنان حسين الصادق اتخذ من الجولة الفنية في الإمارات والسعودية ومصر فرصة لتعريف الجمهور العربي بفنه. من خلال حفلات جماهيرية متتابعة، استطاع الصادق أن يعكس ثراء الأغنية السودانية وتنوعها، مسلطًا الضوء على قدرة الفنان السوداني على الجمع بين التراث والحداثة في الأداء الموسيقي.

الفن السوداني في الخليج: تجارب أحمد فتح الله وإنصاف مدني
في قطر، يقدم الفنان أحمد فتح الله تجربة غنائية حيوية، حيث استطاع جذب جمهور واسع من الجاليات العربية والسودانية، ما يؤكد وجود طلب حقيقي على الأغنية السودانية في الخليج. وفي السعودية، برزت الفنانة إنصاف مدني بتقديم عروض غنائية جماهيرية، ما يرسخ الحضور السوداني في قلب المشهد الفني العربي.

ندى القلعة: تجربة جماهيرية في القاهرة

الفنانة ندى القلعة أيضًا نجحت في تقديم تجربة حفلات جماهيرية في القاهرة، حيث أظهرت أن الفنانات السودانيات لديهن القدرة على تقديم عروض متكاملة تجمع بين الغناء والموسيقى والفن المسرحي، ما يزيد من فرص انتشار الأغنية السودانية على نطاق أوسع.

هل تساهم هذه التجارب في العالمية!

تجارب هؤلاء الفنانين تشير إلى أن صعود الفن السوداني في المسارح العربية ليس مجرد حوادث عرضية، بل هو بداية حقيقية لانتشار الأغنية السودانية عالميًا. إذ تمكن هؤلاء الفنانين من كسر الحواجز الثقافية، وخلق جسر بين الموروث الموسيقي السوداني والجمهور العربي، ما يمهد الطريق نحو اكتساب الاعتراف الدولي.

كما أن تفاعل الجمهور مع الفيديوهات والحفلات الجماهيرية يعكس وجود قاعدة جماهيرية عربية ودولية جاهزة لاستقبال الأغنية السودانية، ما يفتح الباب أمام تعاونات موسيقية مستقبلية مع فنانين عرب وعالميين، ويعزز فرص دخول الفنان السوداني إلى منصات عالمية مثل “يوتوب”، “سبوتيفاي”، و”أنغامي”.

مرحلة فارقة:

إن تجربة الفنانين السودانيين في المسارح العربية تمثل مرحلة فارقة في تاريخ الأغنية السودانية، فهي تؤكد أن الحرب والظروف الصعبة لم تمنع الفن السوداني من الوصول إلى الجمهور العربي، بل ربما زادت من إصرار الفنانين على تقديم أنفسهم وموهبتهم للعالم، مما يمهد الطريق لتحقيق حضور عالمي للأغنية السودانية في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى