
متابعات :ريام نيوز
 دعا السودان مجلس الامن إلى التحلّي بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية، والتصريح علناً بالدور المخرّب الذي لعبته الإمارات في تمويل وتسليح المليشيا التي ترتكب المذابح بحق السودانيين وتزعزع أمن السودان والمنطقة بأسرها. 
وعبر مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير الحارث ادريس في مستهلّ حق الرد فى جلسة مجلس الأمن اليوم حول أحداث مدينة الفاشر عن أسفه البالغ لأن يُسمح لممثل دولةٍ تلطّخت أيديها بدماء الأبرياء في السودان بأن يخاطب المجلس الموقّر وكأنها دولة حريصة على السلام أو الاستقرار ، مبينا إنّ مجرد سماع هذا الممثل يتحدّث عن الأوضاع في السودان يُعدّ إهانة لمجلس الأمن واستخفافاً بدموع الأطفال اليتامى والنساء الأرامل في السودان وبمعاناة شعبٍ يُقتل ويُهجّر كل يوم بسلاحٍ وأموالٍ مصدرها بلاده.
واشار السفير الحارث الى أن النظام في أبوظبي لعب ولا يزال يلعب الدور الأخطر في العدوان على السودان، ذلك عبر تحريض وتزويد مليشيا الدعم السريع الإجرامية بالسلاح والمال والمعدات، وعبر حملات التضليل الإعلامي والدبلوماسي التي تسعى لتبييض وجه تلك المليشيا الإجرامية.
 مبينا إن مليشيا الدعم السريع عبارة عن وكيل محلي يخضع تماماً للسيطرة الفعالة من قِبل نظام أبو ظبي، مبينا انه خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، نشرت صحيفتا وول ستريت جورنال والغارديان تقارير تكشف بعض تفاصيل العدوان الإماراتي على السودان عبر رعايتها وتسليحها للمليشيا، مبيّنةً حجم تدخلها في إشعال الحرب وتمويل الجرائم التي ارتُكبت في الفاشر ودارفور والخرطوم ومناطق أخرى من السودان. واشار الحارث كذلك الى تأكيدات قناة تلفزيونية ليبية أن أكثر من عشر طائرات عسكرية تم رصدها يومياً ما بين 25 و26 أكتوبر وهي تقوم برحلات بين الإمارات وشرق ليبيا وذلك قبيل هجوم المليشيا الأخير على الفاشر، حيث كانت هذه الطائرات تحمل شحنات أسلحة مرتبطة بدعم لوجستي وعسكري للمليشيا الإجرامية بالتزامن مع تفاقم حدة الهجمات في الفاشر.
 . اضافة الى ما أكّده مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل من قبل فريق تحليل النزاعات من استمرار القتل الجماعي في الفاشر خلال الفترة من 26-28 من أكتوبر الحالي وذلك بالمستشفى السعودي مستعينة بصور الأقمار الصناعية. كذلك أكدت لجان شبابية بالفاشر أنه في 28 أكتوبر جميع المرضى بالمستشفى السعودي وأجنحة الدرجة الأولى والجامعة ومكتب وزارة الداخلية تم تصفيتهم وبطرق فظيعة من قِبل مليشيا الدعم السريع.
وقال السفير الحارث ان ما تقوم به دولة الإمارات لا يمكن اعتباره سوى انتهاكٍ صارخٍ لميثاق الأمم المتحدة وميثاق الجامعة العربية ولقرارات هذا المجلس، خاصة تلك التي تحظر دعم الجماعات المسلحة الإرهابية والخارجة عن القانون. متسائلا : كيف يُعقل أن تتحدث دولة عن السلام في هذا القاعة، بينما هي تملأ طائراتها بالذخيرة وتُرسلها إلى من يقتلون النساء والأطفال ويغتصبون الفتيات وينهبون المدن؟
 
  
 


