اخبار محليةتحقيقات و تقاريرسياسية
أخر الأخبار

أنحاء السودان تتوحد في مواجهة القتلة

الوعي الجمعي

تقرير : إيمان مزمل
شهدت ولايات السودان اليوم حراكًا جماهيريًا واسعًا عقب صلاة الجمعة، حيث خرجت مسيرات متفرقة في مدن السودان تؤكد وحدة الموقف الشعبي ورفض العدوان على المدنيين.

فمن دنقلا إلى أم درمان وكوستي وسنجة والأبيض، خرجت جموع المصلين في مسيرات حاشدة تنديدًا بالانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا المتمردة والمرتزقة بحق المدنيين الأبرياء في دارفور وكردفان، خاصة بمدينتي الفاشر وبارا اللتين شهدتا مجازر دامية هزّت وجدان الشارع السوداني.

توافقت خطب الجمعة في معظم مساجد الولايات على الدعوة لنصرة الفاشر، والدفاع عن الوطن ووحدته، في وقتٍ عبّر فيه الخطباء عن رفضهم القاطع للجرائم والانتهاكات، مؤكدين أن الوقوف خلف القوات المسلحة واجب ديني ووطني.

في الولاية الشمالية، خرج المصلون بمدينة دنقلا عقب صلاة الجمعة في مسيرات جماهيرية ضخمة أعلنوا خلالها تضامنهم مع مواطني الفاشر، مؤكدين استعدادهم للدفاع عن الوطن ضد المليشيا المتمردة.
وفي النيل الأبيض، نظمت المقاومة الشعبية بمحلية كوستي مسيرة مماثلة، رفع المشاركون خلالها لافتات تندد بالمجازر وتؤكد دعم القوات المسلحة.

كما شهدت ولايات سنار والجزيرة وولاية الخرطوم فعاليات مماثلة، حيث خُصصت خطب الجمعة للتنديد بالاعتداءات، والدعوة إلى وحدة الصف الوطني وفتح معسكرات التدريب، فيما أدى المصلون في عدد من المساجد صلاة الغائب على شهداء الفاشر وبارا.

وفي مدينة الأبيض، دعا أمير كتيبة الفرسان خلال خطبته إلى الصمود ومساندة القوات المسلحة في معركة الكرامة، مؤكدًا أن القتال أصبح واجبًا في ظل ما يتعرض له الوطن من مؤامرات خارجية.

وتداول عدد كبير من النشطاء والسياسيين والدبلوماسيين، وحتى على مستوى الأفراد، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد الجرائم التي ارتكبتها المليشيا المتمردة، معبرين عن إدانتهم لهذه الانتهاكات، ومطالبين بتحرك وطني ودولي لمحاسبة مرتكبيها، وهو ما يعكس ارتفاع مستوى الوعي الجمعي في المجتمع السوداني ورفضه القاطع لأي محاولة للنيل من سيادة البلاد ووحدتها.

وتوحدت أصوات المساجد والمنابر والشارع العام في كافة ولايات السودان، في مشهد يجسد وحدة الإرادة الوطنية والتفاف الشعب حول قواته المسلحة دفاعًا عن الأرض والعرض، وإصراره على دحر التمرد واستعادة الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى