
ريام نيوز 5 أكتوبر 2025م
أمس كانت بورتسودان تستقبل وزير خارجية دولة جنوب السودان التي تمثل الشقيق والأخ واللحم والدم والتاريخ ووشائج القربى ولكن السياسية فرقت بيننا حينما دعت الحاجة والمسغبة والفقر دولة السودان لمال الإمارات ووعود أبناء زايد وبدلا من لعب جوبا دورا إيجابيا اختارت عض اصبعها الكبير وبيع كل شي لدولة الإمارات واختارت جوبا أن تغسل نعل حميدتي وتمنحه المقاتلين من المرتزقة للقتال مع الجنجويد لإسقاط الحكومة الشرعية في الخرطوم رحم الله العميد مارتن ملوال اروب عضو مجلس قيادة الانقاذ وهو على فراش الموت كتب مقالته الشهيرة ووقف مع القوات المسلحة ورفض موقف دولته التي ساندت المليشيا وفتحت لها معسكرات التدريب وجسر نقل الأسلحة من أبوظبي إلى أويل ونيالا وحق الجنرال توت قلواك أن يستريح من وعثاء اللهث وراء موقف معتدل لدولته ولكن المال غالب في معدلات السياسية وقبض سلفاكير من المال الإماراتي ولكنه لم يشبع رغبته في نهم الثروة ولاتزال وفود دولة جنوب السودان تقيم في فنادق دبي في انتظار المال
بينما يحل في بورتسودان وزير خارجية سلفاكير فإن حكومته مطالبة بالرد على أربعة أسئلة قبل الحديث عن بقية الملفات أولى الأسئلة لماذا سمحت حكومة جوبا بإقامة أربعة معسكرات تدريب لقوات مليشيا الدعم السريع في كل من بانتيو ونيام ليل وفي بحيرة الأبيض التي تسيطر عليها دولة الجنوب من خلال زراعها المسلح الحركة الشعبية واويل وابوخضرا شمال مدينة الرنك
ثم السؤال ماهو مصير أموال الشماليين التي نهبت في جوبا وواو وملكال ورمبيك تحت بصر وإشراف ومساعدة استخبارات الجيش الشعبي وآلاف الأرواح التي راحت ضحية إعلام معادي للسودان قامت بتمويل حملة الكراهية التي تسببت في الأحداث بينما لم يمس جنوبي واحد في السودان رغم أن هناك آلاف الجنوبين يقاتلون الشعب السوداني حتى الآن في غرب الأبيض وفي الفاشر وفي هجليج والان حشد الدعم السريع مالا يقل عن ألف مقاتل من جنوب السودان في مناطق غرب كردفان وجنوب كردفان
السؤال الاخير لماذا لا تعيد دولة الجنوب اللاجئين في الشمال الذين لايزالون يعيشون كمواطنين لا اجانب؛
في مثل هذا الوقت تأتي زيارة وزير الخارجية الجنوب سوداني من أجل بترول الجنوب ومروره عبر خط الأنابيب من عدار يل حتى بورتسودان ومن حق جوبا أن تبحث عن مصالحها ولكن من حق السودان تأمين أرضه والرد على جنوب السودان بعدواون مماثل أن هي اختارت المضي في الطريق الذي تسلكه الآن في جنوب السودان أكثر من مائة حميدتي وخمسين عبدالعزيز الحلو وآلاف الثوار الباحثين عن الدعم العسكري الذي تسيطيع الخرطوم تقديمه إلى كل من يحمل السلاح في وجه حكومة سلفاكير ولكن الخرطوم لاتزال تتصف سياستها بالحلم والصفح والصبر على جار كثير المتاعب ولا موثوق في التعامل معه مهما أوفد من الوزراء والمبعوثين



