عفواً.. عِوضُ الله أمل يتجدد في قلب الإنسان رغم الابتلاءات . علام عوض علي يكتب

متابعات : ريام نيوز
العالم ممتلئ بالتحديات والابتلاءات ، ويظل الإنسان ينتظر بوارق الأمل التي يمكن أن تعينه على مواجهة صعوبات الحياة بينما يبحث في إتجاه آخر عن تعدد مصادر الدخل والدعم المادي و وكذلك المعنوي ثم يبقى العِوض الإلهي هو السند الأعظم الذي يطمئن القلوب ويمنحها القوة للاستمرار.
عزيزي القارئ يؤكد علماء الدين أن العِوض من الله ليس مقتصراً على المال أو الصحة ، بل يتجلى في صور متعددة قد تكون في الرضا أو في فتح أبواب الخير غير المتوقعة ، أو في الأجر العظيم الذي يُدَخر للعبد يوم القيامة. يقول تعالى في كتابه الكريم: ﴿ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ﴾، وهي آية تحمل وعداً صريحاً بأن كل ضيق يعقبه فرج، وكل فقد يقابله عِوض.
وفي حديث نبوي شريف.. يوضح الرسول ﷺ أن حتى الشوكة التي يُشاكها المؤمن تُكفّر عنه من خطاياه مما يعكس أن الابتلاءات ليست خسارة بل هي طريق إلى رفعة الدرجات وتطهير النفس.
من قصص الحياة اليومية، نجد أن كثيراً من الناس فقدوا أسرهم أو وظائفهم أو أحبّتهم و غير ذلك بسبب الحرب ، لكن سرعان ما يفتح الله من سبل الخير كثيرين وجدوا أبوابا جديدة للرزق أو علاقات أكثر صدقاً ودفئاً ، وهو ما يصفه البعض بأنه “عِوض الله” الذي يأتي في الوقت المناسب.
يبقى العِوض الإلهي حقيقة راسخة في وجدان المؤمنين، يذكّرهم بأن وراء كل فقدان هناك عطية، ووراء كل ألم هناك أمل. إنه وعد رباني يزرع الطمأنينة في النفوس، ويجعل الإنسان أكثر ثباتاً أمام تقلبات الحياة.



