
علام عوض يكتب : هل يمكن دراسة حالة التمرد؟ و ما خفية أعظم
ريام نيوز ١١يوليو ٢٠٢٥م
الخرطوم مجرى النيلين و المقرن حيث يجد متسع من الراحة طولاً و عرضاً مساحته التي يجري فيها يعرفها العالم كله. هذه المدينة التي تشكلت من وجدان السودان أجمع بمختلف القبائل و السحنات التي تعيش في هذا الوطن ، إلا إنها تحولت إلى أرض أشباح خلال عاملين و أكثر من الحرب.
المشاهدات و القصص التي يرويها الناجين من قهر مليشيا الدعم السريع تبعث بالحيرة حيال تلك الممارسات ، تبدو و كأن الشيطان لم يفكر بها بعد تشعرك بالذهول عند سماعها لاول مرة ، أفعال ليست طبيعية مهما بلغت مستويات عداوة الإنسان. بل أن ما حدث خلال الفترة الماضية يشير إلى أساليب مقصودة لكسر الناس و إذلالهم ثم تفكك بنيتهم الاجتماعية.
رسالة إلى الجهات المختصة في البلاد الرسمية و الخاصة منها لأهمية الأمر بما أن الدولة في مرحلة جديدة من التعمير من الأفضل تصميم دراسة للحالة النفسية و العقلية لمليشيا الدع.م الس.ري.ع إضافة إلى الشخصيات التي تعاونت معها سياسياً و أخرى من المجتمع نسبة لأعدادهم الكبيرة ، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء العنف المفرط الذي أنتهج تجاه المواطنين العزل و ممتلكاتهم.
ممارسات المليشيا لا تمد للإنسانية بصلة ولا حتى أخلاقيات الحروب المتعارف عليها أم هناك منهج جديد لم نكن ندركه في السودان؟
دراسة الحالة التي أشرت إليها ليست ترفاً أو طيش بل ضرورة لعدت أسباب منها لعدم تكرار التجربة و هذا صعب جدا لأن الدولة يجب أن تكون قد وضعت من التدابير الأمنية ما يلافي حدوثه.
أيضاً تلك المجموعات ربما مصابة بمرض عقلي أو نفسي أُفرغ ثم إنتشر و مورس في وسطها كنوع من التجربة و نتائجه تحت مجهر المراقبة للمقارنة بالواقع ، بجانب أساليب التعذيب الوحشية التي نفذت على الأبرياء و التدمير الغير مبرر و أنه لا يوجد هدف واضح لمشروعها أو سلمي على أقل تقدير منذ إنفجار الأزمة في أبريل 2023.
تابعنا ظهور أمثلة لأمراض صنعت في المعامل بالعديد من الدول منها الأفريقية في القرن و السنوات الماضية ، نحن في عصر لا يعرف للمستحيل سبيل و لا غريب أن يحدث ذلك فلحيطة و الحذر مهمان مع تطور العلوم.
علاوة على إتخاذ قدم السبق في كشف ما تخفيه الدول التي إجتمعت على عدوان السودان محاولة كسر قواته المسلحة و إخضاع شعبه ، حيث الكرامة ما استطاعوا إلى ذلك وصولا و لن ينالوا.



