ثقافةمقالات
أخر الأخبار

استعراض كتاب ( نجوم وكواكب ) لصلاح التوم من الله

 ريام نيوز ١ أغسطس ٢٠٢٥م                           
                           مقال رقم ( ٦ )
                  عثمان حسين .. ملهم العشاق
              أبو عفان عبقري الموسيقى والغناء
             ٨١ عاماً و١٢٠ أغنية وملايين المعجبين
   سجل أغنية ( علي ضفاف التايمز ) في إذاعة لندن
          ترزي سيدات يطرز أجمل الازياء الغنائية

صلاح التوم من الله

*حارم وصلي مالك
عثمان حسين أحد عظماء السودان في القرن العشرين، وعبقري الموسيقى والغناء في أكثر من ستين عاماً منذ أن قدم في راديو هنا أم درمان أول أغنية (حارم وصلي مالك) للشاعر محمد بشير عتيق.
لحن أبو عفان، ووضع موسيقى لكل أغنياته البالغة «۱٢٠» أغنية مسجلة في الإذاعة السودانية والتلفزيون السوداني، وغناها بصوته المترع بالشجن والطرب. وهناك أغنية واحدة فقط هي أغنية «تسابيح» للشاعر محمد يوسف موسى طلب الموسيقار عبد اللطيف خضر أن يلحنها لعثمان حسين ووافق عثمان على ذلك.
* شكرا مقاشي
إذا كنا نشكر كرمكول لأنها قدمت لنا الطيب صالح وصواردة التي قدمت محمد وردي وأم درمان حي الركابية الذي قدم التيجاني يوسف بشير والتميراب التي قدمت الدكتور عبد الله الطيب والكوة التي قدمت التجاني الماحي وغيرهم من المبدعين نشأوا وترعرعوا في قرى ومدن السودان.. فإننا نشكر بالقدر نفسه مقاشي التي قدمت لنا عبقري الموسيقى السودانية عثمان حسين.
يقول أبو عفان إن مقاشي وهي قرية صغيرة قدمت للبلاد في مجال الطب وحده ما بين خمسين إلى ستين طبيبا الآن العدد أكثر من ذلك .. وقدمت مقاشي من أعلام البلاد على سبيل المثال: المادح حاج الماحي والشاعرة بت ود خير ورئيس القضاء الأسبق خلف الله الرشيد وغيرهم .
كعادة العبقرية السودانية نبعت وازدهرت عبقرية  الموسيقار والمطرب عثمان حسين في تربة الغبش وفي مناخ اهلنا الطيبين البسطاء الاصلاء غير الملوثين بالزيف الذي يصنعه المال وبهرج الثراء ..
* البداية بالكاشف
في مقاشي الخضراء التحق عثمان حسين بخلوة ود الفقير ومهنة الأهالي الزراعة لكنه لم يصبح مزارعا لأن أسرته هاجرت عام ١٩٣٢م إلى الخرطوم. وسكن في منزل متواضع من الجالوص بديم التعايشة. وفي الديم التحق عثمان بخلوة الشيخ محمد أحمد ومدرسة الديم الأولية وفكر في العمل لأن الظروف صعبة لسد حاجة الأسرة فالتحق بدكان الترزي الشهير بالخرطوم محمد صالح زهري باشا. وكان من خلال هذه المهنة وهو يحيك الملابس يدندن بأغنيات الفنان أحمد المصطفى والفنان الكاشف، ويذهب إلى مقهى العيلفون لسماع الأغنيات من الراديو القديم. ولم يرق ذلك لصاحب المحل زهري باشا. وتدخل والد عثمان حسين الذي كان يعمل بوزارة الزراعة وأسس لأبنه الترزي محلا وأتاح له ذلك ممارسة الفن بحرية.
* تطريز الأحاسيس
من ترزي نساء إلى ملهم قلوب النساء. وكان عثمان حسين ينسج الخيوط والأقمشة الملونة والمزركشة ليصنع منها للسيدات فستانين وملابس وأزياء غاية في الجمال والروعة والحسن، فأصبح ينسج بالموسيقى والألحان والكلمات والأداء والمشاعر والأحاسيس أغنيات غاية في الجمال والروعة والحسن، فما أجمل العلاقة في شخصية عثمان حسين بين فن التطريز وصناعة الجمال في شكل ومضمون المرأة بوصفه ترزي سيدات ومطرباً وموسيقيا.
الخياطة من المهن المناسبة والمنسجمة مع الفن الغنائي، ولعل هذا هو سبب خروج عدد من المطربين والموسيقيين هواة ومحترفين من مهنة الترزية.
* انا بعشق ام درمان
بدأ عثمان حسين عازفا لآلة العود في فرقة الفنان عبد الحميد يوسف الذي يعتبره عثمان حسين أستاذه الأول. ولعبت الصداقة دورا فى انتقال عثمان من عازف إلى مطرب، عندما طلب مدير الإذاعة متولي عيد من طه الذي يعمل في مطبعة مجلة هنا أم درمان وهو شقيق عثمان حسين، ترشيح مطرب شاب، فرشح عثمان حسين الذي قدم من خلال الإذاعة أغنية «أذكريني يا حمامة» التي يغنيها عبد الحميد يوسف كاختبار. وقدم أول أغنية :
حارم وصلي مالك
يا المترف كمالك
أنا واهب غرامي
وأنا شاعر جمالك
وأردفها بأغنية عن أم درمان للشاعر علي محمود التنقاري :
أنا بعشق أم درمان
حب الوطن ايمان
وأعظم رسالة
لا شك في أم درمان
منها الحياة ألوان
بأدب رفيع مزدان
ترى في عيونو حنان
يلهيك عن لبنان
ولا يوجد تسجيل رسمي لهذه الأغنية في الإذاعة.
وما بقى أنموذج منها في برنامج إذاعي في عيد رمضان عام ١٩٩١م.
عاش المبدع عثمان حسين في حي السجانة بالخرطوم الذي كان يضم وقتها العديد من اهل الفن مثل : عبد الحميد يوسف ، حسن سليمان الهاوي ، خليل احمد ، التجاني مختار ، منى الخير ، عبد الفتاح الله جابو ، عبد الله عربي ، اسماعيل حسن ..
لم يتلق عثمان حسين تعليما اكادميا عاليا فقد اكتفى بالمدرسة الأولية وهذا اتاح لعبقريته وموهبته العظيمة في الموسيقى والتلحين والغناء أن تتفجر منذ الصغر كطموح وحيد وهدف حياة لا تزاحمه غايات أخرى .. ولو تخرج عثمان حسين في ذلك الوقت من كلية غردون التذكارية او مدرسة كتشنر الطبية ربما حجمت شخصيته كطبيب او مهندس هواية الفن وحب الموسيقى ومعلوم أن الطب والهندسة ومهن تخصصية أخرى لها مكانة كبيرة في المجتمع عكس المطرب الذي كان يطلق عليه لقب (صايع) ويمارس الغناء سراً خوفاً من أسرته وربما تحول عثمان حسين الي سياسي باعتبار أن السياسيين تخرجو من كلية غردون والجامعات ..
اسماعيل الأزهري كان محبا للموسيقى ويوجد في منزله اله بيانو وفي كلية غردون كان مسؤلاً عن جمعية الموسيقى وجمعية التمثيل وجمعية الاداب والمناظرة ولو لم يدرس اكاديميا أكثر من المدرسة الأولية مثل عثمان حسين لما انشغل ذهنه بطموحات السياسة والمهن الاكاديمية وربما اتاح له ذلك أن يتفرغ لتنمية ميوله الفنية واصبح ملحناً ومسيقاراً مثلاً وينطبق ذلك علي ابنه ايضاً محمد إسماعيل الأزهري الذي جرفته السياسة باعتباره ابن زعيم حزب خلف والده مضحياً بالموسيقى ولولا ذلك لاصبح عازف كمنجة في شهرة محمدية ..
نحمد الله ان عثمان حسين لم يتحول الي سياسي او طبيب او مهندس او غير ذلك من الطموحات فلدينا مئات الألف من هؤلاء لكن لدينا عثمان حسين واحد مطرب الملايين يملك موهبة موسيقية فذة لاتصنعها مئات الجامعات بل أصبحت موسيقاه علماً اكاديمياً يدرس في الجامعات ويتخصص فيه حملة رسائل الماجستير والدكتوارة وأصبحت موسيقاه واغنياته علاجاً يواسي ويخفف علل القلوب ويجعلها مفعمة بالحب والامل ومليئة بالجمال والطرب والفرح والسعادة ومنح روشتة دواء غير موجود في صيدليات الطب النفسي ..
جدير بالذكر أن عثمان حسين علم نفسه بنفسه خاصة في الموسيقى وقد درسها علي يد الاساتذة : شعلان ، حسن إبراهيم ، مصطفى كامل .. وتجلى تذوقه الموسيقي العالي في مداومة الاستماع الي كبار الموسيقيين والمطربين في العالم مثل : موزارت
و بتهوفن وغيرهما .
* الحب في زمن الخريف
عندما يسأل عثمان حسين عن عمره يقول مازحاً : سر احتفظ به لنفسي .. كعادة العديد من الفنانين والنجوم، لكن الراجح أنه ولد عام ۱۹۲۷م، وهذا يعني أنه توفي عن (۸۱) عاما لم يتوقف فيها عن العطاء حتى في أواخر أيامه .. وترك العديد من الأعمال التي لم تر النور رغم اكتمال تلحينها .. ومن أعماله الأخيرة في الألفية الجديدة للشاعر حسين بارزعة أغنيتا (الحب في زمن الخريف) و «أزمة ثقة» وعاشت أغنيات وموسيقى والحان عثمان حسين عشرات السنوات وتوارث الإعجاب بها والطرب لها والإقبال المتزايد علي الاستماع لها جيل بعد جيل، وستظل حية نابضة في القلوب والعقول في السنوات والأجيال المقبلة .
* هل (مات الهوى ) ؟ ( لا وحبك ) :
انتقل عثمان حسين الي الرفيق الأعلى لكن هل ( مات الهوى) ؟ ( لا وحبك ) .. هل مات فن عثمان حسين ؟ ( يا ناس لا .. لا .. ) مع عثمان حسين عشنا (ربيع الدنيا) و (غرد الفجر) في قلوب العذاراى والصبايا وتذوق الأحبة (خمرة العشاق) وطابت اللقيا في (محراب النيل) وتعتقت وتأصلت (ريدتنا ومحبتنا) وعرفنا قيمة (أرضنا الطيبة) وزهت (قصتنا) في أجمل الفصول ولم تهن يوما (عشرة الأيام) وصرنا نحتمل (ليالي الغربة) حينما تعتمل في قلوبنا (صرخة الشوق) ويعربد (شجن) وتجيش (ذكريات) ويرن صدى (ليالي الغرام) ونلملم (شتات الماضي) ويلوح في الافق (الدرب الأخضر) عبر (رسالة شوق) ويقسم كل متيم (وحياة عيون الصيد) (انا بعشق ام درمان) في (ليالي القمر) وبعشق (سوداني الغالي) فيه (أجمل أيامي) وفيه (نوره) وفيه (اللقاء الاول) وفيه (حبي) وفيه (طيبة الاخلاق) وفيه (احلى البنات) وفيه (الملايين) وفيه (المصير) وفيه (خاطرك الغالي) وفيه (تسابيح) في حضرة (انا والنجم والمساء) فكيف بالله كيف (لا أعشق جمالك) .. هل مات عثمان حسين ؟ (لاتسني) (لاتقولها) (آلمتني) (ما بصدقكم) اذا الجسد رحل عثمان حسين فينا لم يزل (بعد الصبر) عل قضاء الله لن اقل (حبيبي سافر ليه) هكذا حال الدنيا كل من عليه فإن ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام .
*عثمان حسين الإنسان
لم تقتصر رحلة عثمان حسين من مقاشي إلى الخرطوم والعاصمة على ذلك فقط، بل كانت حياته عبارة عن ترحال للغناء لجماهيره ومعجبيه في أقاليم السودان المختلفة وخارج السودان، وهي رحلات تتضمن أيضا الأعمال الخيرية. وغنى عثمان حسين كثيرا في مناسبات اجتماعية خيرية لصالح المحتاجين إلى مساعدة وإغاثة مثل جمعية الهلال الأحمر السوداني، وغنى في جامعة الخرطوم كثيرا لصالح الطلاب، وكانت الجمعيات الطبية تقيم حفلات سنوية يترك لها عثمان حسين كل ارتباطاته في سبيل تحمل واجبه الوطني والاجتماعي.
سافر عثمان حسين خارجيا لأول مرة إلى مصر عام ١٩٥١م وحققت الرحلة نجاحا باهرا ، وسافر اليها مرة أخرى عام ١٩٥٣م بدعوة من مجلس قيادة الثورة المصرية وغنى احتفالا بعيدها الأول والتقى الرئيس اللواء محمد نجيب  وسافر إلى دول أخرى عديدة عبر مسيرته الفنية وأدى عثمان حسين فريضة الحج عام ۱۹۹۲م على نفقة الدولة في بعثة ضمت ۱۲ من المطربين والعازفين منهم التاج مصطفى حسن خليفة العطبراوي، سيد خليفة، برعي محمد دفع الله، علي ميرغني، علي مكي، ورحلوا تباعا إلى الرفيق الأعلى في خير ختام لحياتهم المليئة بالانجازات.
* تكريم رسمي وشعبي
لن نوفي عثمان حسين حقه مهما بالغنا في تكريمه فإذا كان النيلان الأزرق والأبيض يمنحانا الماء والزرع والضرع والغذاء والحياة والخضرة والمنظر الجميل، فإن عثمان حسين نيل ثالث يمنحنا الحب والعاطفة، ويتدفق شجنا وأحاسيس نبيلة، ويجعل الحياة أكثر احتمالا .
تقديراً لعطاء عثمان حساسين منحته رئاسة الجمهورية عام ٢٠٠٥م وسام الجدارة من قبل رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير الذي أم المصلين عليه يوم وفاته في ٧ يونيو ۲۰۰۸م. كما كرمته الدولة عام ١٩٧٦م أيضا في عهد الرئيس المشير جعفر نميري بوسام العلوم والفنون والآداب وتم تكريم عثمان حسين عام ١٩٩٩م من قبل دار الأوبرا المصرية بالقاهرة مع الأديب الطيب صالح. وفي نفس العام كرمته مؤسسة الأسواق الحرة في ختام معرض الخرطوم الدولي وأقامت له في نفس العام جمعية فلاحة البساتين تكريماً خاصاً ضمن فعاليات معرض الزهور، وكرمه عام ٢٠٠٠م النادي السوداني بسلطنة عمان، وكرمته نقابة الأطباء عام ۱۹۷۹م، وكرمه أبناء السجانة عام ١٩٥٩م .
* أرضنا الطيبة
عشرات الآلاف من المدارس والكليات والجامعات تغذي عقول الشعب السوداني بالعلم، فقط مئات الموسيقيين والمطربين عملوا علي تغذية وجدان السودانيين بالأحاسيس الرقيقة والمشاعر المتدفقة.
أعمال عثمان حسين لها نصيب كبير في تحريك الدواخل المليئة بالحب الإنساني وحب الوطن. واذا طغت أغاني الحب الإنساني عند عثمان حسين فإن هذا لا يعني ليس له دور في اغنية الوطن.
بدأ عثمان حسين الأغاني الوطنية عام ١٩٥٦م بمناسبة خروج المستعمر بأغنية (أرضنا الطيبة) كلمات حسين بازرعة، وغنى «عرس الدم» لثورة أكتوبر كلمات محمد الفيتوري، وقدم أغنية (الاشتراكية) للشاعر فضل الله محمد. ولم يقتصر مده الوطني على السودان بل قدم أغنية لفلسطين بعنوان «العودة إلى اليرموك» كلمات الشاعر صلاح أحمد إبراهيم، ولديه أغنية وطنية أخرى وغنى رائعة التيجاني يوسف بشير (محراب النيل) وعندما زار عثمان حسين إنجلترا عام ١٩٦١م طلبت منه إذاعة لندن تقديم عمل خاص، فسجل أغنية بعنوان على (ضفاف التايمز) الشاعر علي أبو سن.
* حلم عبد الوهاب
قصة أغنية (محراب النيل) يرويها عثمان حسين قال : اشتركت في ندوة أدبية لمناقشة ديوان «إشراقة» للتيجاني يوسف بشير، وكلفت من اللجنة المنظمة المشاركة بتلحين قصيدة (محراب النيل) .. رغم صعوبة كلماتها اجتهدت في أخراجها بما يليق مكانة النيل ولاقت الأغنية هجوما من جمهور المستمعين إلا أن مجموعة من المثقفين وقفت بجانبي. وساندني حسن نجيلة في عموده الصحفي وتصدى للهجوم وتنبأ بنجاحها، وبالفعل كانت من أروع أعمالي. وكنت دائما أحلم بتلحين عمل للنيل خاصة أن الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب تغنى برائعته (النهر الخالد) وكنت أحب سماعها وأتمنى الشدو بها، ووجدت ضالتي في أغنية (محراب النيل) وتحقق الحلم.
* محراب النيل
الحملة ضد اغنية (محراب النيل) فصلها د. الفاتح الطاهر في كتابها ( انا أم درمان تاريخ الموسيقى في السوان ) فقال : اظهر عثمان حسين شجاعة إبداعية دلت على عبقرية نادرة حيث اختار قصيدة ( محراب النيل ) ولحنها حسب  أسلوبه الدقيق في التعبير عن المضمون الموسيقى عبر الاحساس بالضوء والظلال مستخدما أصوات الترمبيت والساكسفون والكلارنيت والآلات الوترية  والإيقاعية، إضافة إلى استخدام الكورس النسائي وكان ذلك أمرا غير مألوف فى تقاليد الموسيقى السودانية آنذاك. وصورت الأغنية الرائعة هدير النيل وتدفق أمواجه ولجأ عثمان حسين إلى استخدام وسائل عديدة رومانسية الشكل لمختلف الألوان بما يتوافق مع تدرجاتها : الشدة ، اللين ، الاداء الحر  وغيره ..
وبعد تقديم الأغنية من الراديو ذهب عثمان حسين وفرقته الموسيقية إلى جامعة الخرطوم ليلبي
رغبة اتحاد الطلاب للاستماع للأغنية. وللحقيقة كانت أغنية (محراب النيل) فريدة بجمالها وتعبيرها، ولاقت نجاحاً كبيرا وسط الطلاب وأساتذتهم، لكن ظهرت في الصحافة مقالات نقدية تؤكد أن هذا النوع من الأغاني لا يمكن أن يرضي رغبات الجمهور، إذ لا يوجد فيها انسجام بين مستوى الشعر العالي والموسيقي وعبر ناقد بقوله: لو عاد التيجاني يوسف بشير إلى الحياة وسمع عثمان حسين للعنه. الجدير بالذكر أن رئيس تحرير مجلة «الصباح الجديد» هو الذي قاد حملة النقد ضد المطرب، وكان النقد قاسيا واستمر وقتا طويلا، ولكن بالرغم من ذلك وصل إلى المجلة سيل من رسائل القراء يتضمن ردودا إيجابية مقنعة تدافع عن عثمان، مما حدا برئيس التحرير إلى الذهاب إلى بيت عثمان حسين، ليعلن صراحة بأنه لم يكن يتوقع أبدا وصول هذا العدد الكبير من الرسائل المعجبة بموهبة عثمان، وأوقف حملة النقد وطلب من الفنان المحبوب صورته لنشرها على غلاف المجلة. وبفضل موهبة عثمان العالية أدخل إلى الأغنية السودانية إيقاع البوليرو الإسباني وهو اقتباس ناجح من إبداع شعبي آخر، وتسنى لعثمان حسين بهذه الأغنية أن يطور فن الغناء السوداني وينقله من حالة التاثير إلى حالة التعبير .
* اغنيات عثمان حسين
: حسين بازرعة :
الوكر المهجور، القبلة السكرى، حبي، أنا والنجم والمساء، لا وحبك ، شجن، المصير، أجمل أيامي ، من أجل حبي، أنت لي، لا تسلني، أرضنا الطيبة، عرس الدم، قصتنا، لا تقلها، ليالي القمر، بعد المصير، ذكرتني وأزمة ثقة.
* السر دوليب
مالي والهوي ، قلبي فاكرك، ما بصدقكم، ريدتنا ومحبتنا، أنا وحدي طول الليل، كفاية أنا عايش برای ، داوم على حبي ، سوداني الغالي ، وأرويني.
* عوض أحمد خليفة
شتات الماضي، عُشرة الأيام، خلى قلبك معاي شوية ، نورة، خاطرك الغالي، صدقيني، صرخة الشوق وربيع الدنيا.
* محمد بشير عتيق
حارم وصلي مالك، ذكرى، أنت أول غرامي، لم أزل، حبيبي سافر ليه ، وودعتك.
* صلاح أحمد محمد صالح
مات الهوى، وداعا يا غرامي، نابك إيه في هواه ، أيام الغرام وليالي الغرام
* عبد المنعم عبد الحي:
یا ناس لا لا، أوراق الخريف ونادمي الراح.
* محمد يوسف موسى
الدرب الأخضر، تسابيح والحب كده.
* إسماعيل حسن
المتني، حبيبي جفا، عارفنو حبيبي وليالي الغربة.
* قرشي محمد حسن
خمرة العشاق ، الفراش الحائر واللقاء الأول.
* حسين عثمان منصور
وحياة عيون الصيد ونشيد البرلمان.
* التيجاني يوسف بشير
محراب النيل
* علي محمود التنقاري
كيف لا أعشق جمالك وأنا بعشق أم درمان.
* حميدة أبو عشر
ظلموني الأحبة
*عبد الله حامد الأمين
كلمة
* حسن عبد الله القرشي
غرد الفجر
* خليفة خوجلي
إن تريدي يا ليالي
* عمر البنا
زيدني في هجراني
* خضر حسن سعد
طيبة الأخلاق
* عبد الرحمن البلك
من عيونك يا غزالي
* علي شبيكة
أمانة
* الزين عباس عمارة
أوعديني
* عثمان خالد
أحلى البنات
* محمد سعد دياب
رسالة شوق
*  رحمي سليمان
ودعتك
* محمد الفيتوري
الملايين
* علي محمود الفاتح
يا جارة
* فضل الله محمد
الاشتراكية
* مصطفى سند
المبايعة
* صلاح أحمد إبراهيم
العودة لليرموك
* عبد المنعم الجيلي
ليه تسيبنا يا حبيبنا
* حسن عثمان البدوي
ذكريات
* عبد الرحمن الريح
الفريد في عصرك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى