الأعمدة ومقالات الرأي
أخر الأخبار

أخطاء البرهان

متابعات : ريام نيوز
بروفسور مجذوب محمد توم يكتب…رسائل
اتسمت سياسة البرهان بالتردد و التباطؤ في اتخاذ القرارات في الوقت المناسب . بعد قيام حرب الكرامة كان عليه أن يصدر حزمة من القرارات بشأن التعبئة العامة وفرض الأحكام العرفية كما حدث في البلاد التي دارت فيها حروب من حولنا، لكنه لم يفعل . كما إنه لم يعيد الضباط الذين فصلوا بتوصيات من حميدتي ، ولم يعيد هيئة العمليات في الوقت المناسب، ولم ينظف الخدمة المدنية من داعمي المليشيا حتى يومنا هذا .

نقول لسيادة الرئيس : نجم عن ذلك وقوعك في أخطاء قاتلة يجب عليك التعجيل بتداركها وإصلاحها .

*الخطأ الأول* :
إرتمائك في أحضان الغرب واستجابتك للضغوط والابتزاز دون أن تظفر بشيئ ، وهم يخططون لتفكيك البلاد ، رغم أنك تصغي لهم وتحادثهم دائمآ ، وتشد الرحال صوب بلادهم كثيراً ، وإن يقولوا تسمع لقولهم ، هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون .
هذا لا يمكن علاجه إلا بعقد شراكات دولية يكون الأمن من أولوياتها ، وذلك مع دول لا تمسك يدك ولا ترهن قرارك ولا تستحوذ على سيادتك ، مثل روسيا والصين والباكستان وجميعها دول نووية تمتلك السيادة والريادة .

*الخطأ الثاني* :
تخلصك من ضباط يشهد لهم أهل السودان بالإقدام والإخلاص أثناء دوران المعركة على رأسهم نصر الدين قائد المدرعات ، لأن جماعة الضغط يخوفونك بفزاعة الإسلاميين ، تلك معادلة مختلة بالمقارنة مع أولئك المتعاونين مع المليشيا ومازالوا على رأس العمل .
لتصحيح هذا الخطأ عليك إعادة هؤلاء الضباط إلى الخدمة بما في ذلك الذين فصلهم سيئ الذكر حميدتي منذ 2019م حيث بدأ مشروع تفكيك الجيش . كما عليك تنظيف المؤسسات المكتظة بالمتعاونين والمساندين للمليشيا والذين مازالوا يعرقلون سير عجلة الحياة ويمسكون يد الدولة.

*الخطأ الثالث* :
تراخيك في التعامل مع المقاومة الشعبية التي سندت ظهر الجيش في أدق الظروف ، بعد أن تنادى رجال ونساء السودان فوهبوا أنفسهم وأموالهم من أجل حماية البلاد . قل لي بربك لماذا أغلقتم المعسكرات و أوقفتم التدريب قبل إنجلاء المعركة .
بعد الفاشر عادت معسكرات المقاومة الشعبية بأمر الشعب، وليتها عادت بأمرك .
الآن يجب عليك إصدار الأوامر لفتح المعسكرات في البوادي والحضر، ليتدرب أهل السودان شيبآ وشبابآ ، رجالآ ونساءآ ، على أن لا يتم إغلاقها حتى لو وضعت الحرب أوزارها ، ليتدرب أهل السودان على حمل السلاح ليكونوا ظهيرآ لجيشهم في الدفاع عن بيضة البلاد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى