تحقيقات و تقارير

“سونا”… المنصة التي كسرت الصمت وأعادت الصوت الرسمي للسودان

تقرير : ريام نيوز

في وقتٍ تتعاظم فيه الحاجة إلى المعلومة الدقيقة والمصدر الموثوق، رسخت وكالة السودان للأنباء “سونا” مكانتها كمنصة رسمية أولى في الدولة لتمليك الحقائق للرأي العام، وذلك من خلال سلسلة منابرها الصحفية التي بلغت حتى اليوم (37) منبراً، أقيمت بالتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام والسياحة بعد صدور توجيه مباشر من مجلس الوزراء بان تكون سونا المصدر الأساسي للأخبار والمعلومات في السودان وفقا لاختصاصها، وذلك بهدف تعزيز الشفافية وتفعيل مبدأ الحق في المعرفة.

منذ انطلاق أول منبر في مقر “سونا” بالخرطوم بعد الحرب أقيم بوزارة الداخلية، والذي شهد حضور رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بمشاركة وزير الداخلية، حملت المنابر رسائل قوية عن أهمية التواصل المباشر بين المسؤولين والصحافة والمواطنين، حيث أدلى البرهان خلال ذلك اللقاء بتصريحات مهمة تناولت الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، ما جعل المنبر حديث الشارع والإعلام.

تصريحات الأعيسر.. عودة الصوت الرسمي بعد عامين من الغياب:

وقال الأعيسر إن وكالة السودان للأنباء استطاعت خلال فترة وجيزة أن تعيد بناء جسور الثقة بين الدولة والمواطن عبر هذه المنابر، موضحًا:

وخلال عامين من الحرب، لم يُعقد أي مؤتمر إعلامي تنويري، ولكن منذ تسلمنا المهام الوطنية الواجبة علينا وحتى الأسبوع الماضي، أقمنا 36 مؤتمراً تنويرياً عبر وكالة السودان للأنباء (سونا)، كان أولها مع وزير الدفاع في أول ظهور إعلامي له من خلال مؤتمر صحفي. واليوم بإذن الله ستقدم (سونا) المؤتمر رقم 37.”

وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار تعزيز مبدأ الشفافية، وإتاحة المنصة الرسمية لكل مؤسسات الدولة لتوضيح الحقائق للرأي العام ومواجهة الشائعات بالمعلومة الدقيقة من مصدرها.

منابر مباشرة.. والمعلومة من المصدر

تميزت معظم مؤتمرات “سونا” بطابعها المباشر على الهواء، مما عزز مصداقيتها لدى الجمهور ووسائل الإعلام، وجعلها المصدر الأساسي للأخبار الرسمية في السودان.
وقد شهدت المنابر حضوراً واسعاً لوزراء الحكومة ومسؤولي المؤسسات العامة، في خطوة تهدف إلى تقريب المسافة بين الدولة والمواطن، وإتاحة الفرصة لطرح الأسئلة بلا قيود.

وزارة الداخلية.. حضور متكرر ونصيب الأسد

برزت وزارة الداخلية كأكثر الجهات ظهوراً على منصة “سونا”، من خلال منابر تناولت قضايا الأمن الداخلي وتنظيم الخدمات المدنية والتحديات الميدانية. كما شكل حضور وزير الدفاع ووزير الخارجية محطات بارزة، فيما استضافت الوكالة كذلك شخصيات من خارج البلاد، من أبرزهم وزير خارجية دولة جنوب السودان، في لقاء حمل رسائل دبلوماسية مهمة بين الخرطوم وجوبا.

رسالة سونا.. الشفافية وحق السؤال

أكدت إدارة وكالة السودان للأنباء من خلال هذه السلسلة من المنابر أن رسالتها واضحة:

من حق الصحفي أن يسأل، ومن واجب المسؤول أن يجيب، ومن حق الرأي العام أن يعلم.

شعارٌ تحوّل إلى مبدأ عملٍ رسخ حضور “سونا” كجسرٍ من الثقة بين الدولة والمواطنين، وميدانٍ مفتوحٍ للنقاش المسؤول والشفاف.

سؤال مشروع.. أين بقية الوزراء؟

ومع وصول عدد المنابر إلى سبعةٍ وثلاثين منبراً متنوعاً، يبرز سؤال في الأفق: ماذا ينتظر الوزراء الذين لم يظهروا بعد في منبر سونا؟
ففي الوقت الذي فتحت فيه “سونا” أبوابها للجميع، يظل الرأي العام مترقباً لسماع صوت كل وزارة ومسؤول في منصة أضحت مرجعاً أساسياً لصناعة الخبر في السودان.

سونا وإعادة التاسيس:

بعد الدمار الممنهج الذي لحق ببنيتها في مقرها بالخرطوم تعمل سونا على النهوض من جديد وقد بدات من الصفر وعملت على توفير أجهزة وتقنيات حديثة لتقديم خدمة ذات جودة عالية رغم شح الإمكانات ، وكانت قد نالت قصب السبق بادخالها لكثير من التقنيات الاعلامية والاتصالية كأول مؤسسة اعلامية في السودان.

سونا والجمهور
حجزت سونا التي تأسست في عام 1970 بقرار من رئيس الجمهورية الأسبق جعفر نميري، وهي عضو في اتحاد وكالات الأنباء العربية “فأنا” واتحاد وكالات منظمة التعاون الإسلامي “يونا”، مكانتها لدى الرأي العام
وقد لعبت دورًا حيويًا في توفير المعلومات الرسمية للرأي العام وتمليكه الحقائق والمعلومات للجمهور حيث استعدت منذ وقت مبكر للتطور في مجال الإعلام والاتصالات من خلال حضورها الفاعل في الوسائط الإعلامية وتعمل على تقديم الأخبار والتقارير المحلية والدولية في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، الرياضة، والعلوم.

تسعى الوكالة إلى تقديم خدمة إخبارية وإعلامية متكاملة المنابر والوسائط، وتتصف بالشمول حيث تغطي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى