الأعمدة ومقالات الرأي
أخر الأخبار

الخيرون يدعمون التكايا بكادقلي والدلنج ويعيدون البهجة إلى وجوه حرمت البشاشة والابتسامة

ريام نيوز 9 سبتمبر 2025م
كتب : عادل مكين زايد
اهتمام الدولة والخيرين من أبناء الوطن الخلص في الداخل والخارج بمعاناة المواطنين المحاصرين في كادقلي والدلنج أعاد الأمل ورسم البهجة والمسرة في وجوه نسيت معنى البشاشة والابتسام، وبعث في الروح التفاؤل بتغير الحال وتحسن الأوضاع المعيشية القاسية التي ظلوا يعانونها لما يقارب العامين ونيف من الزمان جراء الحصار الذي أغلق عليهم الطرق ومنع عنهم الغذاء والدواء والعلاج، حتى بدأ البعض منهم في البحث عن ملاذ في المجهول نتيجة فقدانهم للأمل بشأن فك الحصار وعودة الحياة إلى سابق عهدها بعد أن فشلت كل المحاولات، حتى وكالات الأمم المتحدة نفسها، في إيصال المساعدات الإنسانية لهم في ظل السماح الممنوح لها باستخدام المسارات الجوية والبرية وغيرها.

في الأثناء، لم تقف الحكومة ولم يقف الخيرون من أبناء الوطن مكتوفي الأيدي ينتظرون، فلجؤوا إلى استخدام طرق وأساليب أخرى بديلة استطاعوا أن يوصلوا من خلالها الدعم الذي يسند المتضررين في كادقلي والدلنج ويرفع عن كاهلهم بعض المعاناة التي يعيشونها إلى حين.

وسرعان ما انتشرت التكايا في معظم الأحياء وتجمعات النازحين والخلاوى ودور العبادة والمدارس ورياض الأطفال، وتدفق الدعم من أبناء الوطن في داخل البلاد وخارجها لإسناد تلك التكايا. ومن تلك الجهود العظيمة كانت مبادرة محافظات القطاع الشرقي لولاية جنوب كردفان لإخوانهم في القطاع الغربي للولاية، التي وجدت القبول والرضا والاستحسان من إخوانهم في المنطقة الغربية. وتلتها مبادرة القوات المسلحة بالفرقة الرابعة عشرة مشاة بالتنسيق مع المؤسسة التعاونية الوطنية التي استأنفت دعم التكايا بمحافظتي كادقلي والدلنج، مع زيادة التكايا في عدد من الأحياء ومراكز تجمعات النازحين بالمدينتين. وتبعتها مبادرة جهاز الأمن والمخابرات العامة التي كانت إضافة حقيقية لإسناد التكايا بالمحافظتين وجعلها قادرة على مواصلة العطاء. وفوق ذلك جاءت المنحة الاتحادية المقدمة من عضو مجلس السيادة الانتقالي نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، التي أحدثت نقلة نوعية في شكل التكايا، وهناك أيضاً منحة الأمين العام لديوان الزكاة الاتحادي التي ستضيف طابعاً جديداً لشكل التكايا التي تقدم في كادقلي والدلنج.

كل هذه المنح والمبادرات وُجهت لدعم التكايا التي كانت تعمل بجهد وطني خالص ومساهمات مقدرة من الخيرين من أبناء الولاية والسودان بدول المهجر. ومع بشريات ظهور خيرات الخريف بدأ الخوف يتراجع رويداً رويداً، وأسعار السلع تنخفض، والأمور تتجه نحو الأفضل، الشيء الذي أحدث نوعاً من الاطمئنان في النفوس، خاصة الأسر الفقيرة، مع توقع انفراج شامل للأزمة برمتها على خلفية مجريات الأحداث فيما يخص حل العقدة الرئيسية لمسبباتها، والتي تتمثل في فتح الطريق القومي الأبيض – الدلنج.

ولكل جيئة ذهاب، والشمس مهما أشرقت تغيب، والليل مهما طال ظلامه ففجره قريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى