مالات حرب.. أزهري عثمان.. المغترب السوداني تحية تقدير

فارس عوض فارس المحامي يتغزل في المغترب السوداني ويمنحه وسام الإنجاز والتقدير لدعمه الأسر داخل وخارج السودان .
الرجوع من مصر للسودان يتصدر المشهد بسبب تقدم الجيش وتحرير بعض المناطق في امدرمان وبحري .
ما زلنا في تواصل حميم في مصر ، جمعنا اللجوء ومثل هذه اللقاءات تحمل معاني الخوة الصادقة والمحبة في الله. جلستنا هذه المرة كانت في شقة الاستاذ/ فارس عوض فارس المحامي بوجود فنان توتي وصداحها ابراهيم خوجلي والاستاذين عادل عبد الفتاح وعادل على عبيد وهم زملاء دراسة للأخ فارس في جامعة المنصورة وشخصي الضعيف وكالعادة بدأنا الحديث عن الأوضاع في السودان ومالات الحرب ولكنه في النهاية انحصر في دور المغترب السوداني في هذه الحرب ودور من يدعمون التكايا، فاللنظر لتلخيص ما دار بقلم الأخ فارس :
لولا المغترب لتشتت أسر ، فهو من جعل اهل السودان يمشون في شموخ وفي عزة، فهو يقتات الفتات ليرسل لاهله وقد تحمل معنا كل ماسي هذه الحرب، فاذا كان هناك اناس يقاتلون في ارض المعركه ويستشهدون فالمغترب السوداني هو بكل تاكيد سليل هذه الاسر الكريمة، فقد كانت عزته حاضرة ومؤثرة وفاعلة للام ، الاب، الأخ، الأخت، الجار والصديق والقائمة تطول .
المغترب السوداني هو من يستحق وسام الانجاز في هذه المعركة وهو من شد ظهرنا وهو من سند ضعفنا.
فبالرغم من هذه الظروف القاسية يظل الإنسان السوداني ذو بريق وذو معنى وذو جمال فشكرا لكل مغترب اقتطع من قوته ومن قوت ابناءه ومن عرقه ليبقى السودانيين اعزاء.
السودانيون الان في القاهرة يسكنون أجمل البيوت ويأكلون ما يكفيهم من الطعام وذلك بفضل تفاني أهلهم في السودان وخارجه.
المغترب السوداني امتد فضله ايضا لمن هم داخل السودان وهو يساعد في عمل (التكية).
ما اروعك انت ايها العزيز المغترب وانت تدافع عن وطنك ليبقى السودان شامخا عزيزا، وهذا ما يصيب بعض الدول بالغيرة التي تصل مرحلة الحسد والعياذ بالله.
فشكرا لكم فلقد علمتونا معنى أن نعيش ومعنى ان ننتصر ونفتخر .
شكرا لكل مغتربي بلادنا ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ، نسأل الله ان يعطيكم ويحقق طموحاتكم ويهبكم سعادة الدارين.
تحياتي واحترامي لكل مغترب وما أكثر ماقيل في الاغتراب شعرا ولحنا وغناءا لكل طاير مرتحل عبر البحر قاصد الاهل حملتو أشواقي الدفيقة ، ليك يا حبيبي وللوطن ولترابو ولشطانوا الوريفة، الطير المهاجر وهجرة عصافير الخريف، أكرر الشكر وانت تعطونا كل هذا الالق وهذا الجمال.
وتجدر الإشارة إلى أنه وبالرغم من هذه الشهادة للسودانيين في مصر فانه حسب اخر إحصائية في سبتمبر فان في مصر أكثر من مليون و٢٠٠ الف خلاف المستوطنين اصلا وحتي ديسمبر رجع الآلاف بمعدل أكثر من ١٢ ألف أسبوعيا، ولم يقف اللجوء حتي ولكن ليس بالمعدلات الأولى، وتقديرا فان بمصر اليوم حوالي مليون سوداني.
وبرزت مسألة العودة الطوعية ومن اهم حيثياتها تسهيلها بواسطة بعض المبادرات وبسبب تقدم الجيش وتحريره لمدن في امدرمان وبحري وبعد أن صعبت الحياة بالنسبة للكثيرين بسبب ارتفاع فاتورة المعيشة بالمدن المصرية، إلى جانب عدم استقرار المدارس وانعدام مصادر الدخل وتضاءل الدعم بارتفاع الأسعار .
نسأل الله ونحن في نهاية العام ٢٠٢٤ ان يهل علينا العام ٢٠٢٥ ويكون الانتصار قد تحقق ونرجع لاوطانا الجميلة، السودان الام الرؤوم التي كم عشقناها، ونبدأ فعليا وعمليا إعادة البناء والتعمير في مناحي الحياة المختلفة.