توثيق مالات حرب.. أزهري عثمان.. استقلال ٢٠٢٥ بشريات امال طموحات واعمال قادمة

احتفالات مدينة الصحفيين لها مزاق خاص ونفتقدها هذه المرة.
ابرز احداث الحارة وفاة الصحفي الرقم حيدر حسن فؤاد ولجوء عمر طه الي مصر واستشهاد مهند الرشيد وعمادالدين يوسف ووقوع الدانات وتفتت شظاياها يتكرر.
وفيات في الحدود مع مصر والزيجات حاضرة.
مرت علينا مناسبة الاحتفال باعلان الاستقلال من داخل البرلمان ٢٠٢٤/١٢/١٩ سريعا وقد حفلت باحتفالات ونقاشات عبر الفضائيات، الصحافة الالكترونية، تلفزيون السودان والاذاعة القومية، وكان العصف الذهني حاضرا لرسم خارطة طريق من قبل الذين تمت استضافتهم في القنوات والتلفزيون وجاءت المقترحات متباينة تمثلت في اليات انهاء الحرب، فترة انتقالية من غير احزاب، دستور مؤقت يدير الفترة الانتقالية، رؤية علمية لبناء السودان، عقل مركزي يطرح ما يراه السياسيون، ٥٦ مفتري عليها وعلى كل سوداني أصيل ان يعتز بها ولا يتهرب منها.
ما قادني لهذا هو قدوم عيد الاستقلال والتجهيز للإحتفال به. ٢٠٢٤ تعد افضل من العام من ٢٠٢٣ (٨) شهور بحكم ما تحقق من تقدم وانتصارات للجيش في المحاور القتالية المختلفة وفي الجوانب الاقتصادية والتعليمية وبحكم الحراك العالمي الذي يصب في مصلحة السودان ..
في مدينة الصحفيين الثورة الحارة (١٠٠) محلية كرري دائما ما نحتفل بعيد الإستقلال.
في العام ٢٠٢٢ العيد رقم (٦٧) احتفلنا به بإقامة معرض ثقافي تراثي فني داخل وامام منزل الاستاذ اسماعيل عبد الله ويومها أزدانت الصحفيين في طبيعة ساحرة اشجار وزهور ورود وبخور معارض للثقافة للآداب للفنون وكان الحضور أنيقا لاقطاب وسكان الحارة بتشريف ضيوف من اهل الاستاذ اسماعيل وشمل الاحتفال فقرات منها الاغنيات الوطنية .
وفي استقلال ٢٠٢٣م العيد رقم (٦٨) تم الاحتفال به متزامنا مع مراسم افتتاح المركز الصحي ومركز اسماعيل للتراث والثقافة بواسطة والي الخرطوم الاستاذ/ احمد عثمان حمزة والدكتور محمود القائم بأعمال وزير الصحة بولاية الخرطوم والدكتورة آمال عبد الباقي مدير الرعاية الصحية الأولية وزارة الصحة بولاية الخرطوم وحضور َمكثف من الولاية ووزارة الصحة وأقطاب وسكان الحارة وتمت تغطية اليوم إعلاميا بواسطة اعلام الولاية والتلفزيون القومي .
تم الاحتفال بالعيد رقم (٦٨) بالرغم من نزيف الحزن على موت الالاف من النظامين والفنانين وحسرة على الماسورين والمفقودين وكان يومها عمر الحرب ٨ شهور وحالة الدفاع هي السائدة للجيش.
والان نحن اليوم نحتفل بالعيد رقم (٦٩) يناير ٢٠٢٥ وكانت أبرز الأحداث في العام السابق استشهاد ابن الرشيد عبد الله مهند في محور ود البشير واستشهاد ابن عم عبد المنعم احمد
عمادالدين يوسف شقيق زوجته في الخطوط الأمامية بسلاح المدرعات وابن الأخ / عاطف الرشيد منذر بعد صراع طويل مع المرض ووفاة الصحفي الرقم حيدر حسن فؤاد والذي نعته صحف الخليج كما لم تنعي من قبل، وفاة العم علي والد الصحفي مالك وايضا الراحل المقيم هاشم صديق وهو خالي ولكنه بمثابة ابي بحكم نشاتي معه في منزل البيت الكبير، عودة الصحفي عمر طه من سنار الي الصحفيين ومن ثم اللجوء لمصر، وقوع دانة في منزل الأخ /حاتم حسن أحمد تضرر منها المنزل والعربة الخاصة به بالتزامن مع وقوع دانات وتفتت شظايها في الحارات المجاورة أدت لوفاة كموسنجي الحارة ٥٤ واصابات ووقوع دانة في منزل وشارع الاخت/حواء الحمرية واصابة ابنتها واصابة صاحب حافلة نازح من امبدة ، وفاة الأستاذة / حواء ابراهيم والدة الطيب حامد وشقيقه بشير ووفاة والدة الأخ/مصطفى أحمد خاطر والأخت شادية في الحدود مع مصر ايضا قبرت في الحدود، وفاة ابن الأخ / صلاح أرباب وهو نظامي يتبع للقوات المسلحة غرقا في بحر كرري. أيضا كانت هناك زيجات، الأخ/ الامين على محمد من جهاز الأمن والمخابرات، ابن الجزولي احمد ، ابنة الأخ ابراهيم محمود وأخرىن من القوات المسلحة حضروا بأسرهم للحارة .
الحراك الرياضي والذي تم بموجبه انشاء نادي الصحفيين الرياضي الاجتماعي وقيام دورة رياضية باسم دورة الكرامة حاز على بطولتها فريق الصحفيين ولا شك أن للرياضة مفعول السحر في اذابة جليد مالات السياسة ويكفي ان شعارها (الرياضة اخلاق) .
واخيرا وليس اخرا اقول (رغم بعدي) عن السودان وما افتقده فاني معكم حاضر بإذن الله واسأله أن يكون العام ٢٠٢٥ عام انتصار للسودان ونرجع لاوطانا الجميلة، ونبدأ فعليا وعمليا إعادة البناء والتعمير في مناحي الحياة المختلفة.