الأعمدة ومقالات الرأي
أخر الأخبار

للعطر افتضاح د. مزمل أبو القاسم يكتب: حُمَّى الفشل وجائحة التفريط!

ريام نيوز 27 سبتمبر 2025م
* إذا كانت مكافحة حمى الضنك (التي تحولت إلى وباء فتاك ينتشر في معظم ولايات السودان ويحصد أرواح آلاف المرضى) مسئولية وزارات الصحة الولائية كما يزعم الزميل الصديق الطاهر ساتي؛ فما فائدة وزارة الصحة الاتحادية وما مسئولياتها وما مهامها إذن؟
* ولِم يتم الإبقاء عليها لتصبح عبئاً ثقيلاً على ميزانية الدولة وهي بلا مسئوليات ولا مهام؟
* ولنسأل الحبيب الطاهر: ماذا فعلت الوزارة الاتحادية لمكافحة الوباء؟
* هل وفرت الأدوية للمرضى؟ الإجابة موجودة في صلب المقال، الذي اعترف فيه الطاهر بأن الأدوية_ وفي مقدمتها دِرب البندول_ عزّت وشحّت وتسربت إلى السوق السوداء وقفز سعر الواحد منها إلى ثلاثين ألفاً، واضطر المواطنون للبحث عنها في كل مكان، في وقتٍ كان فيه أحبابهم مهددين بالموت، وكانت فيه الأدوية مكدسةً داخل مخازن الإمدادات الطبية، وممنوعة عن الوصول إلى المرضى؟
* وإذا كان ذلك نجاحاً.. فكيف يكون الفشل؟
* هل طلبت الوزارة الاتحادية من مجلس السيادة إعلان حالة الطوارئ الصحية لمساعدتها على مكافحة الوباء القاتل؟
* هل نظمت حملات توعية للمواطنين كي توضح لهم كيفية القضاء على نواقل المرض؟
* هل خاطبت منظمة الصحة العالمية لمساعدة السودان على مكافحة حمى الضنك مادياً، وتزويده بالأدوية وأدوات مكافحة البعوض الناقل للعدوى؟
* هل نظمت حملات رش بغرض القضاء على البعوض المسبب للعدوى؟
* لم تفعل شيئاً.. وبالتالي يصبح الحديث عن مبيت الوزير ورفاقه في مكاتبهم مجرد (طربقة فارغة) لا تسمن ولا تغني عن جوع.. فلينم الوزير في داره ومع أهله متى ما نجح في أداء واجبه ومكافحة العدوى وتوفير الأدوية للمرضى الذين لم يفدهم مبيت الوزير في مكتبه بشيء.. كما إن بقاء معظم مسئولي الوزارة خارج السودان إلى ما قبل شهرين من الآن يدل على فشل ذريع وتفريطٍ مريع وتساهلٍ قبيح.. لأن الحرب اندلعت في بلادنا قبل أكثر من عامين.. وليس قبل شهرين!!
* ثم.. كيف يتم تحميل وزارة الصحة في ولاية الخرطوم وزر عدم مكافحة وباء ينتشر في معظم ولايات السودان؟ وقد عدّد الطاهر بعضها، وذكر منها القضارف وكسلا والجزيرة؟
* ما دخل وزير الصحة في ولاية الخرطوم بما يجري في الولايات الأخرى؟
* المصاب الحقيقي بحمى الضنك وحمى الفشل وحمى الكنكشة في المناصب وجائحة العجز والتواكل والتفريط هو الوزارة الاتحادية التي تزخر مخازنها بالأدوية، في وقتٍ يموت فيه آلاف المواطنين بسبب انعدام الأدوية.. أو حجبها عن المرضى على الأصح!
* ⁠إذا كانت الأدوية معدومة في عز زمن الوباء فتلك مصيبةٌ، وإذا كانت موجودة ولا تصل إلى المرضى فمصيبة الوزير أعظم!
* ختاماً نسأل: كيف يتم تحميل وزير الصحة في ولاية الخرطوم مسئولية عدم مكافحة الوباء بادعاء أنه لم يفتح المراكز الصحية في ولايته بعد أن أقرَّ الأخ الطاهر بعدم توافر الأدوية؟
* المراكز الصحية دي يفتحوها بدون دواء.. عشان تعالج المرضى بالمحاية.. والرُقية الشرعية.. وللا كيف العمل؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى