مدارات:كرم هجانه يكتب : حكومة الأمل ترفع أشرعة الامل للأبحار نحو مستقبل رائع

مدارات:كرم هجانه يكتب : حكومة الأمل
ترفع أشرعة الامل للأبحار نحو مستقبل رائع
ريام نيوز ٢٠ يونيو ٢٠٢٥م
تابعت مثل غيري و باهتمام خاص خطاب دولة رئيس الوزراء الموقر …
و من واقع خبرتي في مجالات التخطيط الاستراتيجي و في مجالات التنمية المستدامة …
اعتبر ان رئيس الوزراء الموقر فتح الباب او طرق الباب الذي سيدخله إلى قلوبنا و إلى قلوب كل السودانيين بهدوء و ثقة … و بالتالي من خلال ذلك يستطيع إعادة ضبط المصنع و إعادة توجيه عصب اى سودانى نحو العمل للاستثمار في صناعة المستقبل المنشود ..
أأكد ان مهمة الحكومة سوف تكون عسيرة فيقدر ما انها مطالبة بأداء واضح في الرسالة التى تبنيها كمان سيكون هنالك عبئ إضافي هو كيفية تدريب الناس و إشراكهم في العملية prossess
لان العمل الاستراتيجي عمل جماعي و منظم و منسجم و متوجه نحو رؤيا ووهدف كبير في المستقبل لا يقبل التقاعس من اى فرد .. و أداء وفق رسالة تتطلب اعلي درجات الانضباط
لهذا انا اعتبر ان
المدخل الذى ابتدره و ابتكره رئيس الوزراء هو مدخل غير تقليدي ..
بل يكاد يكون هو اول شخص في حكومات السودان التى تعاقبت
يعرض مهمته بمدخل استراتيجي واضح المعالم مواكب تطورات العالم و مستخدم لاحدث ادواته التقنية و الفكرية مدخل متوازن و احترافي بحت.. قادر علي إعادة تقديم و تقويم ذاته بادوات التخطيط الاستراتيجي الفنية و ليست السائدة الغارقة في الفساد ..
ثانيا
انها المرة الأولى تصبح رسالة الحكومة و رؤيتها و قيمها أوضحة منذ البداية ..
و هي المرة الاودولى التى يضع فيها رئيس الوزراء (سيستم) و إطار نظرى يشمل الجميع موظف و عامل و مواطن منتج او عاطل .. برافووووو..
ما يعنى ان من سينتسب الى هذه الحكومة يجب أن يشعر بالانتماء لرسالتهاةالتى تريد أن تؤديها و لرؤيتها و يمتلك مخزون حقيقي من القيم التى تبنها و يمتلك القدرات الضرورية و ملتزم و راغب بمحضر ارادته لاداء هذه الرسالة
اما الرؤيا فهى المفاجأة الأجمل في خطاب دولة رئيس الوزراء الموقر ..
حيث أصبح المستقبل الذى نتمناه و نبذل قصارى الجهد للوصول اليه .. أصبح ليس فقط واضح بل أصبح محدد و اصبح له مسار استراتيجي واضح يقودنا اليه …
و التحدى يكمن في فجوة المعرفة بثقافة العمل الاستراتيجي..
ما يعنى كما قلت في بوست سابق
كيف نلفت او ندير او نعيد توجه نظر و طاقة جميع المواطنين نحو العمل من أجل تنفيذ الرسالة لتحقيق الرؤيا؟
كيف نؤسس لمفهوم الشراكة الاستراتيجية بين المواطن و الحكومة لخلق الانسجام الضروري لتقليل هدر الجهد ووالمال في فض النزاع .. و توجيه كل ذلك لاداء الرسالة ..
و كيف نجعل كل زول يعرف كيف يعمل في ظل الرسالة للوصول الى الرؤيا المسقبلية الاستراتيجية؟ بدءا من ست الشاي و بائعة الطعام و عامل النظافة و التجار و كل هذا الجمهور العظيم كله مرورا بالعاملين بالدولة فردا فردا من أصغر عامل إلى رئيس المؤسسة؟
كيف ننظمهم جميعا و نوجه جهودهم و قدراتهم و نفجر ابداعاتهم و طاقاتهم للعمل بانسجام و تناغم في أطار تنفيذ خطة أداء رسالة الدولة في ظل هذه الحكومة و الحكومات التالية لان الرسالة هى الابقي ليس الافراد ..
و كل ذلك من أجل تحقيق الرؤيا المستقبلية الاستراتيجية ..
بل كيف يكتسب السواد الاعظم من المواطنين مهارة فهم هذه الاستراتيجية و العمل ضمن اطرها الفنية و توجهاتها الكلية و الجزئية من الولايات حتى المركز لنراقب و نقيم مستوى الاقدم و النمو ..
ثم
و من تجربتنا
التحدى الاعظم يكمن في وزارة المالية .. و ادارة الموارد البشرية و الاقتصادية ..
و هو كيف توائم ما بين انشطة الموازنة العامة للدولة و موازنة الوحدات الحكومية المختلفة كيف نوائم انشطة مؤسسات الدولة مع الانشطة المخططة لداء الرسالة؟
و تراكميا كيف يؤدى أداء المؤسسات في تنفيذ الرسالة و تحقيق الرؤيا في نهاية الفترة المحددة للموازنة العامة للدولة ..
ملاحظاتي:
١.لم يربط الأخ رئيس الوزراء الاستراتيجي بمدى زمنى محدد للاستراتيجية كما متعارف كأنما يريد ان يقول ان عمر الحكومة محدد بتنفيذ الرسالة و هذا يخالف المفهوم العلمي اذا اعتبرنا ان الرسالة هدف SMART ..
٢.لم يتحدث عن تفاصيل مؤشرات قياس أداء حكوميه او كيف نتحقق نحن كمواطنين ان حكومته تتقدم في اداء رسالتها كما لم يتحدث عن مؤشرات قياس التقدم نحو تحقيق الرؤيا التى قال انه سيوصلنا اليها
٣.كما انه لم يشير إلى السلام لا في بيان الرؤيا ولا في بيان الرسالة او القيم.. و هذا يعطي انطباع بأن السلام ليس هدف جزئي او كلي للحكومة .. و السلام هنا لا يقتصر بل يشمل المفهوم الاستراتيجي الاشمل المستقى من صفة السلام لله رب العالمين المفهوم الكلي في للاستراتيجية .. ربما استعاض عن ذلك بالأمل ربما لان الأمل في غد مشرق ضمنا يشمل السلام و الإمان و هما متلازات ضرورة تهيئة بيئة النماء و الازدهار ..
٤.كما انه لم يتحدث عن القدرات المميزة باعتبار ان أداء الرسالة و تحقيق الرؤيا أدعاء يتطلب قدرات مميزة تؤكد قدرتنا علي تنفيذ الرسالة الاستراتيجية..
٥.و أراه أيضا لم يتحدث عن الرسالة الجزئية للمؤسسات و حسب طبيعة الوزارات و اختلاف مهام المؤسسات و الوزرات و الاولايات كمؤسسات تنفيذية
يجب أن يكون لكل وزارة و مؤسسة ولاية وومحلية رسالة يجب أن تؤديها لمواطنيها..
بل يجب أن ينيظم كل منسوبي الوزارات و الولايات ووالمحليات ووالمؤسسات المالية كلهم يجب معرفة رسالة كل واحدة منهم و كمان على كل موظف او عامل يعرف دوره و رسالته التى يجب ان يقوم بها يوميا كما نص وصفه الوظيفية حتى تتحقق رسالة المؤسسة و بذلك نجد ان كل مؤسسات الدولة انتظمت في نشاط اشبه بخليه النحل يعملون تحت رسالة واحدة و من أجل رؤيا واحدة و بقدرات مميزة وفق قيم هادية و ملهمة قادرة على منحهم الأمل و تعزيز ذلك في خضم العمل الجماعي الكلي الموصل الى الرؤيا الكلية و المستقبل الاستراتيجي المحدد بمداه الزمنى و مراحل و أدوات و ميزانياته..
لكن
و مع كل ذلك أشعر بالانتماء إلى فلسفة الأخ رئيس الوزراء في البداية بهذه الطريقة الاستراتيجية المنظمة التى ستستقطب تلقائيا كل حادب على المصلحة الكلية للوطن و للشعب..
على أقل تقدير انها بداية واقعية و منظمة قادرة على التطور و اكتساب الرشد الإدارى من خلال التدريب و العمل الجاد المنتظر..
تحيتي
كرم هجانه
ناشط في التخطيط
الاستراتيجي
و التنمية الريفية