
ماجدة البشير محمد .. تكتب / الحذر
ريام نيوز ٩يوليو ٢٠٢٥م
يكونو غرباء ولا بعيديين عنا في الثقافة والملامح كنا جيران بل وربما أهل،،
نشتارك الضحكة واللقمة و الهمم ايضا وكم كانت بيوتنا مفتوحة لهم ،،
لم يراودنا شك في اننا اخوة يستعصي علي الزمن زرع الفتنة بيننا وكنا نحسب ان قلوبهم بيضاء وضمائرهم صافية،،
حتي نشبت الحرب علي حين غفلة منا حرب دارت راحاها في قلب العاصمة وفي قلب كل بيت وفي قلب كل مواطن سوداني تذوق الالم منها ومن تبعاتها ،، وفي عز دوي السلاح وازيز الطيران كنا نظن اننا بخير طالما ان الحرب بين الجيش وعسكر الدعم ،، كنا نظن ان اهلنا وجيراننا سوف يكونون علي قلب رجل واحد في مواجهة الرصاص والدانات،،
حتي تكشفت لنا الحقائق المرة كالعلقم وان من ظننا فيهم الخير كانو هم الشر الذي زاد نار الحرب وكانو شرار الحرب الذي تطاير فملأ بيوت الاهل والجيران فأحرقها حقدا وغلنا وكراهية،،،
نسو الزاد ونسو الضحكة وكشروا عن انياب الانتقام الذي كان ضالتهم ووجودة في جهل وعنجهية جنود مليشيا التمرد الحازقة علي العمار والبنيان،،،
اسوأ من زاادو نيران الحرب هم من تنكروا ل للخرطوم واهلها واصبحوا متعاونيين مع افراد المليشيا،، فقد كانو الجنود الخفيين الذين يدسون سم حقدهم في نظرتهم لممتلكات المواطنيين علي انها حق مستباح يجب اخذه منهم ،، رغم انهم يعلمون علم اليقين ان هؤلاء المواطنيين قد تعبوا وشقوا في امتلاك المنازل العمائر والمحلات التجارية،،
ولكن حقدهم وحنقهم اعماهم عن رؤية الحقيقة
فما كان منهم الا ان اصبحو الدليل لكل صاحب ملك ومال ،،
هؤلاء عديمي الضمير عديمي الانسانية قادرون علي تلوين جلدهم كالحرباء
وبعد ان سيطر الجيش علي الخرطوم والجزيرة وطرد منها المليشيا،،
وبعد ان بدأت العودة الي المناطق المحررة عاد هؤلاء الاشخاص بجلد مختلف وهو جلد تعمير الخرطوم ،،،
هؤلاء الخونة وعديمي الضمير غير صالحيين للتعمير لان قلوبهم غير صالحة للحياة في سلام ومحبة
كونوا علي حذر من امثال هؤلاء فنفوسهم ما زالت مريضة .



