
السودان يؤكد التزامه بحقوق الطفل في يوم الطفل الإفريقي رغم تحديات الحرب
ريام نيوز ١٦ يونيو ٢٠٢٥م
جاء إحياء السودان ليوم الطفل الإفريقي هذا العام ليؤكد مجددًا التزام الدولة بحقوق الطفل، وذلك عبر الأمانة العامة للمجلس القومي لرعاية الطفولة، التي شددت على أهمية الاستمرار في تعزيز الجهود الوطنية والإقليمية لحماية الأطفال ورعايتهم، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وأكد الأمين العام للمجلس، الدكتور عبد القادر عبد الله أبو، التزام السودان بالميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل (1990) المتسق مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل (1989)، مشيرًا إلى أن السودان أقر عددًا من القوانين الوطنية التي تعزز حقوق الطفل، من بينها القانون الجنائي لسنة 1991 وقانون الطفل لسنة 2010.
وأوضح الدكتور أبو أن السودان يعمل حاليًا على تحديث هذه القوانين، مدعومًا بقرارات مجلس الوزراء الانتقالي، ومنها تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحماية وتنمية الطفولة (أغسطس 2024/92)، والحملة الوطنية لإنهاء زواج الأطفال (بموجب القرار الوزاري رقم 193)، إضافة إلى الحملة القومية لإنهاء بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى، والتي أطلقت من خلالها مبادرة “سليمة”، مستندة إلى المادة 141/أ من القانون.
وأشار إلى أن هذه الجهود تمثل التزامًا واضحًا من الدولة برعاية الطفولة، رغم استمرار الحرب التي فرضتها مليشيا الدعم السريع المتمردة، والتي قال إنها مارست انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، شملت القتل والتجنيد القسري والاتجار بالبشر والعنف الجسدي والجنسي، مما تسبب في ارتفاع كبير في معدلات النزوح واللجوء، حيث تشكل نسبة الأطفال المتضررين نحو 18% بحسب التقديرات.
وانتقد الدكتور أبو موقف الاتحاد الإفريقي الذي وصفه بـ”الصامت”، متسائلًا عن غياب المواقف الحازمة من قبل المنظمات الإقليمية والدولية تجاه الانتهاكات التي تمارس ضد أطفال السودان، رغم أن بعض الدول المشاركة في الحرب هي أعضاء في الاتحاد.
وأكد أن الحكومة السودانية مستمرة في احترامها لحقوق الطفل، من خلال الآليات الرسمية والمجتمعية، ووفقًا لمبدأ “المصلحة الفضلى للطفل”، موضحًا أن القوات المسلحة والمجتمع المحلي لعبوا دورًا مهمًا في حماية الأطفال في مناطق النزاع، وهو ما تم توثيقه من قبل آليات وطنية معنية.
ودعا الدكتور أبو الاتحاد الإفريقي إلى مراجعة أدواره وفقًا لرؤية إفريقيا 2063، والعمل على دعم الطفولة وتفعيل آليات الحماية، ورفع الوعي بحقوق الطفل، مع ضرورة تعزيز التنسيق مع الآليات الوطنية والشركاء الدوليين لضمان حماية الأطفال في جميع الظروف.
واختتم بالتأكيد على أن السودان، رغم التحديات، يواصل التزامه بأهداف التنمية المستدامة، ويحرص على صون حقوق أطفاله من خلال تشريعاته الوطنية والتزاماته الإقليمية والدولية، داعيًا إلى أن يكون شعار المرحلة:
“فلنتماسك لنرتقي… بحقوق الطفل حماية ورعاية ورفاهية”.