تحذير من أردول

متابعات : ريام نيوز
قال القيادي بتحالف الكتلة الديمقراطية، مبارك أردول، إن البيان الذي أصدرته مجموعة «الرباعية» في سبتمبر الماضي، كان سببًا في تمترس التيارات الإسلامية في خندق الرفض، بعد أن أعلن البيان بوضوح أنه «لا مستقبل سياسي للجماعات العنيفة المرتبطة بالحركة الإسلامية».
وأوضح أردول، في تغريدة له على منصة «إكس»، أن الجماعات الإسلامية تعاملت مع مبادرة الرباعية كتهديد بدلاً من كونها فرصة لوقف نزيف الدم وتهيئة المناخ للسلام، مشيرًا إلى أن الموقف منها تحول إلى «جدار صدّ وانتفاضة أمام أي هدنة إنسانية يمكن أن تمهّد لتسوية شاملة تنهي الحرب».
وأكد أن الدافع وراء ذلك هو «الحفاظ على الوجود السياسي بأي ثمن، ولو على حساب السودانيين واستقرار البلاد».
وأضاف أردول أن تاريخ الحركة الإسلامية في السودان يؤكد أنها لم ترفض التفاوض من حيث المبدأ، إذ شاركت في مفاوضات عديدة شملت أبوجا، فرانكفورت، نيفاشا، أبشي، أديس أبابا، والدوحة، ولم تُعتبر تلك الجولات خروجًا عن مبادئها أو خيانة لقضيتها.
وأشار إلى أن الهدنة الإنسانية، التي كان يُفترض أن تكون خطوة نحو إنهاء الحرب ومعالجة الأوضاع الكارثية للمدنيين، أصبحت «رهينة لمعادلات النفوذ والحسابات الحزبية»، وهو ما وصفه بأنه «أمر مرفوض تمامًا».
وختم أردول تغريدته بالتأكيد على أن «بناء وطن جديد يتطلب فصل الإنساني عن السياسي، والاعتراف بأن حقوق المواطنة والحريات لا تخضع للمساومة أو المقايضة»، مضيفًا أن «الهدنة ليست منحة من أحد، بل حق لكل السودانيين الذين أنهكتهم الحرب».



