رحيل أيلا… نهاية مسيرة قائد حمل راية التنمية والإعمار

متابعات : ريام نيوز 6 أكتوبر 2026
ودّع السودان واحدًا من أبرز رجالاته الإداريين والسياسيين، الدكتور محمد طاهر إيلا، الذي رحل عن الدنيا بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز، شغل خلالها عدة مناصب مهمة في الدولة، من بينها والي البحر الأحمر ووالي الجزيرة، قبل أن يتقلد منصب رئيس مجلس الوزراء.
ترك الراحل بصمة واضحة في مجالات الإدارة والتنمية والخدمة العامة، إذ عُرف بحيويته في إدارة المشروعات الاقتصادية والتنموية التي ساهمت في تحسين الخدمات والبنية التحتية في الولايات التي تولى إدارتها.
وقد شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا عقب إعلان وفاته، حيث عبّر عدد كبير من السياسيين والمواطنين عن حزنهم العميق لفقدان شخصية وطنية خدمت السودان بإخلاص، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
ولد محمد طاهر إيلا في مدينة جبيت بولاية البحر الأحمر عام 1951، وينتمي إلى قبيلة الهدندوة. تخرج في جامعة الخرطوم حاملاً درجة البكالوريوس في الاقتصاد، ثم نال درجة الماجستير من جامعة كارديف بالمملكة المتحدة. منحته خلفيته الأكاديمية قدرة تحليلية مكنته من إدارة الملفات الاقتصادية والتنموية بفاعلية في المناصب التي تقلدها.
عرف إيلا بانتمائه للحركة الإسلامية السودانية، وكان من الوجوه القيادية البارزة في المشهد السياسي لعقود، إذ شارك في صناعة القرار على المستويين المحلي والاتحادي، وارتبط اسمه بمشروعات تنموية كبرى تركت أثرًا ملموسًا في حياة المواطنين، رغم الجدل الذي أحيط ببعض فترات حكمه.
وفي نعي مؤثر، عدد والي الجزيرة، الطاهر إبراهيم الخير، إنجازات الراحل خلال توليه الولاية، مشيرًا إلى أنه قاد جهودًا كبيرة في تطوير البنى التحتية وصيانة الطرق وبدء المسار الثاني لطريق الخرطوم – ود مدني، مؤكداً أن “أهل الجزيرة سيظلون يحفظون الجميل لمحمد طاهر إيلا ما بقيت الأرض”.
رحل إيلا، لكن إرثه الإداري والتنفيذي سيبقى حاضرًا في ذاكرة الخدمة العامة، رمزًا لمرحلة من الكفاءة والانضباط والإدارة الهادفة إلى التنمية.



